القاهرة 02 ابريل 2024 الساعة 09:21 م
حوار: هبة البدري
اسمه عنوان للبهجة وعلامة من علامات شهر رمضان، ارتبط اسمه لسنوات طويلة بالفوازير التي حرص الجمهور على مشاهدتها في شهر رمضان.. إنه المخرج الراحل فهمي عبد الحميد الذي لا تزال إبداعاته باقية إلى الآن رغم رحيله عام 1990.
لذا التقت مجلة مصر المحروسة الإعلامية "لمياء فهمي عبد الحميد" لتكشف لنا الكثير حول حياة والدها الفنية والعائلية.
• حدثينا عن نشأة المخرج فهمي عبد الحميد.. وموهبته المبكرة؟
والدي كان يتيمًا، توفى والده وهو فى سن صغير جدًا، وكان له أختان أكبر منه وكان حنونًا وبارًا.
تميز بموهبة في الفن التشكيلي وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الفنون الجميلة. وبدأ العمل في التليفزيون المصري، وتوالت أعماله وجاءت بدايته الحقيقية مع فوازير رمضان التليفزيونية، واختار الفنانة نيللي لتقديمها.
• ما الذي يميز المخرج فهمي عبد الحميد ليخرج لنا هذا الإبداع في فوازير رمضان وأعماله الباقية؟
الموهبة هي أساس تميزه، كان فهمي عبد الحميد سابقًا عصره ولديه فكر ورؤية مختلفة وأول من ابتكر الخدع التليفزيونية وترك اسمًا موجودًا على الرغم من وفاته منذ أكثر من 34 عاما، وما زلنا نتحدث عن أعماله المميزة التي ما زالت في الذاكرة.
• يقال أنه كان صاحب رؤية وأنه كان لديه قدرة على اكتشاف الموهبة.. ما رأيك؟
اكتشف الكثير من النجوم مثل الفنانة شريهان، ارتبطت الفوازير في البداية بالنجمة نيللي، وحينما أراد أن يستعين بالفنانة شريهان ولم يكن لها رصيدًا فنيًا كبيرًا عارضه كثيرون فقال: "اصبروا وهتشوفوا شيريهان دى هيطلع منها ايه" وبالفعل كانت مفاجأة مبهرة. وبالفعل اكتشف قدراتها على الاستعراضات والغناء والحركة والأداء، لأنه استطاع معرفة نقاط القوة لدى الفنانين.
وتميز أيضًا فهمي عبد الحميد بالحس الفني داخل الاستديو في العلاقات الاجتماعية صنع حالة من الحب بين فريق العمل وظهرت في العمل النهائي على الشاشة، وصوته لا يعلو في البلاتوه كعادة المخرجين، وكان لديه حالة من الاتزان والسماحة حتى في أشد اللحظات والمواقف.
• ماذا تعلمت من المخرج فهمى عبد الحميد؟
تعلمت من والدي الإخلاص والإتقان في العمل، والبساطة والصدق في الأداء حيث إنني على طبيعتي وخارج الاستديو مثل داخل الاستديو، لا فرق بين الشخصيتين.
ورثت عنه حب العمل لأقصي درجة، فكان يقضي معظم وقته في التليفزيون لأنه كان يحب عمله، وأيضًا تعلمت من والدي تقديم أفكار مختلفة لتحقيق النجاح والتميز في العمل.
• كونك أبنه عائلة فنية.. هل أثر ذلك على اختيارك العمل في مجال الإعلام؟
والدي فهمي عبد الحميد كان له تأثير كبير جدًا في شخصيتى، تقريبا 90% من رؤيتى وأفكاري. نتيجة لوجودي مع والدي منذ الطفولة في الإستوديوهات، ضاعف موهبتي وأصقلها أكثر لذلك أصبح لدي حب التمثيل والرسم والكتابة، وأصبح لدي حلم أثناء المرحلة الثانوية أن أصبح مقدمة برامج، فعمل والدي ساهم على توريثي الجينات الإعلامية.
• تخصصت في تقديم البرامج الدينية والاجتماعية.. ما الهدف والرسالة للبرامج التي تقدمينها؟
أرغب دائمًا في برامجي مناقشة القضايا الاجتماعية والأسرية للمشاهدين وحياتهم اليومية، وذلك من خلال المتخصصين والعلماء، حتى نساهم في إيجاد الحل الأمثل لكثير من المشكلات الأسرية وبالتالي الاستفادة للمشاهد، وتحقيق الاستقرار الأسري الذي بدوره يساهم في استقرار المجتمع.
• أخيرًا.. ماذا عن ذكرياتك في رمضان؟
في رمضان ذكرياتى أثناء مرحلة الطفولة مع والدي داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، وتواجدي في الاستديو أثناء العمل وتصوير الفوازير في رمضان. والانتظار لآخر حلقة في الفوازير، وانتظار آراء الجمهور .
رمضان بالنسبة لي هو والدي المخرج فهمي عبد الحميد وارتباطي بوجوده في حياتي وأعماله التي تظل باقية إلى الآن.
|