القاهرة 19 فبراير 2024 الساعة 09:39 م
حوار: هبة البدري
رجاء إبراهيم.. إعلامية رائدة تتميز بالثقافة والحضور وإتقان العمل، قدمت العديد من البرامج الناجحة، وأدركت أن الإعلام رسالة والإعلامي حامل أمانة تلك الرسالة، وهي واحدة من الإعلاميين الجادين ممن يبحثون عن الجديد ويعنون بالشأن الإعلامي المصري لذا كان لمجلة مصر المحروسة معها هذا الحوار.
• لنعود معك إلى البداية.. كيف بدأت العمل في الإعلام؟
بدأت العمل في الصحافة المكتوبة مجلة "صباح الخير" هو ما جعلني أكثر عمقًا في التفكير ومتابعة الأحداث، كما عملت في عدد من الصحف العربية، وانتقلت عام 1992 للعمل في قناة الفضائية المصرية من خلال برنامج "أحلام العصافير" حوار مع الأطفال، وتمييز البرنامج بنسبة مشاهدة مرتفعة جدًا في الدول العربية والأوروبية واستمر البرنامج لمدة 5 سنوات. وكان لا بد أن أختار أحد المجالين الصحافة أو التليفزيون، فاخترت العمل في التليفزيون.
• حدثينا حول أهم البرامج التي عملت بها؟ وأهم البرامج التي تقدمينها حاليا؟
قدمت برنامج "بحب السيما" سهره أسبوعية وتم استضافة نجوم السينما من خلال البرنامج في تلك الفترة، وقدمت برنامج "أنغام مصرية" وحصدت جائزة من رئيس الجمهورية الأسبق عن حلقة "عبدالرحمن الأبنودي". كما قدمت برنامجًا اجتماعيًا اسمه "فنجان قهوة" .
وحاليا أقدم برنامج "سيدتي" الذي يهتم بالأسرة والمرأة، وتعد قناة الفضائية المصرية أول قناة تقدم برنامجًا متخصص للمرأة منذ عام 2008 ومستمرًا إلى الآن. ويتسم بالتنوع في الفقرات والموضوعات ما بين مناقشة الموضوعات الاجتماعية وقوانين الأسرة، وشهدنا في السنوات الأخيرة تطويرًا في القوانين لصالح المرأة مما ينعكس في الموضوعات التى يناقشها البرنامج، ويهدف البرنامج أيضًا إلى إلقاء الضوء على القضايا التي يطرحها المجلس القومى للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعي، وأيضًا نهتم بمعالجة ومناقشة الموضوعات التي تساهم في تطوير المرأة لذاتها وتوضح للمرأة كيفية بداية المشروعات متناهية الصغر التي تساعدها في أن تطرق وسائل وطرقًا جديد لأبواب للرزق، ونخاطب من خلال البرنامج عقل ومشاعر المرأة ومشاكلها مع الأبناء في المراحل العمرية المختلفة، ونلقي الضوء على الكاتبات، وأيضًا مواكبة المناسبات الدينية مثل المولد النبوي وشهر رمضان والاحتفال ببداية العام الهجري الجديد.
• في رأيك.. ما أخطر قضايا الطفولة والأسرة؟
قضية "استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي" لأنها تصل إلى الطفل بسهولة وتقدم للطفل المعلومة، وتعد مصدر الثقة بالنسبة للطفل، وقد يتعرض الأطفال إلى محتوى ومضمون يغرس في الطفل قيمًا وسلوكيات مختلفة عن ثقافة المجتمع، وإلى مضمون يؤدي إلى أن يضر الطفل نفسه لأن الطفل لا يوجد لديه الوعي الذي يتيح له فهم ما وراء المضمون المقدم.
ولأن الإنترنت يعد من أدوات العصر فلم نستطع إغفال ذلك، لذا لا بد من تنشئة الأبناء على الوعي بكيفية استخدام الإنترنت ومواقع التواصل وتعليم الطفل الاستخدام الآمن وإيجابيتها والتعلم والاستفادة، ولا بد من التسلح بالوعى، وينبغي تكاتف كل من الأسرة والمدرسة في غرس الوعي لدى الابناء والتسلح بالأخلاقيات والمبادىء.
• كيفية العمل في ظل المنافسة مع القنوات الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي.. كيف تحافظين على جذب المشاهد؟
لمواجهة المنافسة مع القنوات الخاصة ومواقع التواصل نسعى دائمًا إلى التطوير والتغير في الشكل والأداء للبرامج بما يتناسب مع العصر الجديد وصياغة الأفكار بأسلوب يتناسب مع الجيل الجديد لكن مع مراعاة المهنية. ونسعى إلى تحقيق السبق الإعلامي لكن مع مراعاة الدقة، الإعلاميون في ماسبيرو قادرون على تقديم مضمون يساهم في التوعية والتثقيف والتنمية في المجالات كافة، ولدينا محتوى يحترم المشاهد.
• أخيرا.. ماذا عن الطموحات والأهداف القادمة؟
طموحاتي أن أكون نموذجا لمقدمة البرامج التي تحافظ على حضورها والتطوير في الأداء والأفكار، ولدي مشروع "تسلم إيدك" الذي أتمنى له الاستمرارية لأنه يقدم الدعم للسيدات اللائي لديهن مشروعات متناهية الصغير، وشاركت من خلاله بمعرض تراثنا منذ عام 2020 بجهاز تنمية المشروعات، ويشارك به نساء لديهن أفكار مختلفة في المشغولات اليدوية.
|