القاهرة 26 ديسمبر 2023 الساعة 10:44 ص
كتب:محمد حسن الصيفي
لا أحب الشتاء، خصوصًا بعدما تركت القاهرة في عامي الأخير في الجامعة قبل عشرة أعوام، في القاهرة لا تشعر بالبرد بقدر ما تشعر به في المدن الجديدة
ليس فقط من أجل برودة الطقس وكثرة الحاجة للطعام والنوم والدفء، لكن أيضًا لهبوب الذكريات مثلها مثل الرياح والعواصف تمامًا.
رياح الفقد والذكريات، العائلة، روائح الطعام، شوربة العدس وحمص الشام، البطاطا المشوية، القرفة والسحلب والزنجبيل.
تتجلى قسوة الشتاء في الوحدة، يبروزها ويقدمها إليك على طبق من ذهب، يجتر عليك الماضي والذكريات بعنف، يجعلك تفكر، تنتظر، تشم روائح البيت القديم، ذكريات المدرسة وصوت رفعت، روائح الفول والطعمية صباحًا يوم الجمعة، الجلوس مع الأصدقاء على كافيتريا الجامعة، قراءة الأخبار والتعليق عليها، أهرام الجمعة بما يحمله من أوراق وملصقات مطاعم الأكل السريع …
الشتاء لا يمل من فتح أبواب الذكريات
|