القاهرة 28 ديسمبر 2023 الساعة 12:11 م
حوار: هبة البدري
إذاعية رائدة تمتلك صوتًا نقيًا، لها أسلوبها الخاص الذي تتميز به في تقديم برامجها فتجذب المستمعين وتتفاعل معهم، مطلعة على قواعد المهنة ولديها القدرة على التحكم في صوتها.. "منال أبو الوفا القاضي" والدها أحد الكتاب والمؤلفين الإذاعيين الكبار؛ لذا كان من الطبيعي0 أن تتشكل ملامحها الإذاعية منذ طفولتها، قدمت العديد من البرامج المنوعة الهادفة ما بين برامج هواء وبرامج مسجلة وتدرجت في المناصب إلى أن أصبحت رئيس إذاعة القاهرة الكبري سابقا، ثم مدير عام الإذاعة التعليمية سابقا.
ولنتعرف أكثر على بداية العمل في الإذاعة وماهية الدور المهم الذى تقوم به الإذاعة في وقتنا الحالي كان لنا هذا الحوار.
• حدّثينا عن رسالة ودور الإذاعة التعليمية؟
أصبح في السنوات الأخيرة التعليم عن بعد ضرورة وحتمية تفرضها تحدايات الحاضر والمستقبل, فالإذاعة التعليمية بماسبيرو تجسيد حي لفكرة التعليم عن بعد منذ بدايتها قبل عشرين عاما, فهي تعمل على تبسيط العلوم وشرح المناهج المقررة على أبنائنا الطلاب في جميع المراحل التعليمية.
ومع حلول امتحانات التيرم الأول نجد "راديو التعليمية" تكثف نشاطها في تقديم وشرح المراجعات لجميع الشهادات على الهواء مباشرة على يد متخصصين من وزارة التربية والتعليم.
وتحظى "راديو التعليمية" بمساحة واسعة من الانتشار في جميع المحافظات على الرغم من بث برامجها على الموجة المتوسطة وليس Fm مما يدل على حرص المستمعين على متابعتها لمواكبتها لكل ما هو جديد ويتعلق بالعملية التعليمية في ظل تكنولوجيا الاتصالات والتعليم أون لاين، كما أن رسالتنا لا تقتصر فقط على شرح المناهج إنما نسعى دائما إلى تقديم التوعية والارتقاء بالذوق ومكافحة صور الفساد وأشكال التمييز والعنف وقضايا البيئة والمناخ ومتابعة تطور المنظومة الرقمية واكتشاف المواهب الشابة ورعاية الموهوبين في شتى المجالات.
•توليت رئاسة الإذاعة التعلمية. ماذا عن التطوير في خريطة البرامج؟
الإذاعة التعليمية هي ضمن شبكة الإذاعات الإقليمية ولكنها متخصصة في التعليم, بدأت رئاستي لها منذ شهر أبريل 2021 إلى نوفمبر 2023، ووضعت خطة ببعض التعديلات في البرامج والمضمون المقدم، ولم تصبح تعليمية فقط بل تعليم وتثقيف في المجالات كافة ونخاطب جميع أفراد الأسرة وبدأنا مناقشة موضوعات حول الشباب والمرأة وقضايا مجتمعية من خلال البرامج مثل مناقشة موضوعات التغذية الصحية للأبناء وذلك لتوعية الوالدين. وتم إضافة فترات مفتوحة على الهواء مثل "العلم حياة"، "بانوراما تعليمية" إلى جانب المنوعات. وأيضا إضافة نشرة أخبار لنقدم من خلالها أخبارا مختلفة بحيث لا تقتصر على الأخبار التعليمية فقط.
وقدمنا من خلال الإذاعة التعليمية فترة "استاذ على الهواء" التى يقوم من خلالها المعلم شرح المناهج الدراسة على الهواء تقديم المراجعات قبل الامتحانات، وكان الاختيار للمعلمين الأكفاء بعد مخاطبة مديرية التربية والتعليم في المحافظات المختلفة. نحن أصحاب هذه الفكرة التي انتقلت بعد ذلك على الفضائيات والإنترنت، وأيضًا نهتم من خلال الإذاعة التعليمية بتقديم دروس إلى طلاب التعليم العام والفني، وكان للإذاعة التعليمية دور مهم فى أثناء فترة كورونا.
•لنعود معك للبداية، كيف كانت بداية العمل في مجال الإعلام؟
كان للتنشئة الاجتماعية دور في حب العمل الإذاعي، لأن والدي أحب الإذاعة هو الكاتب والمؤلف الإذاعي أبو الوفا القاضي، بدأت العمل في إذاعة القاهرة الكبرى 1988، إحدى الإذاعات الإقليمية الخدمية واخترت أن أبدأ معها بداية عملي في الإذاعة، وتدربنا على كل أشكال الإعلام، تدريبات على الصوت واللغة العربية والإلقاء، وإدارة الحوار، وتدريبات في الارتجال, وبداية عام 1989 نطقت الجملة الأولى لي على الإذاعة وكانت شعار المحطة "هنا إذاعة العاصمة القاهرة الكبرى"، ثم اشتركت في تقديم مختلف أشكال البرامج: المنوعات والسياسة والمواد الإخبارية وبرامج الأسرة والمرأة، وعملت كمذيعة هواء.
• ما هي الملامح التي رسمتِها لخريطة القاهرة الكبرى في أثناء توليك رئاستها؟
وضعت خطة تمثلت في تطوير الشكل والمضمون، فلدينا منافسة خطيرة بيننا وبين الإذاعات الخاصة والسوشيال ميديا، لذا أحاول مواجهة الجديد والمحافظة على هويتنا، وأيضا تغيير الأداء لجذب عدد أكبر من المستمعين من جميع الفئات، مثل إدخال الأغاني الحديثة مع المحافظة على تقديم القديم، وتطوير شكل البرامج والخروج عن التقليدية، ومخاطبة الشباب بما يفهمه بلغة بسيطة وبصورة هادفة ولكنها بعيدة عن الابتذال، وتطوير الفترة الإخبارية. والاهتمام أكثر بالمرأة ودورها الرائد في المجتمع، وأيضًا الاهتمام ببرامج للأطفال.
•وماذا عن أهم برامجك؟
تميزت إذاعة القاهرة الكبرى بأننا أسرع الإذاعات وصولا وتأثيرا في المستمع وفى حل مشكلاته، وشاركت فى تقديم مختلف أشكال البرامج ، وأبرز هذه البرامج "تليفونات وإهداءات", و"من دليل التليفون" وتعلمت من خلال هذا البرنامج فن إدارة الحوار. وأخيرا قدمت برنامج في الفترة المسائية يوم الأحد "مساء الخير يا قاهرة".
•أخيرا .. ما رأيك في أداء العنصر البشرى فى الإعلام التقليدى.. وما كيفية العمل فى ظل منافسة مع الإذاعات الخاصة ومواقع التواصل.. كيف تحافظ على جذب المسمتع؟
لمواجهة المنافسة مع الإذاعات الخاصة ومواقع التواصل نسعى دائما إلى التطوير والتغير في الشكل والأداء للبرامج بما يتناسب مع العصر الجديد وصياغة الأفكار بأسلوب يتناسب مع الجيل الجديد لكن مع مراعاة المهنية. والأفكار لا تنضب ودائمًا أفكر خارج الصندوق بأفكار جديدة وتخدم الهدف العام، ولذلك كان التطوير في الإذاعة التعليمية من الشكل الأكاديمي إلى شكل آخر يجمع ويدمج بين التخصص والعام.
|