القاهرة 30 مايو 2023 الساعة 01:32 م

كتب: صلاح أبو العلا
تنوع رائع من ألوان التصوير الفوتوغرافي واللوني زيتي ومائي، في تناغم عرضي للأعمال المبدعة المشاركة في هرمونية من ألوان البهجة والجمال، في معرض الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي بعنوان "جمال" لكل من الدكتور محمد غالب والفنان جلال المسري الذي اقيم بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا.
توثيق للحظات رائعة من صنع الله بعين فنان رأى الجمال بروحه وعقله وقلبه، وصاغ من خياله الراقي معادل موضوعي جمالي، سواء كان بتوثيق آني عن طريق عدسة الكاميرا واقتناص اللحظة، أو حفرها بوجدانه وذاكرته الشاعرية ومزجه بمبدعه الشخصي لينتج ألوانا من السحر اللوني الحسي، والتشكيل الفني، لتشع بهجة وحياة من حياة الإنسان والمخلوقات والحيوانات وأبطال وشخوص الطبيعة متماهيا معها ..
من بيئة الحياة والعمل وألوانها الفنية والشعبية والحرفية، وتسجيل صور فريدة من رحم الطبيعة الحية في الغابة والبحر والسماء، وأشكال الصراع لكسب لقمة العيش أثناء العمل عن طريق الحرف والمهن الشاقة، الريف، الجبل، الشاطيء، النوبة، المغرب ومصر..
وعن أعمال الفنان والمصور الرائع محمد غالب والذي يعمل أستاذا أكاديميا بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، ومنتدبا بأكثر من مؤسسة تعليمية فنية بمصر، ليمارس عشقه بين تدريس الفن وأصوله وإنتاجه المبدع ليمزج بين نتاج العقل المعرفي والروح والوجدان الفني، حيث مزج بين الواقع والتعبير والخيال الخصب وذوق مبدع في تماهي مع الطبيعة الأم وعشق فريد للخيول في أعمال فنية تبرز روعة التشريح لكائنه الأسطوري ووعي وعشق محموم.
إلى جانب آخر لتخصصه المتميز لأعمال الصور المتحركة الذي برز في كثر من أعماله وصوره الأخرى خاصة التيمة الأنثوية وصوره المبدعة الخيالية لبطلاته المصورة في ألوان مبهجة وروعة تصوير وخطوط حالمة أثيرة، ليقربنا من جنته الموعودة الخيالية متجسدة على أعمال وكأنها حية من ألوان مائية وزيتية متأثرا ببيئته الريفية الخصبة البكر حيث النشأة والصبا وما وقعت عينه على جمالات من فطرة الطبيعة.
|