القاهرة 27 اغسطس 2024 الساعة 10:52 ص
بقلم: فيليبي جيمارايس Felipe Guimaraes
ترجمة: د. هويدا صالح
ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على تقريبنا أكثر كما ساعدتنا على التواصل مع الأصدقاء والعائلة مهما بعدت المسافات. بالطبع، من الرائع أن نشعر بالقرب من الأشخاص البعيدين عنا جسديًا، لكن هل قللت هذه المنصات من شعورنا بالوحدة؟
لقد حذرتنا الدراسات والأبحاث من الأحكام المسبقة لوسائل التواصل الاجتماعي. أصبح من المهم الوعي بعواقب التعامل معها بكثرة، خاصة بعد العزلة التي فرضها علينا فيروس كورونا.
تتناول هذه المقالة كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتك العقلية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم. استمر في القراءة لتعرف كيف يمكنك إقامة علاقة صحية مع وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على صحتك!
مع تطور المنتجات التكنولوجية، أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وبالتالي، فإننا نقترب أكثر فأكثر من الشاشات والهواتف الذكية.
حان الوقت لنسأل أنفسنا: هل أصبحنا مدمنين على هواتفنا، أو على وسائل التواصل الاجتماعي، أو على الشعور بالإشباع الفوري؟ حتما رأيت شخصًا ما(ربما تكون أنت شخصيا) منشغلا باستمرار بالنظر إلى الهاتف للتحقق من شيء ما.
قد يتعين عليك رؤية أجندة مواعيدك للاجتماعات القادمة أو البريد الإلكتروني الذي كنت تنتظر تلقيه. وربما تنتبه أنه قد مر 30 دقيقة، وما زلت تتصفح حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة لنشر المعلومات وأداة ممتازة للشركات لبيع منتجاتها. ومع ذلك، تغير كل شيء عندما قام فيسبوك بتطبيق زر الإعجاب في عام 2009.
أنشأت منصات التواصل الاجتماعي سلوكيات جديدة جعلت المستخدمين يشعرون دوما بعدم الرضا ويحكمون طوال الوقت على حياة الآخرين.
يعول المستخدمون الآن على خوارزمية تعتمد على المشاركة، وهو ما يعني في الأساس مدى موافقة الأشخاص على منشوراتك أو التحقق من صحتها. كشف هذا التحول البسيط عن تغييرات جذرية في كيفية تفاعلنا مع حياتنا وأجسادنا وأهدافنا.
ولحسن الحظ، فإن الأبحاث حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي تحظى بالاهتمام، وتساعدنا النتائج على وضع الحدود.
هل تعلم أنه كلما زاد الوقت الذي تقضيه في النظر إلى الشاشات، زادت احتمالية ظهور الأعراض المرتبطة بالاكتئاب؟
نشر كل من: توينج، وجوينر، وروجرز، ومارتن واحدة من أكثر الدراسات تأثيرًا حول هذا الأمر في عام 2018.
ووجد الباحثون أن جيل iGen – أي الأشخاص الذين ولدوا بعد عام 1995 – أظهروا معدلات أعلى من الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، مثل الوحدة والقلق واضطرابات النوم. ووجدوا أيضًا أن المراهقين يستغرقون وقتًا أطول للنمو، ومع تجنبهم لمرحلة البلوغ، يكونون أقل استعدادًا للالتحاق بالجامعات أو العمل.
ووفقا للدراسة السابق، فإن جيل الهواتف الذكية أقل احتمالا للقيادة والعمل وممارسة الجنس والخروج وشرب الكحول. لاحظ أن هذه كلها أنشطة تتعلق بحياتنا الاجتماعية.
وتشير أيضًا هذه الدراسة إلى مخاطر فرط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يقضي معظم المراهقين على الأقل 6 ساعات يوميًا أمام الشاشات وبالطبع يقضون وقتًا أقل بين الأصدقاء، مما يؤثر بشكل مباشر على تطور المهارات الاجتماعية.
يقول جان توينج: "إذا كان نشاط الشخص يتضمن شاشة، فإنه يحقق مزيدا من الاكتئاب وقليلا من السعادة. وإذا لم يكن الأمر كذلك - خاصة إذا كان يتضمن تفاعلًا اجتماعيًا شخصيًا أو ممارسة التمارين الرياضية - فإنه يرتبط بمزيد من السعادة وقليل الاكتئاب".
ورغم كل هذا، فإن الوعي لا يجعلنا نغير عاداتنا. قد يكون هذا أمرًا مثيرًا للقلق، لأنه حتى لو علمنا أن الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي ضارة، إلا أننا ما زلنا غير قادرين على كسر هذه الحلقة.
ماذا تفعل قبل الذهاب إلى السرير؟ يقضي معظمنا وقتًا معقولًا في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
تشير الأبحاث إلى أن قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الذهاب إلى السرير يرتبط بالخوف من تفويت أي شيء، ويؤثر بشكل مباشر على نومك، ويكشف عن مشكلات أخرى مثل التوتر والقلق. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يؤثر على صحتك الجسدية والعقلية، وبالتالي فإن نظامك المعرفي واستقرارك العاطفي معرضان أيضًا للخطر.
بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، يمثل "الخوف من تفويت أي شيء" شعورًا وصفه العديد من المستخدمين، وخاصة الشباب. إنه ذلك الإحساس المزعج بفقدان شيء غير عادي يفعله الآخرون، شيء ربما يكون أفضل مما يفعلونه هم.
هذا النوع من المقارنة يجعل الناس يعتقدون أن حياتهم أسوأ من حياة الآخرين، مما يجعلهم يشعرون بالتعاسة.
لقد درست تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، وأظهر بحثي أن 4 من كل 5 مشاركين اشتكوا من صحتهم العقلية.
وربط المشاركون شكاواهم بالمدة التي قضوها على وسائل التواصل الاجتماعي وكيف أثر ذلك على عادات نومهم. ولسوء الحظ، أدى الوباء إلى تفاقم هذه المشكلات أن الناس أصبحوا أكثر ارتباطا بهواتفهم.
لقد قرر اثنان من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم تغيير عاداتهم بالفعل وحددوا أهدافًا لقضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي. ونتيجة لذلك، لاحظوا تحسنًا في نوعية النوم وأبلغوا عن شعورهم بمزيد من النشاط والروح المرحة خلال النهار.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يوصى بالنوم ما لا يقل عن 7 إلى 9 ساعات يوميًا. يرتبط النوم لساعات أقل بمشاكل سلوكية ومعرفية ومشكلات في الانتباه.
تشير العديد من الدراسات إلى أن إنستجرام هو الشبكة الاجتماعية الأكثر ضرراً على صحتنا العقلية.
في عصر المؤثرينinfluencers، اعتدنا على رؤية الصور المعدلة أكثر من الصور الحقيقية. تسهم هذه الصور المعدلة بطبقات وطبقات من الفلاتر في تشويه الواقع وتزيد من إحساسنا الحاد بافتقاد ما هو طبيعي في الواقع.
كان لإنستجرام تأثيرات دراماتيكية على النساء حول العالم، مما دفع الفتيات إلى "المقارنة واليأس" أثناء تصفحهن للصور التي تظهر أجسادًا وحياة تم صنعها عبر الفلاتر حتى أصبحت أقرب إلى الكمال من الواقع.
أصبحت الإعجابات Likes عملة مساومة، ومكافأة لاتباع مواقف وسلوكيات معينة تؤكدها الجماهير.
نظرًا لأن شبكة إنستجرام تركز على العناصر المرئية، فإنها تؤدي إلى المبالغة في تقدير قيمة الصورة. الملفات الشخصية التي تحظى بأكبر عدد من الإعجابات والمتابعين تملي معايير الجمال على الحياة الاجتماعية.
يمكن أن تكون مقارنة أجسادنا مع الآخرين بوابة لاضطرابات الأكل ومشاكل في قبول الذات.
ووفقا لأخصائي علم النفس العصبي ستانلي رودريجيز، يمكن للناس تطوير سلوكيات تنحرف عن ذواتهم الداخلية ومرجعياتهم الأخلاقية للتكيف مع ما يحبه الأغلبية ويعلقون عليه.
-
زيادة معدلات الشعور بالوحدة:
قام برنامج تقييم الطلاب الدولي (PISA) بتقييم الشباب الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا أو أقل في العديد من البلدان منذ عام 2000.
وتظهر الدراسة أن عامل الوحدة لدى المراهقين كان مستقرا نسبيا بين عامي 2000 و2012، حيث أبلغ أقل من 18% فقط عن شعورهم بالوحدة.
ولكن بعد عام 2012، أظهرت 36 دولة من أصل 37 دولة زيادة في مستويات الوحدة لدى طلاب المدارس.
وقد تضاعفت معدلات الوحدة تقريباً في أوروبا، وأمريكا اللاتينية، والبلدان الناطقة باللغة الإنجليزية (أستراليا، وكندا، وأيرلندا، ونيوزيلندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة).
يشير هذا التزامن العالمي الخاص بزيادة الشعور بالوحدة بين المراهقين إلى سبب مشترك. يشير كل شيء إلى أن الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية هم الأشرار الرئيسيون في القصة.
لاختبار هذه الفرضية، قام جوناثان هايدت وجان توينج بمقارنة البيانات حول العديد من الاتجاهات العالمية التي يمكن أن تؤثر على الشعور بالوحدة لدى المراهقين.
شملت العوامل العالمية ما يلي:
تقليل حجم الأسرة،
زيادة عدم المساواة في الدخل،
زيادة البطالة،
المزيد من الوصول إلى الهواتف الذكية؛
مزيد من استخدام الإنترنت.
لكن النتائج كانت واضحة: بدأت العزلة بين المراهقين في الارتفاع مع زيادة الوصول إلى الهواتف الذكية واستخدام الإنترنت. وكانت العوامل الأخرى التي تم تحليلها إما غير مرتبطة بالفرضية أو مرتبطة عكسيا.
نحن نعلم أن الوحدة ليست مثل الاكتئاب، لكن الاثنين غالبًا ما يكونان مرتبطين - يميل المراهقون الذين يشعرون بالوحدة إلى الإصابة بالاكتئاب والعكس صحيح. والوحدة مؤلمة دائمًا، حتى عندما لا يتبعها اكتئاب.
الجانب المظلم لوسائل التواصل الاجتماعي :
يدرس الجانب المظلم لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا العاطفية والعقلية. كما أنها تعالج المشكلات الأخرى التي تسببها الشبكات الاجتماعية، مثل:
فترات انتباه قصيرة (فورية)؛
المبالغة في تقدير الصورة والنرجسية؛
انخفاض جودة العلاقات الشخصية والمهارات الاجتماعية؛
الخصوصية والأمن؛
المطاردة عبر الإنترنت؛
التسلط عبر الإنترنت.
المعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة؛
التأثيرات السلبية على العلاقات.
هل سبق لك أن كنت عالقًا في هاتفك لدرجة أنك فقدت الإحساس بالوقت وذهبت إلى السرير في وقت متأخر عما خططت له؟ أو هل سبق لك أن شعرت بالانزعاج من نشر شيء ما وعدم حصولك على ما يكفي من "الإعجابات"؟ ربما مر أحد أصدقائك بالفعل بموقف غير مريح لأنك أو قام شخص آخر بنشر بعض المعلومات الخاصة على إنستجرام أو فيس بوك.
من المحتمل أنك أجبت بنعم على واحد على الأقل من هذه الأسئلة. وقد عناينا جميعا منها. لكن لسوء الحظ، فإن بعض هذه الأفعال البسيطة يمكن أن تسبب الكثير من المعاناة للمراهقين.
قد تقربنا شبكات التواصل الاجتماعي من الأشخاص البعيدين عنا، لكنها قد تفصلنا عن الأشخاص القريبين.
نحن نُضيّع الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للشعور بالتواصل. لكن علينا ألا نرتكب الأخطاء: عقولنا تعمل بشكل أفضل من خلال اللمسة الإنسانية.
الشبكات الاجتماعية هي مساحات جماعية لمشاركة اللحظات، وعادة ما تكون جيدة. وهذا عظيم. لكنها مقتطفات من اللحظات التي لا تُترجم عمومًا إلى حياة حقيقية.
عندما ترى فقط الأشخاص السعداء الذين يرتدون ملابس لا تشوبها شائبة ووظائف مثيرة للإعجاب، فإنك تقارن حياتك بما تراه. ثم، دون أن تلاحظ أو حتى تدرك، تضع معايير وتوقعات لحياتك الخاصة. التوقعات بشأن العلاقات، وأين يجب أن تكون في حياتك المهنية، وكيف تربي أطفالك اه، وكيف ترتدي ملابسك، وكيفية التصرف.
نحن نقارن أسوأ لحظاتنا مع اللحظات المميزة لشخص آخر، التي غالبًا ما يتم فلترتها لتبدو مثالية. ونتيجة لذلك، فإن توقعاتنا لحياتنا تصبح غير واقعية ومشوهة بناءً على ما نفترضه لدى الآخرين.
تذكر: الناس لا يعيشون الحياة التي نتصورها.
التوقعات هي أسرع طريق للإحباط، مما يؤدي إلى ضيق كبير بمجرد إدراك الواقع. وهذا لا يعني أننا لا ينبغي لنا أن نحلم أو نتوقع أن نطير إلى مستوى أعلى. بل على العكس تمامًا، فالمقارنات تحدث بشكل طبيعي، ويمكن أن تكون صحية.
يمكنك أن تشعر بالإلهام من زميل حصل على ترقية ويدرس بجدية أكبر للوصول إلى منصب أفضل بنفسك. هذا النوع من المقارنة ملهم ويحفزك وفقًا لآرائك ومعتقداتك.
ومع ذلك، فإن الأمل في أن تتوافق حياتنا مع ما نراه على إنستجرام لا يمكن أن يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة: مشاعر الرفض، وتدني احترام الذات، والقلق، والتوتر.
مقالة رائعة نشرت في مجلة" علم النفس" اليوم تناقش فخ المقارنة الذي نصبناه لأنفسنا عندما نتعرض لوسائل التواصل الاجتماعي. يريد الناس أن يشعروا بالقبول، لذلك يبدأون في الاهتمام بالأشياء التي لم تكن تهمهم في الماضي، مثل إعداد غرفة معيشة مثالية أو خبز كعكة تستحق غلاف كتاب.
هذه الأمور لم تزعجهم في الماضي لأنها لم تكن جزءاً من اهتماماتهم الحقيقية؛ الآن فقط تدفعهم وسائل التواصل الاجتماعي إلى التصرف وفق معايير محددة تقرها الجماهير. وبعد كل شيء الجميع يبحث التصديق.
لاحظ أن لحظات الحياة تحظى بتقدير أكبر عندما لا نقلق على الأشياء التي لا نملكها، بل نشعر بالامتنان لما لدينا.
كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون تعريض صحتك للخطر:
يقضي الأشخاص في المتوسط ??ساعتين و22 دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا؛ هذا الرقم أعلى بكثير اعتمادًا على البلد أو التركيبة السكانية. يزداد متوسط ??الوقت كل عام، ويبقى السؤال: ما هو الوقت المثالي لقضائه على شبكات التواصل الاجتماعي؟
ومع ذلك، يجب أن نركز أكثر على كيفية استخدامنا لهذه المواقع والتطبيقات ولماذا نستخدمها. إن استخدامها للمشاركة والدعم والتواصل مع الآخرين يمكن أن يكون أمرًا إيجابيًا ومحفزًا. لكنها ستستمر في التأثير على صحتنا العقلية إذا لم نكن يقظين بشأنها.
بهذه الطريقة، قمنا بتجميع قائمة تتضمن بعض النصائح لإنشاء علاقة صحية مع الوقت الذي تقضيه على شبكات التواصل الاجتماعي:
1ـ لا تستخدم مواقع التواصل لقتل الوقت:
هل لديك بعض الوقت لإهداره؟ انظر حولك، استمع إلى الموسيقى، اقرأ كتابًا، أو تحدث مع شخص جديد.
2ـ انتبه لما يحدث حولك:
لا تفضل هاتفك على واقعك الخاص؛ عش حياتك وقدر حاضرك.
3ـ فكر بشكل أقل فيما يفعله الآخرون: لا تقع في فخ المقارنة، ومراقبة ما يفعله الآخرون باستمرار. بدلاً من ذلك، ألقِ نظرة على نفسك، وقدّر حياتك والأشخاص من حولك.
4ـ راقب الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي:
راقب المدة وعدد مرات التحقق من حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي. قد يساعدك هذا في تقدير مقدار الوقت الذي تهدره وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على حياتك الشخصية.
5ـ انتبه إلى التحذيرات الودية:
لاحظ عندما يحاول أفراد عائلتك وأصدقاؤك لفت انتباهك أو يقولون أنك تقضي الكثير من الوقت على هاتفك. ربما تضيع فرصة تكوين علاقات حقيقية، مما يجعلك تشعر بالوحدة أقل على المدى الطويل.
6ـ هل لاحظت أي تقلبات مزاجية في الآونة الأخيرة؟ راقب عواطفك:
قبل وأثناء وبعد قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي. هل جعلك ذلك تشعر بالارتياح أم أنه أثار مشاعر القلق أو الغيرة أو الرفض أو الوحدة؟ أحد الخيارات هو تصفية ما تراه في خلاصتك، أو إلغاء متابعة الملفات الشخصية التي لا تفيدك، أو تجاهل منشورات وقصص شخص ما.
7ـ لا تأخذ كل ما تراه على أنه واقع:
افهم أن ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي لا يعكس التجارب اليومية أو حتى الوضع الحالي. لذلك ليس من المنطقي إجراء مقارنات.
8ـ تعلم كيف تحافظ على نفسك:
لاحظ مدى تعرضك لمضايقات على الشبكات الاجتماعية. على سبيل المثال، إذا كانت الآراء والتعليقات تزعجك أو تجعلك حزينًا، فتجنب المنشورات التي قد تساهم في ذلك.
9ـ ممارسة ضبط النفس:
حسنًا، لقد اعتدت على فحص هاتفك بحثًا عن الإشعارات. عندما تلاحظ أنك تتفحص هاتفك بشكل متكرر أو أن الكثير من الوقت قد مر منذ "أردت فقط التحقق من شيء ما"، ضعه جانبًا قليلاً، ويفضل أن يكون بعيدًا عنك.
10ـ تحديد الهدف:
حدد حدًا زمنيًا يوميًا لوسائل التواصل الاجتماعي وحاول ألا تتجاوز ذلك. تدريجيا، سوف تصبح هذه عادة.
11ـ قم بإيقاف تشغيل الإشعارات:
هذا مهم جدًا: قم بتعطيل أي إشعارات غير ضرورية في تطبيقاتك. التعليقات أو التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي ليست عاجلة ولا تحتاج إلى التحقق منها على الفور.
12ـ حدد المحتوى الذي تراه:
تحكم بما تستطيع: احتفظ فقط بالمحتوى الذي يشجع على التفكير الصحي ويجلب لك مشاعر طيبة. احذر أيضًا مما تشاركه. اسأل نفسك قبل نشر شيء ما: هل أنا شفاف؟ هل يمكن أن يولد هذا مشاعر سيئة تجاه شخص آخر؟
|