القاهرة 18 يونيو 2024 الساعة 12:21 م
شعر: سمر إسماعيل
تعاتبني كل ليلة.. أننى أجلس إلى جوارها ..
أعبث فوق دفاتري! لا أتغزل فى بهاء كونها ..
لا أقول إليها أحبكِ آلاف المرات !
لا أبعثر نفسى بين دروب الكلمات !
لا أقترب.. ولا أشتاق !
لا أكثر غرقاً فى الأعماق !
منها وحدها آكل الطعام ..
فيها وحدها أمشى فى الأسواق
عذراً سيدتي وأميرتي عذراً..
سامحينى على ذهول صمتى ..
سامحينى على جهلى وإسرافى فى أمرى ..
فماذا قد يقول الحرف عنكِ؟!
ومبدأ الكون ومرجعه إليكِ!
ماذا قد يقول الشعر فيكِ أيتها المستحيلة؟!
أيتها الخرافية والفريدة، والجديدة ..
أي نجمة أصف من بين نجومكِ الكثيرة؟
يا وجعي الأعمق.. يا وجع القصيد فيكِ ..
وبحور من هوى عينيكِ..
تأخذنى إلى جمر شفتيكِ ..
يصلبنى الحنين على أهدابكِ ..
أيتها المجدلية الجميلة ..
التى قد باتت لأمرى _ رغماً عنى _ حزينة !
أي نزفٍ وأى جُرحٍ فى جسدى المتهالك يُرضيكِ !
أى دماءٍ قد تكون لدمعة عينيكِ كليلة؟
وأنتِ العزيزة .. وأنتِ الجليلة ،
وأنتِ الغاية.. وأنتِ الوسيلة ..
فى أى دربٍ فيكِ قد أتوه؟!
ولأي دربٍ أهتدي؟!
بأي نور أعتصم؟!
بأي أرضٍ أرتطم؟
أي عقدة قد أحل من الضفيرة؟!
ما من سراجٍ.. يقتفى أثري !
أين قد أقرأ عن حبكِ؟ وفي أي سيرة؟!
يا فراشة من سندس تحلق حائرة في رياضي ..
استرخى وانبسطي فوق ما شئت من زهراتي
لونيها بألوان من حُسنكِ وسحركِ ..
امنحيها بضع قطرات من رحيق عطركِ ..
أى قولٍ قد يعبر عن جمال القصيدة؟
وعن بديع القصيدة؟!
وعن ألم القصيدة؟!
أي وجعٍ قد يسكُننى عندما يدرككِ مني الملل؟
كيف الروح من جسدها يوماً ينتابها الخجل!
هى الأيام والدنيا.. مهما أجادت لنا أو أساءت أقدارها ..
"دعاء كروان" فحسب!
حسبكِ أنكِ أنتِ دعاؤها ..
|