القاهرة 27 اكتوبر 2024 الساعة 02:06 م
كتبت: هبة البدري
منحت كلية الإعلام جامعة القاهرة الباحثة نجلاء جعفر عبد الوهاب جعفر، المدرس المساعد بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة بني سويف، درجة الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأخرى، عن دراسة بعنوان: "تلبية وسائل الإعلام التقليدية والجديدة للاحتياجات الإعلامية لجمهور إقليم شمال الصعيد". (دراسة تحليلية وميدانية).
وأشرف على الرسالة الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة رحمه الله، ثم تولت الدكتورة ليلى عبد المجيد الأستاذة بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة الإشراف على رسالتها بعد رحيله، وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتورة ليلى عبد المجيد -أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مشرفا ورئيسا)، والدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مناقشا)، والدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ (مناقشا).
هدفت الدراسة إلى التعرف على ترتيب أولويات قضايا إقليم شمال الصعيد المنشورة بوسائل الإعلام التقليدية والجديدة، ومعرفة مدى تلبية هذه المضامين للاحتياجات الإعلامية لجمهور إقليم شمال الصعيد، ومعرفة أهم المواقع الإلكترونية والصفحات التي يستمد منها جمهور إقليم شمال الصعيد المعلومات حول المحافظة، ومعرفة المضمون الذي يهتم جمهور إقليم شمال الصعيد على متابعته بوسائل الإعلام التقليدية والجديدة.
طبقت الباحثة دراستها التحليلية على جريدة صدى بني سويف المطبوعة، وموقعي اليوم السابع، والوفد، كما قامت الباحثة بتحليل كافة الأشكال والمواد التحريرية المتاحة بعينة الدراسة لمدة ثلاثة أشهر، وطبقت الدراسة على عينة قوامها 530 مبحوثا من سكان إقليم شمال الصعيد في المرحلة العمرية ما بين (18: 60) سنة فأكثر، كما طبقت الباحثة المجموعات النقاشية البؤرية في ست جلسات جماعية مركزة تم تنفيذها على مجموعات متنوعة من السيدات والرجال في الريف والحضر (الفيوم، بني سويف، المنيا) بلغت 72 مبحوث.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أظهرت نتائج الدراسة الميدانية ارتفاع نسب اعتماد المبحوثين عينة الدراسة على وسائل الإعلام الجديدة في الحصول على معلومات تتعلق بإقليم شمال الصعيد، ويتضح ذلك من خلال ارتفاع نسبة المتعرضين لكل من المواقع الإلكترونية وصفحات فيس بوك حيث وصلت نسبتهم 99.1% من إجمالي العينة.
وتبرز النتائج أن نسبة المتعرضين لقناة الصعيد يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 51.5%، وفي المرتبة الثالثة بفارق بسيط أتت نسبة المتعرضين لإذاعة شمال الصعيد بنسبة 50.9%، وفي المرتبة الرابعة متابعي الصحف الورقية القومية بنسبة 48.5%، أما المرتبة الخامسة كانت متابعة الصحف الورقية الخاصة بنسبة 48.1%.
وتبرز نتائج الدراسة التحليلية وجود تأثير لكل من الاتجاهات المؤسسية لجريدة صدى بني سويف المطبوعة وموقعي اليوم السابع والوفد والاتجاهات الشخصية للقائم بالاتصال على انتقاء مجموعة من القضايا وإبرازها دون غيرها مما انعكس ذلك على طبيعة المضمون المرتبط بإقليم شمال الصعيد المقدم عبر الموقعين.
ويمكن القول أن جريدة صدى بني سويف المطبوعة وموقع الوفد قدموا مشاكل البنية التحتية وما يواجه جمهور إقليم شمال الصعيد من مشكلات في قطاعات الصحة والتعليم والتنمية والبنية التحتية والسياسة، وهناك وجهة نظر مختلفة لما يقدمه موقع اليوم السابع والذي يركز بشكل أكبر على القضايا الإيجابية في هذه القطاعات نفسها.
أخيرا أوصت الباحثة بالآتي: عقد بروتوكول مشترك بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابة الصحفيين والكوادر الصحفية بالصحف المحلية لتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالصحف المحلية بإقليم شمال الصعيد لخلق كوادر صحفية وإدارية قوية، وتبني التجارب الناجحة من الصحف المحلية ومساعدتها في التمويل حتى تضمن استمراريتها، كما أوصت الهيئة الوطنية للصحافة على إنشاء مؤسسة بإقليم شمال الصعيد لتنظيم عمليات الطباعة والنشر والتوزيع والإعلانات للصحف المحلية، والسماح باستغلال المطابع القائمة بإقليم شمال الصعيد لطباعة الصحف المحلية، وذلك توفيرا للنفقات وتمكينا لهذه الصحف من الصدور داخل الإقليم والتعبير عن مشاكله.
|