القاهرة 16 يوليو 2024 الساعة 02:24 م
كتبت: هبة البدري
أقامت مكتبة مصر العامة ندوة بعنوان "دور الأسرة في التوافق الاجتماعى للأبناء"، وكان ضيف الندوة أمل الحسينى اخصائي تعديل سلوك وتنمية مهارات، ومحمد سعيد أخصائي الإرشاد الأسري.
وخلال الندوة أشارت أمل الحسيني إلى أهمية موضوع الندوة نظرا لأهمية مرحلة الطفولة والمراهقة التي تتطلب وعي الأسرة والوالدين بخصائص هذه المراحل العمرية المهمة فى عمر الإنسان، إذ إن 90? من المهارات التى يكتسبها الإنسان في مرحلة الطفولة تستمر معه طيلة رحلة العمر.
وأضافت الحسينى أن المراهق تحدث له صراعات كثيرة، مثل مصاعب البيئة المحيطة ونقص إمكانياته ويتعرض المراهق إلى الحرمان العاطفي داخل الأسرة ويؤدى ذلك إلى صعوبات ومشكلات في فتره المراهقة مثل العدوان، وأيضا عدم التوازن الانفعالي، ودائما يميل إلى الأفعال التى تلفت الانتباه.
أخيرا أكدت على أن الأسرة المضطربة تعد السبب الرئيسي في خلق شخصية مضطربة، والأسرة الصحية التي تتسم بالمرونة والموضوعية تؤدى إلى أن يصبح الأبناء أسوياء ويتميزون بالقبول الاجتماعي.
وأشار محمد سعيد إلى أن التوافق الاجتماعي هو قبول الآخر، والتأقلم مع من يجيدون قراءة ما نحتاجه من أجل التوافق النفسي والرضا، ويتوافقون مع أفكارنا، وهم أشخاص يتميزون بالإنسانية التي نبحث عنها.
أما التكيف الاجتماعى فهو كل ما يبذله الكائن الحي من أجل البقاء فقط، وأضاف أن الطفل يمتص كل ما يدور حوله ثم يسترجعه بعد عمر ال6سنوات.
أخيرا أكد على أهمية التوعية والتوجيه التربوي السليم منذ الطفولة، حيث يساهم فى تشكيل معارف وأفكار الأبناء، كما أكد على أن بداية مرحلة التحدي تكون مع بداية المراهقة المبكرة حيث تبدأ مرحلة الاعتراض وإثبات الذات، وينبغي على الوالدين الوعى بان الطفل لم يعد طفلا لكنه مشروع رجل أو امرأة ويبدأ في اكتساب نضج الشخصية والنضج المعرفي، وأيضا بداية عملية التفكير المعرفي، وينبغي توجيه الأبناء بأسلوب غير مباشر، كما ينبغي أيضا على الوالدين أن يمنحا للأبناء مساحة للتعبير عن الرأى، والتعبير عن احتياجاتهم والحوار معهم بشكل دائم.
|