القاهرة 21 نوفمبر 2024 الساعة 12:11 م
كتبت: هبة البدرى
افتتح مركز توثيق وبحوث أدب الطفل مؤتمره السنوي التاسع حول "أدب الطفل والذكاء الاصطناعي"، الذي تنظمه الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، وأمانة الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، ومن المقرر استمرار فعاليات المؤتمر على مدار يومي 20 -21 نوفمبر الجاري في مقر الهيئة بكورنيش النيل.
وفى مستهل افتتاح فعاليات المؤتمر تحدث الدكتور أشرف قادوس مرحبا بالحضور ومؤكدا أن مؤتمر أدب الطفل يعد أحد أهم فعاليات مركز بحوث وتوثيق أدب الطفل، حيث أنه ملتقى سنوي يجمع كافة المعنيين بأدب الطفل تأليفا ونقدا وبحثا، مؤكدا حرص دار الكتب والوثائق القومية على إقامة المؤتمر بانتظام سنويا في توقيت يتوازى مع عيد الطفولة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ترسخ كمصطلح خلال السنوات الماضية، وتنوعت وظائفه وعلى الرغم من محاولات العلماء واجتهادهم لن يصلوا إلى درجة الذكاء التي وهبها الله إلى الإنسان.
وتحدثت ضيفة المؤتمر نوريكو توميزاوا، مدرسة اللغة اليابانية في جامعة الأهرام الكندية حول تجربتها في عرض أدب الطفل العربي في طوكيو، حيث قامت بتنظيم نشاط يقدم الأعمال باللغة العربية تحت إشراف لجنة التعليم، كما تحدثت عن التحديات التي واجهتها.
ثم بدأت فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى أدب هادف للطفل"، برئاسة الدكتورة إيناس محمود حامد أستاذ إلاعلام بجامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال، وتحدث في الجلسة كل من:
أشرف حافظ مدرب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأكاديمية المعلم المصري حول "آليات استخدام الذكاء الاصطناعي لصناعة أدب هادف للأطفال"، وأوضح أنه في هذا البحث تعرض للتعرف على آليات الذكاء الاصطناعي، واستخدم أكثر من نموذج للإجابة عن نفس السؤال، وأجرى مقارنة مع النماذج المختلفة.
وتحدثت أمل جمال كاتبة الأطفال والمترجمة حول إنتاج قصص للأطفال من خلال برامج الذكاء الاصطناعي لتنمية المهارات اللغوية للطفل (سلسلة أطفال اللغة العربية نموذجا)، وأكدت أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتولى العديد من المهام التي كانت تتطلب جهدا بشريا، ومنها توليد أفكار واقتراح مواضيع جديدة، وأن يحلل ويربط بطرق مختلفة بين شخصيات القصص والعوالم الخيالية التي يمكن أن تدور فيها الأحداث، كما يمكنه تصميم الصور لشخصيات القصة والأماكن وترتيب الأحداث بشكلٍ جذاب ثابتة كانت أو متحركة تناسب الأطفال، ولكنه في النهاية لا يستطيع أن يبتكر أكثر مما قدم له من معلومات.
وتحدث السيد نجم كاتب أدب الأطفال حول "الذكاء الاصطناعي للطفل بين الضرورة والمخاطر"، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يعتبر على رأس الأولويات الضرورية الواجب اقتحامها في حياتنا العملية اليومية، ويجب مراعاة حقيقة لا نغفلها تتمثل في رواج بعض السلبيات التى يعاني منها الأطفال، على الرغم من محدودية توظيف الذكاء الاصطناعي بمصر نسبيا مقارنة بالكثير من البلدان الآخذة في التطور، وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو برمجة الكمبيوتر وأجهزة الاتصال الرقمي المتصلة بشبكة الإنترنت، بحيث يتمكن الطفل من البحث عن حلول لمشكلة ما أو دراسة ظاهرة ما أو حتى إضافة عناصر تشويق أو إثارة الى لعبة ما بواسطة توظيف تلك البرامج، ففى التعليم يدار حوار بين الطالب والروبوت ويتشاركا في تحليل فكرة ما، أو إدارة مباراة في لعبة الشطرنج، وهكذا فتصبح الآلة أشبه بإنسان ذكي مشارك، بينما هو من صنع الإنسان.
|