القاهرة 12 ديسمبر 2023 الساعة 10:34 ص
حوار: هبة البدري
تكوينها الثقافي منذ صغرها ساهم في تأهيلها لتصبح أبرز مقدمي برامج الأطفال في التليفزيون المصري، قدمت العديد من البرامج الناجحة، وهي واحدة من الإعلاميين الجادين ممن يبحثون عن الجديد ويعنون بالشأن الإعلامي المصري، إنها الإعلامية "نشوى عبد السلام النادي" التي كان لنا معها هذا الحوار لتتحدث حول تجربتها في برامج الأطفال، وكيفية تطوير مهاراتها الإعلامية، وكيفية التأثير في طفل الجيل الحالي ..
• لنعود معك إلى البداية.. كيف بدأت العمل في مجال الاعلام؟
بدأت العمل في التليفزيون المصري منذ عام 1986 عملت مساعد إخراج ثم معد برامج، وانتقلت إلى تقديم برامج الأطفال، وأحببت العمل في مجال الإعلام منذ الطفولة لأن والدي عبد السلام النادي عمل في قطاع الأخبار ثم تولى رئاسة القطاع ثم رئاسة التليفزيون.
• تتلمذت على يد من؟ وأبرز من دعمك في مجال الإعلام ؟
تعلمت كثيرًا من ماما عفاف الهلاولي، وبابا ماجد عبد الرازق، وماما سامية شرابي، وجميعهم اكتسبت منهم خبرات كثيرة.
• فى رأيك.. ما أهمية برامج الأطفال؟
تساهم في غرس القيم الإيجابية مثل الصدق والأمانة وصلة الرحم والإتقان في العمل، كما تساهم في تطور اللغة عند الطفل وإثراء قاموسه اللغوي، وتنمية معلومات الطفل في المجالات المختلفة. ويتم اختيار المعلومات بما يناسب المرحلة العمرية للطفولة. ومن خلال البرامج التي أقدمها أجد ردود أفعال جيدة من الأطفال.
وأسعى في برامج الأطفال لتوعية الطفل وألا يصبح مستهلكًا فقط. وأحاول دائمًا التطوير وأهتم بالتغير حتى نجذب الطفل، مثل بداية الحلقة بقصة وحدوتة أو البداية بفزوة أو من خلال طرح مسابقة في الحلقة وتشجيع الأطفال المتميزة بجوائز.
• ما أهم البرامج التي قدمتيها للطفل؟ وأهم البرامج التي تقدمينها حاليا؟
قدمت أربعة برامج وهم: برنامج "يحكى أن" موجه لطفل ما قبل المدرسة، قدمته بعد وفاة بابا ماجد قدمنا من خلاله محتوى حدوتة ومعلومة. وبرنامج "يلا يا أصحاب" قدم لأطفال المرحلة الإبتدائية. وبرنامج "النادي الصغير" ذهبنا من خلاله إلى أماكن لتعليم الطفل مهارات فنية ويدوية. وبرنامج "دنيا الكارتون" الذي تحدثنا من خلاله حول الكارتون المقدم للطفل مع عرض أفلام الكارتون المناسبة للطفل وتم اختيار الكارتون الذي يهدف لتنمية القيم. هذا بالإضافة إلى تغطية أيام مهرجان القراءة للجميع في جميع محافظات مصر.
وحاليًا نقدم برنامجًا للأطفال "بكرة لينا" يعرض مضمونًا ثقافيًا ودينيًا كما يهتم بالآثار والسياحة ويقدم مواهب في مجالات عديدة والبرنامج يخاطب الأطفال من المراحل العمرية المختلفة.
• كيفية التطوير في برامج الأطفال لمواكبة طفل الجيل الحالي؟
طفل اليوم اختلف كثيرًا في أسلوب مخاطبته وأيضًا الموضوعات المقدمة له، لأن طفل اليوم أصبح العالم بين يديه من خلال استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. لذلك أتبع أسلوبًا جديدًا في برامج الأطفال، وهو طرح موضوعين والطفل يختار أحدهما لموضوع الحلقة. وأفضل تقديم برامج الأطفال خارج الأستديو في الحدائق ومكتبات الطفل وقصور الثقافة.
وبالفعل يوجد تغير في برامج الأطفال وتطويرها خلال عهد الإعلامية نائلة فاروق رئيس التليفزيون.
• أخيرًا.. كيفية المنافسة مع القنوات الأجنبية الخاصة التي تخاطب الطفل ومواقع التواصل الاجتماعي؟
نحاول المنافسة مع القنوات الأجنية ومواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مواكبة التطورات في العصر، وأسعى بأسلوب تربوي في برامج الأطفال تقديم أنشطة متنوعة للطفل مثل الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية حتى تساهم في شغل وقت فراغ الطفل بما يفيد تنمية مهاراته.
|