القاهرة 19 سبتمبر 2024 الساعة 04:24 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
افتتح العرض المسرحي "وشي في وشك" على خشبة مسرح "نهاد صليحة" بأكاديمية الفنون بالهرم، العرض تقدمه فرقة "تفاكيك" في أول عروضها المسرحية، من إخراج حسام الصياد.
العمل مأخوذ عن رواية "الغميضة" للكاتب وليد علاء الدين، التي صدرت عن دار الشروق عام 2020.
يناقش العرض فكرة أساسية، أن الإنسان يعيش على خشبة مسرح الحياة حيث الفُرجة والانتقاء والمشاركة. الفُرجة تحتاج إلى عينَينْ، والانتقاء يتطلب معرفة، والمشاركة لا تتم بلا مُصارحة ووضوح. شرطها البسيط: أن نتعامل وجهًا لوجه، وإلا تحولت الحياة إلى «غُميضة».
وتدور أحداث العرض حول طفلين "ولد وبنت"، يلتقيان في عالم خيالي يخصهما، ويعرض عليها الطفل أن يلعبا الاستغماية "الغميضة"، ولكن البنت، التي تخشى الأقنعة والتخفي، تخاف وتعرض عليه أن تعلمه لعبة أكثر إنسانية اسمها "وشي في وشك" وجهًا لوجه. لأن الأقنعة تخفي إنسانية الإنسان ويصبح كائنًا مغلقًا لا يصلح التواصل معه. وتروق اللعبة للولد الذي كان يرى في أحلامه حكايات وقصصًا كثيرة.
شارك في العرض الممثلون: مصطفى نعمان، مصطفى هشام مكسيكي، حمد نور الدين، عمرو سامي، مي، نادية، مرام، مريم، أحمد زكي شيكا، يوسف هاني، هديل أيمن، والأطفال ياسين، ساندرا، وأيسل. ودراماتورج إسراء محجوب، وأشعار أحمد مراد، وموسيقى وألحان حسن زكي، واستعراضات محمود نوح، وديكور وملابس هدير مرسي وميرنا هشام وهبة محمد وندى أبو العطا. إخراج حسام الصياد.
حضر العرض الناشر أحمد بدير نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين ومدير عام دار الشروق، والدكتور علاء قوقة أستاذ فن التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالمسرح. فيما رفعت إدارة المسرح لافتة "كامل العدد" بسبب الإقبال الجماهيري الكبير.
وبعد العرض التقت مصر المحروسة بمخرج العمل وكان لنا معه هذا الحوار..
*حدثني عن سر اختيار رواية الغميضة والفرق بين النص الأصلي ورؤيتك الإخراجية التي قدمتها؟
سر اختياري لرواية الغميضة أنها روايه شديدة المصداقية في سردها للأحداث ومذاقها مصري أما عن رؤيتي الإخراجية فانا في رواية الغميضة قدمت المأساة من خلال ملهاة.
*كيف تعاملت مع كثافة رواية الغميضة وتحرير أفكارها لتقديمها على خشبة المسرح؟
أولا عن طريق دراسة شخصيات الرواية دراسة جيدة، ثانيا: تفكيك بعض الشخصيات ودمجها بعد التشاور مع مؤلف الرواية.
*ما الفكر والرسالة المسرحية لفرقة "تفاكيك" وسر اختيار هذا الاسم؟
سر اختيار هذا الاسم رجع لصاحبه المايسترو الدكتور حسن زكي، والأستاذ وليد والمؤلف .. والفكرة تنحصر في كيفية تفكيك الأصول الثابتة للمسرح وإعادة تشكيلها بشكل جديد.
*هل لاقت التجربة اهتماما من المؤسسات المعنية بالثقافة والمسرح؟
نحن نؤكد دائمًا أن المسرح سيان داخل المؤسسة أو خارجها فهو في حالة تجلي واستشراف دائمين.
|