القاهرة 22 اكتوبر 2024 الساعة 10:20 ص
حوار: سماح عبد السلام
"زهرة اللوتس" تجربة فنية جديدة تضمنت 28 لوحة فنية متباينة الأحجام والتقنيات، للفنانة الشابة حبيبة السماحي استضافها جاليرى أكسيس، حيث يكشف ذلك العرض عن شغف الفنانة بالحكي البصري، وسرد أدق التفاصيل الحياتية بطاقة تعبيرية هائلة..
كان لمجلة "مصر المحروسة" هذا الحوار..
-
لماذا اخترت "زهرة اللوتس" كعنوان لمعرضك الفني؟
اخترت زهرة اللوتس باعتبارها رمزا للإلهام. فمن خصائص هذه الزهرة أنها تنمو فى المياة الراكدة وتحتاج لسكون تام لكى تنمو، والإلهام يبدو مثل زهرة اللوتس ينمو فى الروح أو النفس الصافية لكى يصل إلى الهدف المنشود منه.
-
رسمت نفسك فى معظم اللوحات.. هل تجدين أنك كبورتريه النموذج الأجدر بالتعبير عن الفكرة المطروحة بمعرضك؟
أرسم نفسي لأن هذا هو الموديل الذى أراه دائمًا أمامي، ملامحي تعبر عن تجاربي أكثر بالطبع. كما أرسم أصدقائي، وأسرتي، واللحظات التى نحياها سواء فى أماكن الجلوس أو الزيارات. لا أركز على الأشخاص أنفسهم ولكن على التعبير الموجود داخل اللحظة.
-
لماذا اتبعت الاتجاه التعبيرى فى لوحاتك؟
أفضل الاتجاه التعبيرى والتعبير بفكرة أحولها لشخص أو نموذج ليس له وجود مادي. ربما تتجه الفكرة لاتجاه الكوميكس خاصة عبر لوحات الزيت وتنفيذها كأنها أشخاص فى فيلم أو أنيميشن.
-
الإنسان ابن بيئته فإلى أي مدى تأثرت بالبيئة الفنية التي نشأت بها؟
نشأت فى منزل فني حيث كان والدي يرسم أمامي، فتعلمت منه الرسم وتأثرت به منذ الصغر وتمنيت أن أجاريَ أعماله، ومن ثم أدين إليه بفضل كبير.
-
لماذا يطغى على البورتريهات حالة كبيرة من الحزن والوجوم؟
هناك لوحات ضاحكة وأخرى بها شجن أكثر من الحزن، بالنهاية هى تعبير عن الحالة الطبيعية للإنسان وهو يفكر وينتج، أحب أن أرسم الفنان وهو ينتج عمله ويستلهمه، القبض على الفكرة يشكل لحظة فارقة بالنسبة لي، لذلك قمت بتنفيذها فى مشروع التخرج الخاص بي.
-
ماذا عن الألوان والخامات ولماذا ساد الداكن منها بأعمالك؟
أستعمل مختلف الألوان من باستيل ورصاص وزيت وأكريليك، ولكن الأقرب لي هو الخامة الزيتية فهي خامة مرنة وألوانها تنبض بالحياة. أفضل الألوان الداكنة وأهتم بالظل رغم أنها ليست سائدة بالفنون الجميلة، ولكني أرى أن اللون الأسود ساعدنى فى طرح أفكاري لأن عملي مزيج ما بين الإنستاليشن والتصوير، والإطار الخارجى يميز الإنستاليشن وهو ما أهتم به.
-
مَن أساتذتك أو الفنانون الذين جذبتك تجربتهم؟
أحب تجربة الفنان التشكيلى الراحل صبري راغب، حتى إنني أعده سببًا لاختيارى تخصص قسم التصوير، فأعماله ملهمة بشكل كبير، وكذلك الحال بالنسبة للفنان عبد الهادي الجزار، حيث أشعر أن أعماله تجمع ما بين التصوير والإنستاليش وهو المنهج الذي أتبعه.
|