القاهرة 29 اكتوبر 2024 الساعة 10:42 ص
بقلم د. حسين عبد البصير
إلى الآن، لم يتم العثور على مقبرة الملكة كليوباترا السابعة بشكل قاطع، ولكن البحث مستمر حول موقعها المحتمل. يعتقد العديد من العلماء والآثاريين أن مقبرتها قد تكون بالقرب من الإسكندرية، حيث حكمت وماتت. يشير بعض النظريات إلى أن كليوباترا قد دُفنت مع حبيبها مارك أنطونيو في مكان ما تحت المياه أو في منطقة قريبة من معبد إيزيس في منطقة "تابوزيريس ماجنا" غرب الإسكندرية.
في السنوات الأخيرة، قامت بعثات أثرية متعددة بمحاولات للعثور على مقبرتها. تركز البعثة على معبد "تابوزيريس ماجنا"، حيث تم العثور على العديد من القطع الأثرية التي قد تشير إلى أنها المنطقة المحتملة لمكان دفنها. ومع ذلك، إلى الآن، لم يتم تأكيد الموقع بشكل حاسم.
تجعل الأساطير والغموض الذي يحيط بموت ودفن كليوباترا من الصعب التكهن بمكان مقبرتها بالضبط، ولكن مع التقدم المستمر في التكنولوجيا الأثرية والاستكشاف، ما يزال الأمل قائمًا في العثور عليها في المستقبل.
إلى الآن، لم يتم العثور على مقبرة الملكة كليوباترا السابعة، آخر ملكات مصر البطلمية، بشكل حاسم، رغم الاهتمام الكبير الذي يحيط بهذا الموضوع من قبل علماء الآثار والمؤرخين. غموض وفاة كليوباترا ومكان دفنها زاد من الأساطير والتكهنات حول هذا الأمر. وفقًا للتاريخ الروماني، يُقال إن كليوباترا انتحرت عام 30 قبل الميلاد بعد هزيمة حليفها وحبيبها مارك أنطونيو أمام أوكتافيان (الإمبراطور أغسطس لاحقًا)، مما أنهى سلالة البطالمة في مصر.
هناك عدة فرضيات حول مكان دفن كليوباترا:
1. منطقة الإسكندرية القديمة: العديد من العلماء يعتقدون أن مقبرتها قد تكون في الإسكندرية القديمة، التي كانت مركز حكمها. ومع ذلك، العديد من المعالم التاريخية لهذه المدينة غمرت تحت البحر بسبب زلازل وانجرافات أرضية على مر القرون، مما يزيد من تعقيد عملية البحث.
2. معبد تابوزيريس ماجنا: يعتبر هذا المعبد أحد أكثر المواقع الواعدة، حيث تم العثور على العديد من القطع الأثرية المهمة التي تعود للعصر البطلمي. يعتقد أن هناك احتمالية كبيرة بأن كليوباترا قد تكون دُفنت هناك إلى جانب مارك أنطونيو. الأبحاث مستمرة في هذا الموقع، وقد تم اكتشاف عدة مومياوات وأدلة أثرية، لكن لم يتم العثور على المقبرة النهائية بعد.
3. الدفن تحت الماء: بسبب التحولات الجيولوجية والزلازل التي دمرت جزءًا من الإسكندرية القديمة، يرى بعض العلماء أن كليوباترا قد تكون مدفونة في منطقة غارقة تحت المياه. يحاول علماء الآثار البحرية البحث في هذه المناطق، ولكن التحديات التقنية في التنقيب تحت الماء تجعل العملية صعبة وبطيئة.
تجعل الأسطورة التي تحيط بكليوباترا وحياتها البحث عن مقبرتها موضوعًا ذا جاذبية عالمية. حتى إذا لم يتم العثور عليها بعد، فإن كل اكتشاف جديد يُضفي مزيدًا من الفهم على تلك الحقبة التاريخية، وهناك دائمًا أمل أن يتم العثور على موقع دفنها في المستقبل. قد تلعب التكنولوجيا الحديثة مثل المسح الجيولوجي والرادار المخترق للأرض دورًا كبيرًا في حل هذا اللغز يومًا ما.
|