القاهرة 05 فبراير 2024 الساعة 11:17 م
كتبت: إيمان السباعي
مؤتمر اليوم الواحد استُحدث هذا العام ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب واحتفى بقامات أدبية وفكرية، تواصلت اليوم فعاليات "المؤتمر الخامس: نازك الملائكة” واستضافها الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حيث ناقش المؤتمر في الجلسة الثانية اللغة الشعرية في أدب نازك الملائكة.
شارك في الجلسة الناقد العراقي الدكتور أحمد الزبيدي، والناقدة العراقية الدكتورة نادية العزاوي، والدكتور سعيد عبد الهادي رئيس جامعة دجلة، والناقد الدكتور محمد عبد الباسط عيد، وأدار الجلسة الناقد الدكتور شريف حتيتة مدرس النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
بدأت الجلسة بكلمة الدكتور شريف حتيتة الصافي، والذي أكد أن نازك شاعرة كبيرة ومنجزها الإبداعي يحتمل أن نتناوله من أكثر من زاوية، متقدما بالشكر لمعرض الكتاب وهو يثبت أنه على خريطة المعارض الدولية بما يليق بمكانة مصر.
وتحدثت الناقدة العراقية الدكتورة نادية العزاوي، مؤكدة أن نازك الملائكة مثل كل الكبار هم حالات خاصة جدا خارج خريطة البشرية كالمعتاد ويقطعون رحلة شاقة مع التحديات مع من حولهم وما هو حولهم، وهكذا نازك الملائكة فهي وجود مرهف شفاف أنضجته التجربة على نار هادئة.
وتابعت أن نازك الملائكة انكبت على الشعر وانصرفت إلى القراءة من صغرها، ونظمت الشعر وهي في الثالثة عشرة من عمرها كما جربت كتابة القصص وأنجزت قصة بعنوان الياسمين عام 1952، كما كتبت البحوث وكانت من أوائل الفتيات الذين دخلوا الإذاعة حيث سمع صوتها في الإذاعة عام 1940، كما تعلمت اللغة اللاتينية ودرستها.
فيما تحدث الدكتور علي عبد الهادي نيابة عن الدكتور سعيد عبد الهادي رئيس جامعة دجلة، مؤكدا أن لغة نازك الملائكة هي لغة الريادة الشعرية.
وتابع أن الأقلام لم تتوقف عن حرث شعر نازك الملائكة، ولا خلاف في أنها تركت عددا من القصائد التي ستبقى خالدة، وهو أمر لا يتسنى إلا مع نوابغ الشعراء، كما كان لها جهود نقدية تعددت مداخلها وتنوعت تأويلاتها.
وتحدث الناقد الدكتور محمد عبد الباسط عيد عن اللاوعي اللغوي فيما يخص الشاعر ولغته كما عبرت عنها نازك، موضحا أن نازك كانت تعتبر اللغة ثروة الشاعر وجنيِّته الملهمة، كما أن نازك كانت ترى أن الالتزام بالقاعدة النحوية يدل على احترام الأمة لتاريخها وأنها أمة أصيلة.
|