القاهرة 21 مايو 2024 الساعة 10:21 م
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
شهد مسرح السامر، السبت، العرض المسرحي "ثامن أيام الأسبوع"، ضمن عروض اليوم الافتتاحي لفعاليات الدورة الحادية والثلاثين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الحالي.
العرض لفرقة قصر الجيزة المسرحية، ويناقش فكرة حتمية الموت، والتأكيد على أن النهاية واحدة للجميع مهما كانت التطلعات!
تدور الأحداث حول شخص يُد داخل مقبرة، ولكنه يرفض فكرة الموت ويشعر بأنه ما زال على قيد الحياة فتزداد الصراعات بينه وبين الدفّان، وتتوالى الأحداث.
"ثامن أيام الأسبوع"، تأليف الكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي، دراماتورج وإخراج عبد الخالق أحمد، ماكياج هبة عصام وحنين عبد الستار، دراما حركية بوسي الهواري، إضاءة إسلام سمير، ديكور وملابس عبد الحميد عماد. أداء مصطفى عماد، محمد طارق، زايد منصور، أحمد ماهر ومروان جلال.
قُدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، ومقرر اللجنة المخرج محمد الطايع. وأعقبه ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، وشارك بها الناقدان د. لمياء أنور، فادي نشأت.
الندوة النقدية
استهلت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز الذي تحمل دورة المهرجان اسمه، أما عن العرض، قال المخرج محمد صابر: "يؤكد العرض على العلاقة الجدلية بين التمسك بالحياة والموت، من خلال "الدفان" رمز الديكتاتورية والذي يصر على دفن الشخص الحي الذي بتمسك بالحياة وحلم البقاء".
وأشاد بالتعبير الحركي خلال العرض مشيرا إلى أنه ساعد في إظهار مبارزة حقيقية بين البطل والدفان.
أما عن اسم العرض أوضحت د. لمياء أنور أنه يشير إلى اليوم الثامن الذى لا يراه إلا الميت نفسه، مشيرة إلى أن مؤلف العرض يحمل رؤية ضبابية متأثرا بالأحداث التي تعرضت له بلده "العراق" عام 1997 من حصار ومجاعة، واتضح ذلك من خلال النص الذى يحمل فكرة حتمية الحياة والموت.
من ناحيته رأى فادي نشأت أن العرض يختلف عن النص الأصلي، مشيرًا إلى أن النص الحالي الذي تم إعداده يناقش صراع الأفكار وليس الأحداث.
وأضاف أن العرض لم يوضح سبب وفاة البطل، واعتمد فيه المخرج على فكرة الرمزية باستخدام المياه كرمز إلى الحياة، والسلم كإشارة إلى فكرة الصعود إلى السماء، للتأكيد على أن الموت مصير وليس عقاب.
|