القاهرة 01 اكتوبر 2024 الساعة 10:52 ص
بقلم: هالة موسى
أكثر من ستين عاما مضت على رحيله، كان يوم رحيله هو ذاته يوم أن جاء للدنيا، كان له موعد مع القدر في الثامن من أبريل. فنان مازج بين فن التصوير الفرعوني والقواعد الكلاسيكية للفنون الأوروبية في عصر النهضة بجانب تأثره بدراسة القانون والتي أملت على أفكاره النظام وأهمية الالتزام به. إنه الفنان المصري العالمي محمود سعيد الذي تحل ذكرى وفاته في الثامن من أبريل.
أجاد محمود سعيد توظيف الأساليب الغربية للتعبير عن الذات الفردية والقومية وتتجلي هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي أنتجها منذ منتصف العشرينيات وحتى أواخر الثلاثينيات، وقد قام برسم مجموعة من الموديلات، حيث رسم المرأة في شكل عروس البحر وقد ملأت اللوحة الألوان الدافئة وحولها ألوان البحر والسماء في تكوين هرمي يظهر فيه سحر مدينة الإسكندرية. أما في مرحلة الأربعينيات فقد تمحور فنه حول البورتوريه أو الصورة الشخصية والتي اهتم فيها بإبراز العمق النفسي للشخصية بقدر ما اهتم بدقة الملامح وركز في تعبيرات الوجه. وهي مرحلة ينطلق فيها في تصوير الأشخاص، فكان محمود سعيد فنان (بورتريه) عالمياً، برع في رسم الأشخاص وخاصة النساء، فكانت لوحاته تحمل أعماق الوجوه، فقد كان يغوص في أعماق الشخصية التي يرسمها، معبراً عن الحالة النفسية لها.
ومن أشهر لوحات هذه الفترة هي لوحة "المدينة" وهي زيت على قماش ، مقاسها 330سم×220سم. وعند قراءة هذه اللوحة بصريا يمكن أن نري الفتيات في وسط اللوحة، ونلمح في وجوههن وأجسامهن الإثارة التي كان ينشدها محمود سعيد، فملامح الفتيات هنا ذات العيون العسلية المميزة، ووقفتهن الشامخة يسيطرن على اللوحة، ثم نجد وجه الرجل الجالس بابنه فوق الحمار له ذات العيون العسلية المصرية، وفي طرف اللوحة يظهر وجه أخناتوني لرجل يلقي على بقية اللوحة نظرة صوفية روحانية.
استطاع الفنان محمود سعيد أن يحقق القيم الجمالية الخاصة به في لوحة "المدينة" و تبرز فيها الأجسام والعناصر بشكل تحققت فيه الألفة بين المتلقي وعناصر العمل، فنجد في وجه بائع العرقسوس ذو الألفة المصرية الأصيلة ومن الغريب في هذا العمل تجمع هذا الحشد من العناصر في ذلك الحيز ، فلم يطغ عنصر على الآخر ولكن كل منهم أخذ حظا وافرا من الاهتمام ومن الرؤية لدى المتلقي. والإيقاع في هذا العمل هو إيقاع صاخب ممتلئ بالحركة بدءا من حركة الفتيات وتقدمهن للأمام إلى حركة الحمار للخارج وحتى حركة حاملة الجرة داخل العمل وحتى بائع العرقسوس فيتضح لنا هنا الاتزان القوي بينهم والنسبة التي وضعها الفنان لكل عنصر بحيث يبدو وكأنه بطل ويصلح أن يكون لوحة بمفرده.
كانت هذه الفترة من عمر مشروعه الفني فترة صخب وإبداع كبيرين ، حاول فيها سعيد أن يعتصر وجدان مصر، ويستخلص روحها من "صفحة وجه" أولاد البلد والمصلين والكادحين. نجد أيضا من لوحات هذه الفترة لوحة "المنشدين" التي تعبر عن تمثله للوعي الصوفي، فهؤلاء المنشدون يدورون مع حركة الشمس في رقصة الطنبورة الشهيرة وما لها من بعد صوفي.
لكن ما إن أتت مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي حتى حدث تحول، وصارت مساحات الضوء في لوحاته أكبر من مساحات الظل، وقل تعبير الفنان عن المشاعر الإنسانية ومال أكثر إلى تجسيد الطبيعة. وصار الفن عنده هروبا من صخب الواقع الإنساني إلى هدوء الطبيعة الصامت. وقد بدأ محمود سعيد فترة الخمسينيات مرتبطاً ارتباطاً شديداً بالمنظر الطبيعي وتعبيره الجامح عن الزمن والحركة وكانت هذه الفترة بعد اعتزاله القضاء وتفرغه تماماً للفن عند بلوغه سن الخمسين، وكثرت في هذه السن الأسفار والرحلات التي فتحت أمامه آفاق رؤية واسعة للحياة. فكانت معظم لوحاته تمثل المناظر الطبيعية للأماكن التي ذهب إليها في سفرياته إلى اليونان وإيطاليا ولبنان ومعظم الدول الأوروبية.
كان محمود سعيد من أوائل مؤسسي المدرسة المصرية الحديثة في الفنون التشكيلية، وقد تميزت خطوات تطوره الفني بالتماسك والصلابة والأصالة، وجاءت أعماله ولوحاته معبره عن مراحل نضجه الشخصي كمثقف وفنان ومبدع، تفاعل مع مراحل نضج الوعي المصري وامتزج بخصوصية الشخصية المصرية العربية، فقد ترك منصة القضاء وتفرغ تماما للفن، وقد اجتازت أعمال محمود سعيد التصويرية الزمان والمكان، استطاع سعيد أن يستوعب المدارس الفنية المختلفة ، يتمثلها، ويعيد صياغتها بمفهوم مصري جديد، مما أهل أعماله أن تحتل مكانا بارزا في ذاكرة الفن المصري المعاصر. ومن هنا تمر الأيام تسحب في إثرها الأعوام حتي جاء اليوم الذي نحتفل فيه بالذكرى الستين لرحيل عملاق كشف الوجوه الأول محمود سعيد.
-
المكان في لوحات محمود سعيد
تجلى المكان بكل أبعاده وتفاصيله في لوحات "شاعر الوجوه" كما أطلق عليه النقاد. ولد في الإسكندرية المارية التي وصف ترابها بأنه زعفران عام 1897م. فى قصر والده المجاور لمسجد المرسي أبو العباس، القطب الصوفي المعروف الذي سيصبغ لوحاته بالحس الصوفي فيما بعد. ولما بلغ سن التعلم ألحقه أبوه بالمدارس الأجنبية، كما جلب له مدرسين يعلمونه الموسيقى والأدب والرسم، مما استحث ونمَّى فطرته الفنية. إنه ابن الطبقة الأرستقراطية الذي عشق تراب مصر؛ ناسها، ريفها، مهمشوها، وجوهها الطيبة والمتميزة، ابن عائلة أرستقراطية، حيث إن والده محمد سعيد باشا، رئيس وزراء مصر آنذاك، وخال الملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق. كان الحي الذي يسكنه يسمى "حي بحري" وجاءت لوحته الشهيرة "بنات بحري" التي تشير إلى ولعه بالإسكندرية المدينة الكوزموبولوتانية. تصور اللوحة ثلاث فتيات يتقدمن في خطى رشيقة، يرتدين الملابس ذات الألوان الذاهية، تظهر على ملامحهن الرقة والعذوبة، والتحدي والشموخ، اللوحة هي زيت على قماش، ومقاسها 250سم×220سم. تتصدر الفتيات اللوحة وفي الخلفية يظهر البحر بألوانه الزرقاء الكابية، ملابس الفتيات وتفاصيلها لها خصوصية المدينة ، الألوان الكابية تشير إلى تصوير اللحظة وقت الغروب ورحيل الضوء. مجموعة الفتيات (بنات بحري) يعتبرن رمز للأنوثة الصارخة وكأن كل النساء في بحري لا بد وأن يكن بهذا الجمال والسحر والغموض فمتى لبسن الملاية اللف التي تبرز أكثر مما تخفي جعلهن أكثر إثارة فقد بدت من تحتها أثوابهم الملونة والمزركشة.
منحت الإسكندرية ذلك الحي الذي احتفى بالأضرحة الكثيرة لأولياء الله الصالحين مشروع محمود سعيد الفني تميزا وفرادة، الإسكندرية التي توفرت فيها كل الطرق الصوفية المختلفة تتمثل فيه ويمتاز بحلقات الذكر الدائمة، وهو الحي الديني. ولقد كانت أسرته الثرية على مستوى اجتماعي رفيع، جعلته يهتم بالفنون والآداب ويقدر الأعمال الفنية. أثرت في طفولته فنانة إيطالية كانت تجيء إليه في منزل الأسرة تعطيه دروسا في الفن كما أنه قد تردد على مرسمها فى الإسكندرية، الذى كان يرتاده صغار الشباب من محبي الفن التشكيلي، قبل وجود أى مدرسة للفنون التشكيلية فى مصر.
عندما تخصص في دراسة الحقوق بجامعة القاهرة ذهب لدراسة الفنون في بعض المراسم الخاصة، ثم تردد على باريس عاصمة الفنون في ذلك الحين وواصل تعلمه في بعض أكاديمياتها، وشاهد متاحفها وزار متاحف كثير من بلدان العالم، ثم جرب ممارسة كثير من الاتجاهات التي شاهدها عند الفنانين العالميين الذين أولع بلوحاتهم. قبل أن يستقر على أسلوبه الخاص في نهاية العشرينات من القرن العشرين. حتى اعتبر أحد الأوائل من رواد الفن المصري، وواحد من أبرز فناني الحركة التشكيلية المصرية الحديثة، وقد عرف بأنه مصور حاذق لا يعير اهتماما للبناء النسيجي للوحة فحسب بل ويهتم بالعناصر المرسومة وتوزيع الضوء والظلال والحركة .في فترة العشرينيات والثلاثينيات لوحات كثيرة "بائع العرقسوس" ، "جولة على الحمار" و"بنت البلد"، "ذات الرداء الأزرق "و "ذات الجدائل الذهبية " و "حاملة الجرة". وتمثل لوحة حاملة الجرة قدرة سعيد على اللعب بالألوان، والمزج بين الألوان الباردة والساخنة، وجاءت اللوحة محتفية بتفاصيل القرية المصرية، الوجوه القروية الكحيلة العيون، والمباني الريفية والسماء التي تحتشد بغيوم تبدو محملة بالمطر، والفلاح الجالس على مصطبته الطينية. اللوحة زيت على قماش، وهي مقاس 250سم×220سم.
يعد محمود سعيد نموذجاً لتوظيف الأساليب والتكنيك الغربيين عن الذات الفردية والقومية وتتجلي ذلك في لوحاته عن الإسكندرية الذي كتب عنها الفنان حسين بيكار قائلا :إذا كانت منارة الإسكندرية قد أصبحت مع الأيام رمزا للسفر الذي يطل علي أعرق بحار الدنيا فإن الفنان محمود سعيد استطاع أن يجعل من بنت البلد شعارا ينافس المنارة العتيقة، ويرمز لهذه المدينة المضيافة لقد أضحت بنت بحري السمراء الفاتنة التي يشع من عينها وشفتيها سحر غامض، ظاهرة تميز محمود سعيد، الذي خالط عامة الناس وترجم عالمهم إلي خطوط وألوان وظلال. وعن بنات بحري قال الفنان عصمت داوستاشي متمثلا صوت وفكر ورؤية محمود وكأنه كان يحاوره فرد قائلا: (موديلاتي اللاتي أرسمهن من بنات البلد بأسمائهن الجميلة:هاجر، ونعيمة، وراجية، وفاطمة، وحميدة".
أما عن سماته التشكيلية المميزة، والتي لها مضمون رمزي نراه يتجلى في التعبير عن خصوبة الجنس، والإحساس بفكرة الحياة والموت، وإبراز المحتوى الرمزي لمعنى العبادة والعمل، فالمرأة عنده رمز للخصب والجنس، كما في لوحاته عن الفتيات المصريات. والموت شاغل آخر من شواغله كما في لوحاته عن (المقابر) و(ليلة الدفن) وحتى لوحته المسماة (نعيمة) التي صورها سنة 1924م وتبدو جالسة وخلفها مدافن الموتى ومواكبهم. وقد وصل سيطرة هاجس الموت عليه أن رسم نفسه ميتا ويحمله المشيعون للمقابر.
تحتل المرأة في لوحات سعيد مساحات كبيرة ، فالمرأة هي رمز للوطن، وهي رمز للخصوبة كما أشرنا ، رمز للصلابة المصرية، انتبه ابن الطبقة الأرستقراطية إلى الوجوه المهمشة المصرية، فقلما نجد وجها من الطبقة المخملية في لوحاته، إنها كلها وجوه مصرية من الحارة والقرية ومن جنوب مصر، كلهن لهن ملامح مقتربة ومتشابهة، كلهن مصر، مصر التي صورها محمود مختار في تمثاله الشهير "نهضة مصر" الذي ينهض في وجه الزمن ليخبر العالم أن مصر سوف تظل باقية. كل لوحات النساء المصريات لهن ذات الملامح، الأنف الفرعونية الحادة ، العيون اللوزية الكحيلة، البشرة السمراء. يقول محمود سعيد عن لوحاته في مقال نشر في مجلة الكاتب: "لقد أصبحت ميالا إلى هذه التكوينات القوية بألوانها الثرية في رسم بنات البلد بفطرتهن الاصيلة"، ثم يروح يعرض للمرأة في تجلياتها، ليكشف محمود سعيد لنا أن المرأة المتوهجة كانت رمزا لذلك الزمن الذي عاشه الفنان ولقد عبر عن أسلوبه الذي عرف به فيما بعد في هذه اللوحات عن قوة الفن التي تعبر عن التطلع إلي الحياة.
لقد انغمس محمود سعيد فى ملامح الواقع الشعبى، كحياة القرويين، وصور الصيادين والموالد والدرويش والصلاة لتصبح هذه الأعمال تعبيراً تشكيلياً مماثلاً لما كانت عليه فى أعمال نجيب محفوظ وفى نماذج بنت البلد نقف على متناقضات هذه الشخصية حيث الصفاء الروحى والاشتعال الغرائزى والمرح والحزن. كما رسم مراكب الصيادين ذات الأشرعة على نهر النيل، ورسم المصلين في المسجد، وقد ظهروا راكعين في خشوع وهم يلبسون عمائمهم وعباءاتهم التي غطت أجسادهم فساد جو اللوحة الخشوع والسكينة، وقد أضفى رسمه لأعمدة وعقود المسجد أجواء صوفية روحانية تدل على مكان العبادة والصلاة ومن المواضيع الدينة التي رسمها أيضا لوحة المتصوفين الذين لبسوا طرابيشهم وثيابهم الفضفاضة وظهروا وهم يمارسون واحدة من طقوسهم وهي الدوران حول أنفسهم في ساحة مسجد تظهر في الخلفية مجموعة من الأعمدة والعقود التي تعطى الإحساس بالاستقرار في اللوحة، في ضوء دافئ معتم يجعل المشاهد يسبح في الدلالات الدينية والصوفية في العمل الفني. لقد تمثل محمود سعيد الوعي الصوفي فظهر ذلك في لوحات كثيرة صور فيها المنشدين والدراويش والمشايخ. يجسد محمود سعيد حبه للمتصوفة في لوحته التي هام فيها دائما وأبدا بأصحاب "الذكر".
كذلك صور سعيد المصلين في حالة الركوع. لقد كونها هندسيا من الألوان والإنحاءات التي يقوم به المصلون مع استقامة الأعمدة والضوء الدافئ المتشرب داخل المسجد من الشبابيك المزينة بالزجاج الملون والقناديل المعلقة، لذا جاءت اللوحة وكأنها بناء معماري مدروس بطريقة هندسية تعود للفن المصري القديم مما أكسبها هذا السحر.
وقد نالت المناظر الطبيعية، التي تجمع ما بين صفاء البيئة، وجماليات المكان، نصيبــاً كبيراً من لوحاته الفنية، منها لوحة «شط الإسكندرية»، ولوحة «مرسى مطروح»، ولوحة «الخريف»، ولوحة «ميناء بيريه»، ولوحة «فينيسيا»، ولوحة «البحر الأحمر»، ولوحة «منزل بعنيت»، في لبنان، ولوحة «مشهد سيروس»، وغيرها.. وهذه اللوحات جلّها، تم رسمها في السنوات العشر الأخيرة، من حياة الفنان، ويغلب عليها أُسلوب التجريد، والتخلُّص الشديد من درجات الألوان، إلى جانب ذلك يبدو التأثير، في الفراغ السماوي، الذي يُمثل عُمقــــاً تعبيريــــاً بالغ الحيوية.
وقد شارك محمود سعيد، في الكثير من المعارض الخاصة، والجماعية.. ونذكر من
معارضه الخاصة:
-
معرض أُقيم عام 1937م، في مدينة نيويورك الأمريكية.
-
معرض أقيم في أتيليه الإسكندرية عام 1943م.
-
معرض بجمعية الصداقة المصرية الفرنسية بالإسكندرية عام 1945م.
-
معرض بالقاعة المُستديرة بأرض المعارض بالقاهرة عام 1951م.
-
معرض بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1964م.
أما المعارض الجماعية، التي شارك فيها، فنذكر منها:
-
معرض باريس الدولي عام 1937م.
-
بينالي فينيسيا الدولي لأعوام 1938م، و1950، و1952م.
-
معرض الربيع بالقاهرة عام 1953م.
-
معرض اليونسكو للفنانين العرب في بيروت عام 1953
-
معرض الفن المصري بالخرطوم عام 1953م.
-
معرض المصري بموسكو عام 1958م.
ولوحات محمود سعيد، التي أُحصي منها ما يقارب الــ 400 لوحة، ليست مُجتمِعة حاليــاً في مكان واحد، حيث يضم متحفه بالإسكندرية 58 لوحة، وخمس لوحات بمتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، وبعض لوحاته موجودة بمتحف الفنون الجميلة، ومتحف الحضارة المصرية بالقاهرة، والمتحف الزراعي بالدقي (الجيزة)، ورئاسة الجمهورية، ومؤسسة الأهرام، وبنك مصر، والمتحف العربي للفن الحديث، الكائن في العاصمة القطرية الدوحة.. كما أن بعض الأفراد يقتنون عدداً ليس بالقليل من لوحات محمود سعيد، مثل د. محمد سعيد الفارسي، رئيس بلدية جدة السابق، والسيدة شيرويت الشافعي، والدكتور سيد القيم (أحد أصدقاء الفنان(
وفي حياته، حصد محمود سعيد، عدداً من الجوائز المهمة، عن إبداعاته، وأعماله الفنية التشكيلية، منها::
-
الميدالية الذهبية، في معرض باريس الدولي.
-
منحته فرنسا، وسام اللجيرون دونير، عام 1951م.
-
كان أول فنان تشكيلي مصري، يحصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون، وتسلَّمها من الرئيس جمال عبد الناصر، عام 1960م.
|