القاهرة 10 سبتمبر 2024 الساعة 10:54 ص
حوار: هبة البدري
مجلة الشباب هي مجلة شهرية تصدرها مؤسسة الأهرام، وتعد المجلة الأكثر توزيعًا في فئتها في مصر، وتتميز بالتنوع في المضمون ما بين السياسي والاقتصادي والديني والفني والرياضي.
وخلال حورانا مع الإعلامي محمد عبد الله رئيس تحرير مجلة الشباب الذي يتميز بأسلوبه الخاص في الكتابة للشباب ويتفاعل معهم بما لديه من قدرة على التأثير فيهم، نتعرف على هدف ورسالة مجلة الشباب، وكيفية مد جسور التواصل مع الشباب والتأثير فيهم من خلال الكلمة المكتوبة، ورؤيته لتطوير المجلة في الفترة القادمة.
* حدثنا عن رحلة مجلة الشباب وتاريخها الصحفي منذ البداية وما هدفها والرسالة التي كانت ولا تزال تحملها؟
مجلة الشباب عمرها 47 سنة وهدفها يختلف بتغير الزمن، في بداية المجلة عام 1976 كانت مجلة "الشباب وعلوم المستقبل" رئيس التحرير في تلك الفترة كان الصحفي صلاح جلال وهدفت إلى تقديم معلومات حول علوم الفضاء والجانب العلمي. ثم عام 1986 تولى رئيس التحرير عبد الوهاب مطاوع الذي غير في السياسة التحريرية لقاءات مباشرة مع القراء في الندوات والرحلات في أثناء تلك الفترة مجلة الشباب هي همزة الوصل بين الشباب في مصر.
وحاليا مجلة الشباب تقدم الدمج بين الموضوعات الجادة والموضوعات الخفيفة وتقدم النماذج المشرفة من الشباب الناجحين داخل مصر أو خارج مصر ومن خلال هذه النماذج نؤكد للشباب من القراء أنك تستطيع أن تكون مثل هذا الشاب الناجح، ونهدف إلى التوازن في ما نقدمه تقديم مضمون يناسب الشباب ويناسب العصر، وأيضا نهدف إلى محاولة تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب في الوقت الحالي، وتوعية الشباب بالاحداث الجارية، ومهتمين أيضا بتقديم الفن والرياضة والثقافة. ودائما نسعى لمعرفة رأي الشباب وطلاب الجامعة من خلال استطلاع الرأى، لمعرفة تفضيلاتهم للكتاب والنجوم وإجراء حوارات مع النماذج التي يفضلها الشباب حتى يتم التواصل مع القراء الشباب طوال الوقت.
* ما المدرسة الصحفية التي تنتمي إليها مجلة "الشباب"؟ ومن جمهور المجلة؟
الأهرام مدرسة تقليدية في الصحافة ورصينة، ولكن مجلة الشباب تجمع ما بين رصانة الأستاذ هيكل وبين جاذبية الأستاذ مصطفى أمين وبين قصصية الأستاذ موسى صبري وبين سخرية الأستاذ محمود السعدني.
في هذه الفترة لدينا باب مهم بعنوان "شوف بعينك" نتحدث من خلاله عن المشروعات القومية والمدن الجديدة وتنفرد مجلة الشباب بالقيام برحلة وزيارة للقراء لهذه المشروعات ثم نطلب من الشباب كتابة تقارير حول هذه الزيارة ونشر هذه التقارير وهذه رحلة وعي وتكوين وبناء شخصية.
والمجلة تخاطب المرحلة العمرية من 15: 35 وتعد مجلة الشباب هي الوحيدة التي تخاطب هذه المرحلة العمرية، ويوجد أيضا مرحلة عمرية أخرى وهم قراء مجلة الشباب في التسعينيات ونستطيع مخاطبة المرحلتين العمريتين.
ولدينا صفحة على الفيس بوك يُنشر عليها بعض الموضوعات فى مجلة الشباب المطبوعة وأيضا يتم نشر على الفيس بوك موضوعات تم إعدادها للنشر فقط على الفيس بوك.
* تقدم برنامج "كل الكلام" في الفضائية المصرية.. ما رسالة البرنامج؟
أقدم برنامج "كل الكلام" في القناة الفضائية المصرية بالتليفزيون المصري منذ عام 2015، رسالة البرنامج هي صناعة الوعي ومساعدة المشاهد التفكير في الموضوع بزوايا مختلفة حتى يري الصورة كاملة، ونطرح من خلال البرنامج أهم القضايا من وجهات نظر مختلفة التي حدثت خلال الاسبوع وهدفه إعمال العقل ولم نأخد الأمور كمسلمات . ونناقش قضايا في السياسة والفن والرياضة والدين. ونتيجة التنوع في المضمون المقدم لدينا جمهور ومشاهدون في مختلف المراحل العمرية.
* في رأيك .. ما تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على وعي الشباب والمجتمع؟
وسائل التواصل لها إيجابيات وسلبيات، وتتميز بنسبة متابعة مرتفعة ويجب علينا نحن كإعلاميين أن نصنع محتوى يجذب الشباب ويساهم في بناء الشخصية يقدم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يستخدم الشباب والأطفال والمراهقين لما يقدم من خلال صناع المحتوى الذي يدمر ولا يساهم فى بناء وتشكيل وعي الأجيال الجديدة.
وأيضا علينا نحن كإعلاميين توظيف واستخدام إيجابيات ومميزات وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق الانتشار للمحتوى الذي نقدمه في الإعلام التقليدي حتى يصل المحتوى إلى أكبر عدد من المتابعين وعلينا أن نجتهد طوال الوقت في تقديم الأفكار الجديدة والتى تهدف إلى بناء وتشكيل الوعي والوجدان، وهذا هو دور الإعلاميين والمدرسة والجامعة والأسرة والمجتمع.
* ما مستقبل الصحافة في ظل التكنولوجيا الحديثة؟
الصحافة كمهنة لا تزال موجودة. والوسائل الأخرى أكثر طغيانًا، وبالتالى يجب وينبغى على من يعمل في الصحافة المطبوعة والمواقع الإلكترونية التطوير دائما في المضمون المقدم. ولا بدَّ من التأهيل الجيد للصحفي وينبغي دراسة اهتمامات القراء واحتياجاتهم ورغباتهم والقراءة في المجالات المختلفة وأن يدرك الصحفي عادات الشعوب ويطلع على الثقافات المختلفة، وألا يكون تقليديًا في التفكير ويتميز بالمرونة ويتعلم من غيره ولكن يكون نفسه.
• أخيرا.. ما رؤيتك لمجلة "الشباب" الفترة القادمة؟
لدينا تطوير في الشكل، كل عام، تغير في ال design حتى نجذب القارئ، وأيضا حضور الدورات التدريبية للصحفيين، وأيضا التطوير للمخرجين ونبحث عن أكثر الألوان التي تجذب الشباب حتى نصبح أكثر جاذبية للقارئ. بالإضافة إلى تطوير المحتوى دائما. وأهتم في المضمون المقدم بتوعية الشباب والحفاظ على الوطن. ونتفاعل مع الأحداث والتغييرات التي تحدث للقارئ والمجتمع.
وأتمنى أن تصبح مجلة الشباب "أبليكيشن" رئيسيا ويعتمد عليه الشباب في المعرفة والاطلاع على الأخبار والمعلومات.
|