القاهرة 15 اكتوبر 2024 الساعة 10:33 ص
بقلم: ليون هو Leon Ho
ترجمة وإعداد: د. فايزة حلمي
مثل كثير من الناس، قد تشعر بالحاجة إلى التخلي عن شيء ما، من السهل الوصول إلى نقطة حيث يبدو أن الوقت الذي استثمرته في حلم أو هدف ووقت الإثمار قد يكون شاقًا للغاية، هناك دورات من الإثارة والحماس والإبداع ويتبعها اليأس والإحباط والرغبة في التخلي.
لا تَدع لنفسك في المستقبل الفرصة لتندم، بسبب القرار الوحيد الذي اتخذته في الوقت الحاضر.
في كثير من الأحيان؛ عندما يتخلى الناس، فإنهم في الواقع على بعد خطوة واحدة من النجاح مثل هذا:
إن أصعب الأوقات هي تمهيد لاقتحام كبير للنجاح، فكر في الأمر باعتباره اختبارا فقط للتأكد من أن هذا هو بالضبط ما تريده.
قرر نعم، ما زلت أريد هذا أكثر من أي وقت مضى! أنت تقول إلى حد كبير نعم، أعطني إياه الآن، فأنا أستحق هذا بعد كل ما فعلته وهذا هو الوقت الذي يحدث فيه ذلك عادةً. استمر في التقدم! الأمر كله يتعلق بالثقة في أن هذا سينجح.
-
سيحدث مرارًا مرة بعد أخرى
هل تجد نفسك تترك الأشياء كثيرًا؟ بشكل افتراضي؛ تلعب عقلياتك المعتادة وأنماط تفكيرك نفس الدور؛ مرارًا وتكرارًا طوال حياتك إذا لم تحددها وتغيرها، لا تفكر، "سأحضر مرة أخرى في غضون عام" لأنه من المحتمل حقًا أن تكرر النمط نفسه تمامًا مرة أخرى.
من المهم أن تجلس مع نفسك وتحدد سبب مِيلك للتخلّي، قد يُشعِرك هذا بعدم الارتياح وقد تشعر بمقاومة للقيام بهذه العملية، ولكن بمجرد أن تعمل فعليًا لتحليل معتقداتك المقيدة، يمكن إطلاقها بسرعة كبيرة، وتساعدك على إزالة العقبات العقلية التي لم تكن تعلم أنها تمنعك.
لقد تمت قيادتنا للاعتقاد بشكل جماعي أن الكفاح شيء يجب أن نخجل منه، إنه بطريقة ما تمثيل سلبي لشخصيتنا الأساسية، وقدرتنا على التحرك عبر العالم، أنا هنا لأخبرك أنه ليس كذلك، لا تفكر في الأوقات الصعبة على أنها فشل، في الواقع؛ استبعد الفشل من مفرداتك، توقف عن الاهتمام بما يعتقده الآخرون، واعرف فقط واجعل لديك يقين أنك قادر على اجتيازه والخروج من الطرف الآخر.
الكفاح في الواقع يبني الشخصية، إنه موجود لخدمتك؛ لمساعدتك في تعلم شيء ما ستحتاج لاستخدامه لاحقًا، توقف عن افتراض أن النضال أمر سلبي، ولكن انظر إليه على أنه نعمة فى طريقك لنجاح كبير.
-
كيف تحافظ على دافعيّتك ولا تستسلم
الشيء الذي يميل الناس إلى نسيانه؛ عندما يكون كل ما يريدون فعله هو التخلّي "أن الفشل لا يُصْلِح أي شيء"، ربما ستشعر بالارتياح للحظة؛ لأنك لم تعد مضطرًا لمواجهة هذا التحدي، لكن الرضا سيكون عابرا.
سواء أكنت تحاول الإقلاع عن التدخين أو الشرب أو أي نوع من العادات السيئة؛ أو ما إذا كنت تحاول تحقيق هدف؛ سوف يعود البؤس الذي كنت تعاني منه بطريقة أو بأخرى إذا اخترت التخلي في أصعب وقت.
التحدي الحقيقي الذي تواجهه في تلك اللحظة هو ضعفك الذي يظهر في شكل مادي، عندما تَقبَل أنك لست مُستحقًا أو جيدًا بما يكفي، فهذا هو التصور الذهني الذي ستحتفظ به.
لا يهم التحدي الذي تواجهه (سواء أكان ذلك عملا أو لعبا)، فسوف تكافح للحفاظ على تفاؤلك وتفانيك وقوة إرادتك، لأنك لم تتناول المشكلة الحقيقية: نفْسَك.
تخيل التحدي الكبير كصخرة كبيرة أمامك، إذا اخترت التخلّي، فأنت تعمل حول الحجر لمجرد الالتفاف حوله، ومع ذلك، فإن أسرع طريقة للتغلب عليها، هي كسر هذه الصخرة الكبيرة والذهاب فورا من خلالها.
إنه الشيء نفسه مع نقاط ضعفك، يمكنك الاستمرار في ضبط حياتك لتناسب مخاوفك (أي لم تعد تبحث عن وظيفة لأنك قبلت أنك ستفشل دائمًا)، أو يمكنك الاستمرار في إرسال الطلبات والاتصال للمتابعة وتحديد مواعيد المقابلات.
لا يَهم مَدى ضخامة التحدي؛ فإن كَسْره أمر لا بد منه؛ لكي تظل متحمسًا حقًا، بغض النظر عن ضخامة التحدي، عليك أن تتعلم كَسر التحدي الكبير.
للتغلب على ضعفك حقًا، تحتاج إلى تقسيم الصخرة الكبيرة إلى قطع أصغر والتعامل مع الأحجار الصغيرة قطعة قطعة.
حاليا قد يبدو الأمر مستحيلاً، قد يبدو أن هذا هو أصعب شيء سَتمرّ به على الإطلاق، لكن تذكر عدد المرات التي يتغير فيها الحد الخاص بك.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على اتخاذ تلك الخطوات الأولى في الحفاظ على هامتك مرتفعة، ومواجهة الخيارات الصعبة في حياتك:
-
اكتشف ما تفتقر إليه:
يمكن أن تكون مشاعر الرغبة في التراجع؛ غامرة، الشعور العام غير واضح، انظر إلى أسباب رغبتك في التراجع، هل أنت مُتعَب جسديا؟ هل اسْتُهلِكت بالأشياء ولم تعتن بنفسك في هذه العملية؟ هل تَشْعر بدَعم قليل؟ هل تفتقر للقدرة؟ هل واجهت بعض الصعوبات التي لم تكن مستعدًا لها؟ هل تحتاج فقط إلى التراجع قبل المتابعة؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك ترغب في التراجع، كن دؤوبا في اكتشاف المشكلات الحقيقية وعالجها على وجه التحديد، بمجرد أن ترى سبب الشعور، يمكنك معالجته.
بغض النظر عن التحدي الذي تواجهه، هناك سبب يجعله يمثل تحديًا لك، إذا كانت وظيفة، فلماذا لم يتم توظيفك؟ ارجع إلى قوائم الوظائف والمهارات المطلوبة، وابحث عن القاسم المشترك الذي لا تحتويه سيرتك الذاتية، ليست مدرجة لأنك لا تملكها؟ إذا كان الأمر كذلك؛ اعمل على القيام بشيء ما لمنحك تلك المهارة، سواء أكانت دورة تدريبية عبر الإنترنت أو مشروعًا تطوعيًا، افعل شيئًا للمساعدة في دفعك أقرب إلى "المرشح المثالي".
حاول إجراء تدقيق لحياتك واكتشف السبب: كيف تعيد حياتك إلى المسار الصحيح عندما تكون الأمور خارجة عن السيطرة.
(يتبع)..
|