القاهرة 28 مارس 2024 الساعة 08:12 م
حوار: إيمان السباعي
فن الريبوسيه هو فن التشكيل على المعادن عن طريق الطرق والنحت وهو أحد الفنون التراثية النادرة، وتهتم الهيئة العامة لقصور الثقافة بالحفاظ على هذا الفن وإقامة الورش لجذب متدربين جدد يصبحون في المستقبل رعاة هذا الفن بتاريخه الطويل
في المكان المخصص لإدارة التمكين الثقافي في الحديقة الثقافية التقينا بالفنان جلال عبد الخالق أهم فناني الريبوسيه وكان لنا معه هذا الحوار..
عرفنا بهذا الفن وحكايتك معه؟
أنا جلال عبد الخالق فنان "الريبوسيه" الطرق على النحاس ومصمم المجوهرات والنحت على الصدف ومصنف عالميًا في هذا المجال، الريبوسيه هو الطرق على المعادن وتعني الكلمة الدفع من الخلف والمعنى مأخوذ من الطريقة التي تنفذ بها اللوحات فيتم تجهيز لوحات النحاس الأحمر ويتم الطرق عليها من خلال رسومات تجسد خلف اللوحة لتظهر في النهاية اللوحة منحوتة في الوجه الأمامي للوح النحاس.
أما حكايتي مع هذه المهنة فقد ورثتها عن جدي وابني يوسف أيضًا انجذب إليها منذ طفولته وتعلمها على يد جده ويدي وصار فنانًا ويقدم الورش الفنية لمحبي هذا الفن.
ما المختلف في الورش الفنية التي تقدمها مع الهيئة العامة لقصور الثقافة؟
أقدم ورشة طرق على المعادن مع إدارة التمكين الثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة وأنا أتعاون مع الهيئة منذ أعوام، المختلف وغيرالعادي في هذه الورشة أنها مقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من أبنائنا ذوي الهمم.
ما نوع الإعاقات التي تتعامل معها في هذه الورشة؟
الإعاقات الموجودة مختلفة عملنا مع الصم والبكم والإعاقات الذهنية ومصابي الحرائق وقدمنا ورش الطرق على النحاس للمكفوفين، ولدينا براءة فكرة من المصنفات فنحن أول من قدم ورشا للمكفوفين بطريقة برايل في هذا الفن والإنتاج كان ناجحا.
ما الصعوبات التي تواجهها مع المتدربين؟
تختلف هذه الورش في أن التعامل مع المتدربين يحتاج إلى الصبر الشديد، ولا نلجأ للتصميمات المعقدة لتكون بسيطة وسهلة التنفيذ مثل مظهر من مظاهر رمضان أو شخصية مصرية تاريخية، فالمتدرب يحتاج فقط إلى توجيه وصبر لكن بفضل الله لا يفشل أحد والنتائج ناجحة ونشارك في الحديقة هذا العام بمنتجات من صناعة أيدي ذوي الهمم تم إنتاجها العام الماضي وجاري العمل هذا العام مع متدربين جدد لإنتاج أعمال فنية جديدة.
|