القاهرة 30 مايو 2023 الساعة 01:31 م

كتب: صلاح صيام
تظل مصر من أكثر الدول التي لا تنسى لأي مواطن أجنبي قرر زيارتها لمرة أو أكثر حيث تبقى عالقة في ذهنه بسحرها وجمالها وطيبة شعبها، ونقاء جوها، ويخطط لزيارتها مرة أخرى، ومن ضمن الأشخاص الذين قرروا الاستقرار فيها بعد زيارتها واستقر حبها عالقا في وجدانها "?يرا زولوتاريفا" وهي مواطنة روسية تعمل في مجال تصميم الأزياء.
تحكي فيرا عن هجرتها من دولتها وانتقالها إلى مصر أنها تركت دولتها، وشعبها، وأصدقاءها وأهلها وغيرت من نظام ملابسها واعتنقت الديانة الإسلامية لأنها أحبت الحياة في مصر بكل تفاصيلها، واعتبرت نفسها مصرية حيث تعلمت اللغة العربية بصعوبة وقررت الاستقرار في مصر بعد السفر لها سياحة 4 مرات قبل قرار العيش فيها حيث كانت تحلم بالاستقرار في مصر وحققت حلمها.
وأضافت: "كنت أزور مصر للسياحة فقط وحبيتها جدًا من أول مرة حبيت هواها وشمسها والمصريين، وكنت كل مرة بروح روسيا عاوزة أرجع لمصر تانى وتالت ومش عاوزة أسيبها وعاوزة أعرف أكتر عنها، وفي آخر زيارة لى قررت استقر فى مصر ومرجعش تاني".
قالت عن نفسها "بعد أيام عمل طويلة وشاقة مع نفس الناس، احتجت أغير جو، قررت أزور مدينة طنطا، ثاني أكتر مدينة مزدحمة في العالم، وحشتني شوارعها الزحمة وأهلها الطيبين".
وأضافت مصممة الأزياء الروسية المقيمة في مصر: "فعلا استمتعت جدا وأنا ماشيه في شوارعها، وشفت هناك المشهد ده، سيدة مصرية شغالة على موتسيكل لتوصيل الطلبات، مشهد عظيم يثبت أن المرأة المصرية متميزة عن بقية نساء العالم".
وأكدت فيرا أن السيدة المصرية زوجة وأم لكن تعمل في نفس الوقت.. رقيقة وجميلة ودمها خفيف جداً، لكن جادة وصارمة في نفس الوقت، تعيش ظروف صعبة اجتماعية واقتصادية، لكنها طموحة ومكافحة تسعى للحصول على حقوقها كاملة وهي صامدة وواقفة بحانب أسرتها وبلدها حتى تمر بهما إلى بر الأمان".
وواصلت: "المرأة المصرية مدبرة في المنزل، تتحمل الكثير، عشرية، خدومة، تمتلك روح دعابة، طيبة، جدعة وتحب المساعدة، وكذلك فهي "ستر وغطا" على زوجها، فتتحمل كل ما يفعل دون أن تفضحه، وكذلك تعلم زوجها الأمانة والدين، ومربية جيدة لأبنائها وهي عماد المنزل".
وأكملت "بجانب قوامة الرجل المصري تعتبر المرأة المصرية الصعيدية أفضل نماذج المرأة في العالم، فهي "الكبيرة" التى تتحكم فى كل ما بالمنزل وصاحبة القرار المؤثر به.. الست المصرية هي التي تكون في كامل انوثتها داخل بيتها أمام زوجها وفي كامل احتشامها واحترامها في الشارع والصورة أكبر دليل".
وقالت فيرا: "بعد هجرتي لمصر تأكدت أن "الست المصرية" تتميز عن كل نساء العالم، وتعلمت منها الكثير.. شهادة حق مستحقة، وهفضل دايما أقول رأيي بصراحة، ومش هجامل أو انافق حد حتى لو على حساب مصلحتي..وهفضل أحبكم.
وعن الرجل المصري قالت فيرا: "الرجل المصرى أقوى وأحن رجل فى العالم بينتمى لعائلته وبيته ولأولاده ، الرجل المصرى بعد الطلاق نفسيته بتتعب وبيتأثر غير الزوج الأجنبى ممكن يكون ده عادى بالنسبة له ويتجوز تانى، لكن الزوج المصرى حنين ، يمكن انتوا متعرفوش ده لكن هو من جواه كدا ومش ظاهر من برا.
وعن قصة زواجها من مصري قالت فيرا : "كان ذلك عن طريق الإنترنت وبعد أول محادثة بيننا طلب منى الزواج، مكنتش مصدقة طبعًا بس هو أكدلى إنه فعلا عاوزنا نتجوز وفعلا وافقت واتجوزنا وعندى ثلاثة أبناء منه، وفى البيت بنتكلم لغتين روسي وعربي مع أولادنا والحمد لله متفاهمين جدًا".
وبالنسبة للأكلات المصرية فأنا بعرف أطبخ مصرى زى المحشى والملوخية والبط وكل حاجة وبحب الأكل المصرى جدًا".
وتابعت: "هنا فى مصر كل حاجة زيادة, الأكل زيادة, التوابل زيادة, السكر زيادة, حتى الحب زيادة، عشان كده أنا بحب مصر وبحب أهلها مفيش في طيبتهم وذكائهم وقوتهم".
|