القاهرة 23 يناير 2024 الساعة 02:00 م
كتبت: شيماء عبد الناصر
في وقت الحزن، لا يسعني سوى الركون إلى هذا النوع من الأفلام كي أستمد منه بعض الطاقة تعينني على استكمال الرحلة، حتى لو اضطررت إلى مشاهدته كل يوم قبل النوم، تحديدًا هذا الوقت، أتذكر آلامي وانكساراتي، وهذا الوقت الأفضل للتعويض "الوهمي طبعًا" عن كل مآسي الحياة، فهذا القدر من الرضا الزائف كافي لمنحي نومًا هنيئًا بعد انتصار قوى الخير والجمال على قوى الشر والعفن.
تعتبر السينما وسيلة مثلى لنقل القصص والأفكار إلى الجماهير بصورة مشوقة ومثيرة، وفيلم Epic ليس استثناءً من هذه القاعدة. يتميز هذا الفيلم بروعة الرسوم المتحركة والقصة الساحرة التي تأخذ الجمهور في رحلة ملحمية إلى عوالم جديدة مليئة بالمغامرة والإثارة. من خلال تحليل عناصر القصة والأداء والجوانب البصرية، سنستكشف في هذا المقال كيف تمكن فيلم Epic من تقديم تجربة سينمائية، تجمع بين الخيال والإبداع بشكل يثير الدهشة والإعجاب.
دائما يستطيع الفن أن يجعل الروح تنتشي، ويمسح عنها الأسى والألم، الفيلم إنتاج عام 2013، خلال أحداثه تعود ماري كاثرين بعد وفاة والدتها إلى أبيها في معمله وسط الغابة، حيث يحاول إثبات وجود مجتمعات متقدمة من البشر الصغيري الحجم جدًا، والذي ضحى من أجله بمستقبله المهني وحياته الزوجية، وتتدخل أم كاي أو ماري كاثرين التي تحولت لصغيرة الحجم في حدث محوري لكي تنقذ جنود الورق وعالمهم الجميل من أعداء الحياة ومحبي الفساد والدمار، تستخدم أدوات والدها التي كانت ترى أنه مجرد واهم ولديه ضلالات وأفكار وهلوسة.
الفيلم مليء بالكثير من القيم عن العمل الجماعي والحفاظ على البيئة، وهو من إخراج كريس ويدج مخرج سلسلة "العصر الجليدي" الحاصل على جائزة الأوسكار.
الفيلم مناسب لجميع الأعمار وهو يأخذك بعيدًا عن الواقع، في رحلة ممتعة مع الخير والعدل والنقاء، باستخدام تقنيات تحريك الرسوم المتحركة الخلابة وقصة ملهمة تتناول مغامرات استثنائية.
يظل فيلم Epic واحدًا من تلك الأفلام التي يتركون بصمة في قلوب الجمهور. يمزج الفيلم بين الخيال والمغامرة بطريقة مبتكرة تجعله يبرز بين باقي الأفلام الرسوم المتحركة، ويستحق Epic المشاهدة لمن يتوقون إلى تجربة سينمائية تأخذهم في رحلة ساحرة إلى عوالم مذهلة ومليئة بالإثارة.
|