القاهرة 26 يناير 2024 الساعة 01:19 م
![لا يتوفر وصف.](https://scontent.fcai1-2.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/419954990_1301782213797306_4731744337338819001_n.jpg?_nc_cat=108&ccb=1-7&_nc_sid=8cd0a2&_nc_eui2=AeFKK2i-cECi1CkGsuGTB404oKvCy0c2FDygq8LLRzYUPBcmuJefkwZXeC3mhpkGMds0AkI_W7kaVH9j4E6xV4Cy&_nc_ohc=AeKWRqgy5D0AX9LkceY&_nc_ht=scontent.fcai1-2.fna&oh=03_AdQs9aEboQKI83kmd1M4UWhMwI7vQjvmDvO9Fol0fYTGLw&oe=65DAEFA4)
كتبت: مروة مدحت
أُقيمت في القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أنس الخميس ندوة بعنوان "الإنسان والسياسة"، حيث كان ضيف الندوة الكاتب السياسي الدكتور علي الدين هلال، وحاوره محمد أحمد مرسى.
وجه الدكتور علي الدين هلال خلال الندوة، الشكر والتقدير لوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب على تنظيم هذا الحدث الثقافي الرائع. وأعرب عن فخره بالمشاركة في المعرض هذا العام، وأشار إلى أنه قد مر على تخرجه من كلية الاقتصاد 60 عامًا.
أكد هلال أن الإنسان والسياسة هما وجهان لعملة واحدة، مشيرًا إلى أن الوعي السياسي يتشكل لدى الإنسان من خلال ظروفه الحياتية. وقد شارك جمهور الندوة تجربته الشخصية راويا عنها، إذ كان طالبًا في المدرسة الخديوية وتعرف على زملاء ذوي ملامح وجه مختلفة من عدة جنسيات مختلفة، مما أثر في إدراكه التنوع الثقافي. وفي تلك الفترة، قرر الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث اكتشف المزيد من التنوع الثقافي والسياسي.
وعن سبب اهتمامه وحبه للسياسة، أشار إلى أن الإنسان هو نتاج ظروفه، وأن الأحداث السياسية المهمة مثل الوحدة المصرية السورية وتأميم قناة السويس كانت بيئة ملائمة للاهتمام بالسياسة. وأضاف أن التعرف على أشخاص والتأثر بالظروف العامة جعله أكثر اهتمامًا بقضايا السلام والحرب والثروة والفقر.
وأوضح الدكتور علي الدين هلال أن أول أستاذ له كان سور الأزبكية، حيث كان يجد فيه كبار المثقفين المصريين، وكان يحرص شباب الجامعات على التردد عليه باستمرار. وأشار هلال إلى الفرق بين المعرفة السياسية وعلم السياسة والممارسة السياسية. أوضح أن المعرفة السياسية هي جزء من المعارف العامة، حيث يمتلك الطبيب والمهندس معرفة سياسية، بينما علم السياسة هو تخصص في دراسة الظاهرة السياسية وفهم الأحداث السياسية. وأضاف أن الممارسة السياسية تشمل الانتقال من مقعد الأستاذ إلى ساحة الممارسة، مثل أن يصبح شخصًا عامًا أو سفيرًا أو نائبًا في البرلمان.
وأوضح هلال أنه يمكن الجمع بين المعرفة السياسية والممارسة، وأشار إلى أمثلة من الكتّاب والمثقفين الذين استطاعوا تحقيق توازن بينهما.
ذكر الدكتور محمد حسنين هيكل والدكتور طه حسين اللذين تمكنا من دمج المعرفة السياسية مع الممارسة، وأشار أيضًا إلى توفيق الحكيم الذي، على الرغم من عدم ممارسته السياسة بشكل مباشر، كتب بشكل منظم حول السياسة واهتم بقضايا الإصلاح.
وأشار هلال إلى أسماء بارزة في الكتابة والمثقفين مثل الدكتور أحمد بهاء الدين، ووصفه بأنه عميق الفكر وبسيط التعبير. وأوصى بقراءة كتابه "أيام لها تاريخ" الذي يحكي بعض الصور عن تاريخ مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين.
وتابع: "قرأت لسلامة موسى وهو كاتب مصرى كتب أول كتبه عام 1915 وكان يكتب فى يوميات الأخبار وتخصص فى تبسيط الأفكار العلمية، فكان يتناول أفكارا صعبة ويبسطها ويشرحها للناس وتعلمت من الاثنين أن المثقف لا يتعالى على الناس وأن يكتب فى موضوعات تهم الناس ويستخدم ألفاظ تقرب إليهم الأفكار".
![لا يتوفر وصف.](https://scontent.fcai1-2.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/419599276_918002203289606_1835931581394801546_n.jpg?_nc_cat=105&ccb=1-7&_nc_sid=8cd0a2&_nc_eui2=AeHdQyla_y1FdCFkhNuo_7bEQHGzqalGdMBAcbOpqUZ0wA6EqGNQiTvg-gtxo8muChKmsJf0u9BRqgKT5gCU9PNC&_nc_ohc=quPLi8slmr4AX9pIto0&_nc_ht=scontent.fcai1-2.fna&oh=03_AdSWr1zIiP_sPxoRj7X3fyF77LDgsesLF6z1B_835D0eNg&oe=65DB19E5)
|