القاهرة 19 سبتمبر 2023 الساعة 09:38 ص

كتب: مارتن بينجلي
ترجمة: سماح ممدوح حسن
كريستين بلازي فورد، أستاذة علم النفس التي اتهمت "بريت كافانو" بالاعتداء الجنسي، ودفعت مرشح المحكمة العليا الأمريكية المحافظ آنذاك إلى جدل كبير، سوف تُصدر مذكراتها العام المقبل، وقد اعتبرت مذكراتها دعوة للناس للتحدث علانية عن هذه الاعتداءات.
قال ناشر دار سانت مارتن برس St Martin’s Press إن كتاب فورد سيشارك "تفاصيل جديدة جذابة حول الفترة التي سبقت شهادتها في مجلس الشيوخ وتداعياتها الساحقة" بما في ذلك تلقي تهديدات بالقتل وعدم القدرة على العيش في منزلها.
وقال الناشر أيضًا إن فورد ستناقش "كيف أعاد الناس غير المعروفين لها في جميع أنحاء العالم إيمانها بالإنسانية". سينشر الكتاب، الذي سيعنون بإسم One Way Back "طريق العودة"، في مارس.
وقالت فورد في بيان: "لم أفكر في نفسي قط على أنني ناجية أو مُبلغة عن اعتداءات أو ناشط قبل أحداث *2018.
لكن الآن، ما يمكن أن نقدمه أنا وهذا الكتاب، هو دعوة لجميع الأشخاص الآخرين الذين ربما لم يختاروا تلك الأدوار لأنفسهم، لكنهم اختاروا القيام بما هو صائب، في بعض الأحيان لا تتحدث علانية لأنك مشوش طبيعي. أنت تفعل ذلك لإحداث تموج قد يصبح يومًا ما موجة".
كان كافانو، الناشط الجمهوري السابق، هو الثاني من بين المرشحين الثلاثة لدونالد ترامب للمحكمة العليا، حيث قام بإمالة المحكمة بشكل حاسم لصالح المحافظين، وأدى إلى أحكام يمينية بما في ذلك إلغاء الحق في الإجهاض.
أما، فورد، فهى أستاذ في جامعة بالو ألتو وكلية الطب بجامعة ستانفورد.
وفي سبتمبر 2018، أخبرت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ أن كافانوا اعتدى عليها جنسيًا في حفل بالمدرسة الثانوية في الثمانينيات، حيث قالت إنه ثبّتها على سرير، وضغط يده على فمها أثناء محاولته خلع ملابسها.
في شهادة معدة سلفًا، قالت فورد: "اعتقدت أنه سيغتصبني، وحاولت الصراخ طلبًا للمساعدة... اعتقدت أن بريت سيقتلني عن طريق الخطأ".
هربت فورد عندما قفز صديق لكافانو على السرير، على حد قولها، وقالت لأعضاء مجلس الشيوخ: "السخرية لا تمحى من الذاكرة، والضحك الصاخب بين الاثنين.. كانوا يستمتعون على حسابي".
وأكملت فورد: "لقد غيّر الاعتداء حياتي بشكل جذري، لفترة طويلة جدا كنت خائفة جدًا وخجلة من إخبار أي شخص بالتفاصيل". وأضافت أنها أخبرت "قلة قليلة من الأصدقاء" وزوجها.
بينما نفى "كافانو" بغضب هذا الاتهام، واتهامات أخرى عن تصرفات غير منضبطة والتى تكدر إجراءات التثبيت في المحكمة، بطريقة لم نشهدها منذ فضيحة التحرش الجنسي المزعوم ضد كلارنس توماس من أنيتا هيل، في عام 1991.
دُعم كافانو من الجمهوريين بشدة في اللجنة بما في ذلك الرئيس آنذاك، ليندسي جراهام من ساوث كارولينا، تم تثبيت كافانو للمحكمة بأغلبية 50 صوتًا مقابل 48. رفضت عضوة جمهورية واحدة فقط، ليزا موركوفسكي من أتلانتا، دعمه.
كريستين بلاز فورد، هى أستاذة علم نفس فى جامعة بالوآلتو، وكانت قد أتهمت القاضى"بريت كافانو، مرشح الرئيس دونالد ترامب للمحكمة العليا، بالاعتداء عليها جنسيًا منذ 36 عامًا مما أثر على حياتها "بصورة جذرية" على حد تعبيرها.
نشر المقال بصحيفة الجارديان 13، 9، 2023.
|