القاهرة 04 ابريل 2024 الساعة 07:41 م
كتب: مصطفى الهندي
يواصل معرض فيصل الرمصاني الثاني عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تقديم فعالياته وأنشطته التي تشارك بها القطاعات التابعة لوزارة الثقافة، ودور النشر المشاركة، لجمهوره ورواده حتى يوم الجمعة المقبل.
وشهد المعرض مساء أمس الأربعاء، عقد ندوة بعنوان «مختارات دار الكتب.. رحلة في عالم الأدب»، بمشاركة د. أحمد عفيفي، د. وليد مبارك، د. نهال خلف، وأدارتها مروة الشريف.
وقال الدكتور أحمد عفيفي، رئيس قسم النحو بكلية دار العلوم، وعضو لجنة تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية، إن دار الكتب تنتج لنا مجموعة كبيرة من الكتب في كل التخصصات، من تنوع كبير، ليس موجود في أي مكتبة على مستوى العالم.
وأضاف أن دار الكتب تقوم بجهد كبير، في طباعة الكتب والحفاظ على المخطوطات القديمة، وتثقيف الناس، مشيرا إلى دقة دار الكتب في اختيار موضوعات الكتب التي تخرج للناس، وأشار عفيفي إلى أن دار الكتب نشرت له كتاب "المنظومة النحوية"، تؤسس على أن أولى المنظومات النحوية جاء للخليل ابن أحمد الفراهيدي، وليس سيبويه، فهو تلميذ الأول.
واستعرض الدكتور وليد مبارك المنسق الإداري بمركز التراث العلمي بجامعة القاهرة، قصة كتاب تراكيب الأنوار" للحسين بن على الطغرائي، وشرحها بشكل مبسط للأطفال والكبار، واوضح أن هناك علماء عرب أسسوا لنا جميع علوم المعرفة، مثل الكيمياء التي أسسها جابر بن حيان، والطغرائي في كتابه الشهير "تراكيب الأنوار" للحسين بن على الطغرائي، وهو متخصص في علم وأسرار الكيمياء.
وأضاف: وهذا الكتاب يشرح فيه الطغرائي كيف تعلم على أيدي معلمين من اليونان، وهو من استطاع أن يفك طلاسم علم الكيمياء، وهو أول من رتب الجدول الدوري الذي اكتشفه العلماء حديثا.
ولفت الدكتور وليد مبارك، إلى أن أول من صنع الإنسان الآلي، هو عالم عربي، وهو الجزري، وصنع ساعة ضخمة وأدوات ميكانيكية للري وغيرها سابقة عصرها.
واستعرضت الدكتورة نهال الميري، الباحثة في مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب، جولة في كتابها "الشيخ محمد مصطفى المراغي"، الذي نشرته دار الكتب والوثائق القومية.
وقالت الدكتورة نهال الميري، إنها رصدت شخصية ثرية مثل الأمام محمد مصطفى المراغي، من قصاصات الجرائد والصحف، واستطردت: تولى الإمام المراغي مشيخة الأزهر في فترات هامة، الفترة الأولى من 1928 حتى 1929، في عهد الملك فؤاد، وفي فترة ثانية ما بين 1935 حتى 1945، وهي خلال عهد الملك فاروق.
وأضافت الدكتورة نهال، أن الإمام محمد مصطفى المراغي كان يتمتع بجماهيرية كبيرة من طلاب الأزهر، وهو كان تلميذ مخلص جدا للإمام محمد عبده، صاحب الأفكار التنويرية، والانفتاح على الثقافات الأخرى.
كما أقيمت ندوة بعنوان «يا من أسأت الاستقبال أحسن الوداع» شارك فيها الواعظ محمود عابدين، الواعظة جيهان يس، وأدارتها آية حسام، كما قدم المعرض مجموعة من الفعاليات المختلفة للأطفال، من بينها ورش رسم وتلوين، وحكي، وحرف تراثية، ومجموعة من العروض الفنية المختلفة.
|