القاهرة 17 اكتوبر 2023 الساعة 12:01 م
حوار: همت مصطفى
-
أحمد سليمان: «نوادي المسرح» طريق مفتوح للخيال
يشارك المخرج الشاب أحمد سليمان بتجربته المسرحية الجديدة «مطر صيف»، من تأليف علي عبد النبي الزيدي، دراماتورج محمد سعيد، لنادي مسرح مركز الجيزة الثقافي ضمن فعاليات المهرجان الختامي في دورته الثلاثين لـ «نوادي المسرح»، والذي انطلق 30 سبتمبر واستمر حتى حفل الختام 15 أكتوبر الجاري.
والتقت مجلة «مصر المحروسة»، مع المخرج للتعرف على تجربته ورؤيته الجديدة..
-
في البداية..حدثنا عن خطوات رحلتك مع المسرح؟
بدأت الرحلة كممثل، وشاركت في العديد من عروض الفرق الحرة والمستقلة منها: «لما روحي طلعت، حارة وطنية، كارمن، 8 حارة يوتوبيا، جزيرة الكهنة، 10 رمضان، المصباح، جبل تقوق، بت صبرة» وعرض «المسرحية»، وشاركت كمخرج منفذ لعرض «كونكان» في مهرجان الشركات 2020، و«شكسبير من السبتية»، في المهرجان القومي للمسرح المصري 2022، ولعرض «كونتينر» بنوادي المسرح التجريبي2021، و«حكم نهائي» بالتجارب النوعية، و«موت معلن» مع واحدة من فرق الأقاليم2023.
وفي الإخراج، قدمت العديد من العروض أهمها: «المهزلة الأرضية» 2018 بمسرح معهد الجزيرة، وحصل على المركز أول بالجمهورية، وعرض «ثامن أيام الأسبوع»، فاز بالمركز الأول/ للعرض وفي الإخراج في 2019 بمهرجان «م?يولا» المسرحي، و«بيت الشافعي» بمهرجان نوادي المسرح للموسم المسرحي 2021/ 2022، وأخيرًا قدمت مسرحيتي الجديدة، «مطر صيف».. من تأليف علي عبد النبي الزيدي، دراماتورج محمد سعيد، لفرقة نادي مسرح مركز الجيزة الثقافي بالمهرجان الختامي في دورته الثلاثين لـ «نوادي المسرح».
-
ما العرض الذي تشارك به في مهرجان نوادي المسرح هذه الدورة؟
عرض «مطر صيف»، وتدور أحداثه في منزل بسيط، وترتكز الأحداث حول زوجة، في العشرينيات من عمرها، رحل عنها زوجها، فتقوم بطلب «نسخة للزوج»، من أحد المصانع المختصة بذلك، فهذا هو السائد، لكل النساء، بالمدينة، يطلبون نسخ لأزواجهن بعد رحيلهم، ومع زوجة مسرحيتنا ننتظر معها، استقبال «الزوج الآلي»، ومع تصاعد الأحداث يعود الزوج، وتولد الحيرة بداخل الزوجة، محاصرة بالتساؤل: هل من حضر للبيت، هو زوجها الحقيقي أم المستنسخ؟، حتى يقوم بفعل سلوك ما، حيث يعطيها عطرهما الخاص بهما، فتسمع صوتًا لطرقات الباب، وتجد نفسها أمام زوجها مرة أخرى، وتجد نفسها ما بين زوجين لها، ولا تعرف أيهما الحقيقي، أو النسخة، حتى يتناحر الزوجان الآلي والبشري، ويقتلان بعضهما بعضًا ويفد إليها، بعد ذلك الكثير من الزوج نفسه، وتقع أسيرة للحيرة وعدم الفهم.
العرض من إنتاج نادي مسرح مركز الجيزة الثقافي، فرع ثقافة الجيزة، إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، تمثيل: هدير طارق، عمرو حسام الدين، ديكور: روان خالد، دراما حركية: علي جيمي، مخرج مساعد: عبد الخالق أحمد، موسيقى: محمد رمضان، مخرج منفذ: عمرو عربي، تأليف: علي عبد النبي الزيدي، دراماتورج: محمد سعيد، إخراج: أحمد سليمان.
-
ما سبب اختيارك «مطر صيف» لنوادي المسرح؟
النص يناقش موضوع واقعي، لكنه مختلف، ذو صلة بمتغيرات العصر وسلوك أفراد المجتمع في السنوات الأخيرة، وكان السؤال الرئيس بالنص دافعًا قويًا لتقديمه، وهو «متى سنملك الوعي لنفرق بين الحقيقة والزيف؟»، و«متى سندرك أن اللهث وراء تحقيق رغباتنا، سيصل بنا إلى المزيد من الأضرار بالآخرين وحياتنا»، وقررت أن أقدم هذا النص، لأنه جذبني كثيرًا بأفكاره منذ القراءة الأولى له، ومنحني أفقًا متسعًا من الخيال، واستحسان الكثير من الأصدقاء لموضوعاته.
-
ما الذي يميز تجربة «نوادي المسرح»، عن مسرحيات الثقافة الجماهيرية الأخرى؟
تعتمد «نوادي المسرح» على تميز المخرج في تقديمه للعرض المسرحي بشكل جديد ومختلف، بإنتاج مالي ضئيل، موظفًا ومنفذًا الأفكار الإبداعية بجميع عناصر العرض في تميز وإبداع فني.
-
ما الذي تتمناه لمشروع «نوادي المسرح» حتى تستعيد بدايتها القوية؟
نتمنى توفير المناخ الملائم للشباب، انتقاء التجارب الأكثر انضباطًا لتخلق التنافس القوي، توفير الأماكن المخصصة المناسبة للعروض، التوسع في التغطية الإعلامية، وخاصة منذ الإعلان عن المشاركة، وخلق مساحات للتواصل بين العروض ومخرجيها، والدفع بزيادة البروفات وتوفير مساحات وقاعات مناسبة للجميع، ومتابعة ذلك بلجان متخصصة.
|