القاهرة 29 سبتمبر 2024 الساعة 11:49 ص
بقلم: محمد حسن الصيفي
على مدار أيام قضيت فيها أجازتي في مرسى مطروح، ولمطروح عندي بدل الحكاية عدة حكايات، لا يتسع المقام لذكرها، لكن المهم أنها بلد ذات طابع خاص، خاصة هناك كلما اتجهت للأعلى غربا ناحية شاطيء الأُبيّض وعجيبة، حيث الطبيعة التي تفرض كلمتها بكل قوة على الإنسان، الشمس والحرارة، الماء والهواء، شكل البحر النقي ورماله الرائعة ناصعة البياض..
1ت
والإنسان كعادته، من الصعب أن يستمتع دون أن يفسد، دون أن يترك خلفه ما يدعو للحزن والضيق، مطروح هذه واحدة من الألغاز، محافظة مساحتها ليست قليلة، لديها بحر غير عادي، لديها عجيبة وهي اسم على مسمى، لكنها تعطيك أجواء أنها مهجورة رغم زيارة الملايين لها كل عام، تمر أمام فندق شهير فتجد أمامه أرض فضاء تحمل كل أشكال وألوان القمامة، مسألة غريبة، لا أظن أن هناك مكان بهذا الجمال في العالم ويلقى هذا الإهمال ويحمل الطبيعة الخلابة فوق طاقتها من آثام البشر ومخلفاتهم.
مطروح الجميلة، أعتقد أنها تستحق ترتيب أفضل بكثير على مستوى المدن السياحية في العالم، وهذه الطبيعة التي منحها الله لنا تستحق التكريم والاحترام من كل الأطراف بصورة أكبر من ذلك بكثير..
|