القاهرة 18 فبراير 2024 الساعة 12:47 م
كتب: عصام محمد حسين
عرفنا في المقال السابق أن القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس من الصليبيين استحدث ما عُرف بالمواسم التي كانت تحدث في الفترة الواقعة بين أعياد الميلاد وأعياد الفصح، إذ توجد أعداد كبيرة من الأوروبيين بغرض الزيارة والحج وخاف صلاح الدين من أن يتحول هذا الحشد إلى حجة لغرض عسكري بشن هجوم على المدينة مرة أخرى، في هذه المواسم احتفل صلاح الدين بأعياد أنبياء يتجمع فيها حشد كبير من وفود من جميع أنحاء فلسطين لتبدو هذه المنطقة مستعدة للدفاع في هذا الوقت، وظل هذا تقليدا فترة من الزمن وقد تعرفنا على أحد هذه المواسم وهو موسم النبي موسى وسنتعرف على الموسم الثاني.
*موسم النبي صالح
كان يقام في مدينة الرملة وتحضره مواكب من الرملة واللد وقراهما، ويحتفل فيه أهل الطرق الصوفية وأعداد غفيرة من الناس وتعرض فيه الصناعات المحلية وتُقام الرقصات الشعبية والدبكة، ومن الأكلات الخاصة بهذا الموسم هو البيض الملون عن طريق سلقه مع الخبيزة وورق البصل، كما كانت تُصنع فيه حلوى بيضاء اسمها "حلاوة النبي صالح".
ظل الاحتفال بهذا الموسم لكن لم تقم أية احتفالات في ربيع 1948بعد اشتداد الصراع وهجمات الصهاينة والاعتداء على القرى وغلق المسالك بينها.
ومن الأغاني التي كانت تردد في هذا المناسبة:
يانبي صالح ما أبيض حجارك
ومحبة بالله كل واحد زارك
يا نبي صالح يا ابو الابوت
اتمنيت من الله بحدك أموت.
|