القاهرة 06 ديسمبر 2023 الساعة 01:04 م
كتب: المحرر الثقافي
شهدت كلية التربية بجامعة دمياط انطلاق فعاليات الملتقى السنوي التاسع لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك ضمن سلسلة فعاليات تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني للملتقى بعدة محافظات، تزامنا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
حضر الافتتاح د. حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط، د. أماني عوض عميد كلية التربية، د. دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة بالهيئة، د. فادي سلامة مدير عام ثقافة دمياط، وبحضور أعضاء هيئة التدريس ووكلاء ورؤساء الأقسام بالكليات، وقيادات الثقافة، وعدد كبير من الطلبة.
في كلمته أكد رئيس جامعة دمياط، أن المرأة المصرية منذ فجر التاريخ لها مكانة خاصة، حيث كانت تحكم وتشغل وظائف مهمة بالدولة، مشيرا أن الملتقى ما هو إلا طريق لوصل سيرة نجاح المرأة بما سبق، وأن نسبة القيادة الجامعية وصلت إلى 50 %، والمعيدات أصبحن يمثلن 90% من هيئة التدريس، كما تحدث عن رؤية الدولة واهتمامها بالتعليم من خلال إنشاء أكثر من 40 جامعة بكافة المحافظات لتوفير كافة التخصصات دون اللجوء للسفر، وبذلك يصبح التعليم أكثر تشجيعا للفتيات، واتضحت أهم سمات الجمهورية الجديدة مع بروز القيادات النسائية كتعيين عدة نواب للمحافظين، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تطوير المهارات الشخصية للفرد.
وأشاد د. حمدان بدور الملتقى في تدريب العمالة على العمل بمشروعات مربحة، ويعد بذلك أحد الحلول لمناهضة العنف ضد المرأة، ودعا في ختام كلمته إلى مزيد من التعاون بين الجامعة ووزارة الثقافة بدمياط، لتدريب العاملات كنوع من الدعم الاقتصادي في سبيل نبذ أي عنف يمارس ضدهن.
وقالت د. أماني عوض: نسعى لتوعية المجتمع بعدة قضايا أبرزها التلوث البيئي ودور المرأة المساهم فى عملية الاهتمام بالبيئة، إلى جانب توضيح دور المجتمع في حماية المرأة من التمييز، ودور التشريعات والقوانين، وأيضا كيفية عمل مشروعات صغيرة وتسويقها، وهو الأمر المتصل بالمحور الحرفي المتمثل فى تعليم بعض من المهارات الحرفية من خلال الورش الفنية "الحلي، إعادة التدوير، الماندالا، مكرمية، خيامية"، وذلك طوال مدة انعقاد الملتقى.
وأوضحت د. دينا هويدي في كلمتها أن الملتقى، يعد شكلا من أشكال التنفيذ الفعلي لما أوصت به الأمم المتحدة لمناهضة أوجه العنف ضد المرأة، بمحطته الحالية بعد السويس وطنطا والبحيرة وأسيوط والوادي الجديد وقريبا الأسمرات أيضا، وأشارت أن للعنف أسبابا عديدة منها ماهو اقتصادى وآخر قصور فى الخدمات الصحية كالممارسات والعادات الخاطئة "ختان الإناث"، إلى جانب اتباع طرق غير تربوية تودى للانتحار.
وشارك كل من د. رشا عيسى ود. شيماء سليم الحضور رؤيتهن عن "مخاطر التلوث البيئي على الصحة، ورمزية المرأة بأنها حامي الطبيعة"، وأشارت "سليم" لدراسة جامعية أوضحت أن نشر الوعي البيئي يبدأ مع المرأة، إلى جانب تشجيع المرأة على صنع القرار مع تطوير مهاراتها المهنية للتعامل مع مجالات البيئة المستدامة، وتوفير الدعم المالي لمشروعات إعادة التدوير، والتشجيع على الابتكار.
هذا وتفقد الحضور فعاليات الملتقى الحرفية من ورش فنية تراثية منها المكرمية للمدربة شيرين عفيفي، لتعليم المتدربات عمل معلقات بمختلف العقد والغرز، الخيامية للمدرب الفنان عماد عاشور لعمل معلقات وخداديات يدوية مستوحاة من الفن المصري القديم والصوفي، باستخدام القماش والإبر لتثبيت ألوان القماش مع بعض، وورش أخرى تعرف بالفن المعاصر منها ورشة فن الماندالا بصحبة المدربة الشيماء المهدي، متخصصة بالعلاج بالفن، وورشة إعادة التدوير للمدربة د. عبير الإتربي، وهي ورشة تهدف لإنتاج قطع من الملابس باستخدام الصوف، ورشة حلي وإكسسوار للمدربة د. هاجر الغباري.
الملتقى تنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافى برئاسة برئاسة أمل عبدالله، وفرع ثقافة دمياط ويستمر حتى 7 ديسمبر الحالي.
|