القاهرة 04 سبتمبر 2024 الساعة 12:53 م
كتب: المحرر الثقافي
افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي، بعنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"، دورة "الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن"، وذلك بمقر قصر ثقافة أسيوط، بحضور الكاتب الصحفي د. محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ ورئيس المؤتمر، والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وضياء مكاوي رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، ولفيف من المبدعين والباحثين والقيادات الثقافية والتنفيذية.
بدات فعاليات المؤتمر بتفقد معرض إصدارات هيئة قصور الثقافة، ومعرض الفنون التشكيلية للمبدعين المشاركين في مراسم ملتقى أبنوب الأول للرسم والتصوير.
وعلى مسرح القصر استهل محافظ أسيوط كلمته بالتعبير عن سعادته بالتواجد في هذا العرس الثقافي الكبير، وأوضح أن انعقاد المؤتمر يؤكد اهتمام الدولة المصرية بالتراث ودعمه والحفاظ عليه كونه الأساس الذي نبني عليه ثقافتنا في ضوء الجمهورية الجديدة، ولا يوجد أعرق من مصر وتراثها الثقافي المجيد، موجها تحية للمبدعين والباحثين المشاركين بالمؤتمر ولهيئة لقصور الثقافة ولجهودها في الشأن الثقافي.
وهنأ نائب رئيس هيئة قصور الثقافة الحضور بانعقاد المؤتمر وأهميته الثقافية، ناقلا تحية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة للجميع، كما وجه الشكر لمحافظ أسيوط لدعمه الحراك الثقافي بالمحافظة، مؤكدا أن دورة المؤتمر التي تحمل اسم الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن لابد أن تكون مميزة كونها تتناول التراث الذي عشقه الراحل.
وأشاد "ناصف" بالدور الكبير والمؤثر لعبد الرحمن أثناء رئاسته للهيئة العامة لقصور الثقافة وأيضا إنجازه الإبداعي والفكري المتميز، كما أثنى على عنوان المؤتمر والقضية التي يتناولها والجهود المبذولة في إعداده وتنفيذه، وقدم الشكر لرئاسة وأمانة المؤتمر وجميع الباحثين والمبدعين المشاركين، مؤكدا أن الهيئة تقدر ما سينتج عنه من توصيات تعمل على تعزيز الهوية الثقافية في الإقليم.
وأشار رئيس المؤتمر أن أسيوط أيقونة الصعيد بما تحمله من تاريخ مجيد، وتناول دور الثقافة في أسيوط وتصديها للإرهاب في السبعينيات والثمانينيات وتحدث عن دور فرقة الفنانيين المتحدين في التسعينيات كحلول مؤثرة وقوية لمواجهة التطرف وتمثل ذلك في حضور الفرقة ومن ضمن روادها الفنان الكبير عادل إمام.
وأضاف "مسلم" أن أهمية المؤتمر تتمثل في كونه فرصة لاكتشاف أعماق الثقافة وتأثيراتها، مؤكدا أن هناك علاقة وثيقة بين الثقافة والأدب والصعيد أفرزت الكثير من القدرات والمواهب والكتاب، ويعقد المؤتمر لمناقشة التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد، وأن مناقشة هذا المفهوم وعلاقته بالتجريب يأتي تكريما للشاعر الراحل سعد عبد الرحمن الذي ترك إرثا عظيما في العلم والأدب. واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية المؤتمر في مواجهة التحديات التى فرضتها الظروف ومواجهة الهجوم على القيم والانتماء، مشيرا لاهمية التأثير المتبادل بين الثقافة والإبداع والتراث وأنها حلقة ذات أهمية لوضع وتعزيز دور الأدباء في صعيد مصر.
وقدم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية تحية محبة وتقدير لأدباء الإقليم وانعقاد المؤتمر في تظاهرة حضارية لمرجعيات ثقافية متنوعة لإقامة حوار حول مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب، وقدم "شومان" الشكر لمحافظ أسيوط ونائب رئيس الهيئة ورئاسة وأمانة المؤتمر وكل القائمين على تنفيذه، موكدا أن فصيلة الدم الثقافية تتسم بالعراقة والانتماء لتعلن عن رؤية ثقافة حضارية تمثل هويتنا وثقافتنا.
وبدوره رحب الشاعر مدثر الخياط أمين عام المؤتمر بالحضور؛ موجها تحية شكر وتقدير للأدباء المشاركين في المؤتمر الذي يدعو للاهتمام بالتراث والحفاظ عليه، كما يتطلع إلى التجريب في الفكر والابداع بما يشكل الهوية القومية والبعد الحضاري؛ وأكد أن اختيار عنوان المؤتمر جاء ليشكل وجهة ثقافية حضارية تعبر عن التراث الأدبي.
واختتمت فعاليات الافتتاح بالتكريم؛ حيث كرم محافظ أسيوط ونائب رئيس الهيئة الدكتور محمود مسلم رئيس المؤتمر واسم الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن بإهدائهم درع الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما تم تكريم أمانة المؤتمر وعنهم الشاعر أحمد الشافعي عن أدباء أسيوط، والشاعر محمد فتحي زكي عن أدباء الوادي الجديد.
قدم فقرات الحفل الشاعر عبد الحافظ بخيت، وشهد عرضا فنيا لفرقة قصر ثقافة أسيوط للفنون الشعبية قدمته به باقة من الاستعراضات التراثية بقيادة الفنان محمود يحيى منها "العصا، التحميلة، التنورة"، أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن ذاكرة المؤتمر الإقليمي إعداد وتوثيق الأديب فراج فتح الله.
حضر الافتتاح أحمد السويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، د. جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، د. وجدي رفعت عميد كلية التربية النوعية، د. أسماء عبد الرحمن أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة أسيوط، محمد عبد القادر مدير مكتب محافظ أسيوط؛ العميد أشرف أبو النجا رئيس الإدارة المركزية للأمن بالهيئة سابقا، الشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب؛ ونخبة من أساتذة وطلاب كليتي الفنون الجميلة والتربية النوعية بأسيوط.
يذكر أن المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي" يقام بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية والإدارة العامة للثقافة العامة، ويشهد طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب المحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة أسيوط، القوصية، ديروط، أسيوط الجديدة، أبو تيج، والغنايم.
|