القاهرة 06 ابريل 2024 الساعة 08:19 م
حوار: هبة البدري
هو أحد أبرز الإذاعيين في إذاعة القرآن الكريم، تميز ببرامجه المتفردة في فكرتها والقدرة على الاستمرارية في النجاح، فخلال مسيرتة قدم عشرات البرامج، استطاع أن يكون علامة مميزة للمستمعين لهذه الإذاعة العريقة، وظل كذلك حتى رئاسته للشبكة الإذاعية ليستحدث معها برامج جديدة، إنه الإذاعي الكبير "السيد صالح" رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق.
• ما الجديد الذي تقدمه في شهر رمضان؟
يحرص الكثيرون على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم خصوصا في شهر رمضان من أجل النهل من معلوماتها الدينية القيمة.
أقوم بالإعداد والتقديم في شهر رمضان لبرنامج «رمضان في كل مكان» أقدم من خلاله العادات والوجبات المشهورة في دول العالم، ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان في دول العالم المختلفة وأيضًا مظاهر الاحتفال بالعيد.
• ما دور إذاعة القرآن الكريم في مواجهة الشائعات؟
وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على نشر المعلومة سريعًا ونقلها إلى المتلقي في لحظة دون التأكد من صحة المعلومة، دور البرامج الدنية أولًا توعية المتلقي بالتثبت من المعلومة قبل النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يحدث البلبلة والفوضى، وتقديم المعلومة الصحيحة حتى يستقي المتلقى المعلومات التي يبحث عنها من خلال مصدر موثوق فيه.
• توليت رئاسة إذاعة القرآن الكريم في عام 2016.. ما التطوير الذي حرصت عليه في هذه الفترة؟
الإعلام نبضٌ لما يحدث في المجتمع وينبغي البحث عن مشاكل واحتياجات الناس ومناقشتها ومعالجة قضايا العصر حتى لا ينعزل عن المجتمع.
وأثناء فترة رئاستي لإذاعة القرآن الكريم حدثت مشكلة المياه وسد النهضة، ولمواكبة الأحداث قدمنا برنامج "الماء في القرآن" وذلك لكي نوضح للناس أهمية المياه وكيفية الحفاظ عليها، وأيضا استحدثت بعض البرامج في تلك الفترة مثل برنامج يناقش التنمية بعنوان "الإسلام والتنمية" وهذا برنامج يعرض قضايا في الاقتصاد وكيفية التغلب على هذه المشكلات. وأيضا برنامج ناقش كيفية الحفاظ على البيئة "الإنسان والبيئة" وهو أول برنامج قدم عن البيئة في إذاعة القرآن الكريم.
• ما رأيك في أداء العنصر البشري في الإعلام التقليدي.. وما كيفية جذب المستمع في ظل منافسة مواقع التواصل؟
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة لكن هذا لا يلغي دور الوسائل التقليدية، وتحظى إذاعة القران الكريم بنسبة استماع مرتفعة جدًا؛ هى أقدم وأكثر إذاعة مسموعة على مستوى العالم وهذا ما تؤكده إحصاءات عدد المستمعين إليها. ونسعي دائما إلى التطوير ومواكبة العصر ومناقشة ومعالجة ما يستجد في المجتمع من قضايا من وجهة نظر الدين وعلماء الاجتماع من حيث مناقشة الأسباب والحلول، ونستمع إلى آراء الشباب وماذا يريد من الإعلام ونقوم بالتجديد في الخطاب والقوالب الجديدة حتى تصبح أكثر قدرة على مخاطبة الشباب حتى لا يبحث الشباب على المعلومة الدينية في وسائل التواصل الاجتماعي.
ولدينا صفحة على الفيس بوك وأيضا نقدم البرامج بعد إذاعتها عبر اليوتيوب حتى نصل إلى أكبر عدد من المستمعين، ووسائل التواصل الاجتماعي لا تلغي الوسائل التقليدية (الصحافة، الإذاعة والتليفزيون) ولكن علينا التطوير في المحتوى والقالب المقدم مع الحفاظ على الدقة والموضوعية والأمانة.
• لنعود معك إلى البداية.. كيف بدأت العمل في الإعلام؟
التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة لأننى كنت أريد العمل في الإذاعة المصرية، وبالفعل بعد تخرجي انضممت للإذاعة المصرية، وتم توزيعى على شبكة القرآن الكريم بناء على رغبتى.
•وماذا عن أهم برامجك؟
من أهم البرامج التي قدمتها في شبكة القرآن الكريم، برنامج "قطوف من حدائق الإيمان"، حيث قدمته منذ 35 عاما مع عدد من الزملاء، وما زلت أقدمه حتى الآن، ويعد أكثر البرامج التي لها نسبة استماع في إذاعة القران الكريم، وبرنامج "المجددون في الإسلام" يهدف إلى مناقشة قضية تجديد الخطاب الديني وأشهر المجددين على مر العصور وبخاصة في العصر الحديث وكذلك العديد من البرامج الأخرى.
•أخيرًا.. ما ذكرياتك في رمضان عن أهم البرامج التي قدمتها؟
في رمضان العام الماضي قدمت "ذاكرة الآدباء والعلماء" وتناول أهم المقالات التي كتبها العلماء والأدباء عن شهر رمضان.
وبرنامج "رمضان عبر العصور" من العصر النبوي إلى العصر الحديث رمضان في العصر الفاطمي والعصر الأيوبي والعصر العباسي وصولا إلى العصر الحديث في كيفية الاحتفال بشهر رمضان .
أيضا برنامج "كتاب مكنون"، وبرنامج "في رحاب آل البيت"، بالإضافة إلى نقل صلاة العشاء والتراويح والتهجد من المسجد النبوي حيث إن المذيع سابقا كان ينقل على الهواء هذا كان تقليدًا في إذاعة القرآن الكريم بينما في وقتنا الحالي النقل عن القمر الصناعي من التليفزيون السعودي.
|