القاهرة 23 مايو 2023 الساعة 11:34 ص
كتبت: سماح عبد السلام
حل النحات وفنان الباتيك عمار شيحا كأحد المشاركين بمعرض "ربيع الفن"، والذى أنطلق مؤخرًا بالنادي الدبلوماسي، عبر مجموعة منحوتات تم تنفيذها من خامة حديد الخردة في إطار إعادة التدوير، ليكشف عن جمال مكنون خامة مهملة بإعادة تدويرها وتحويلها لعمل فني ينطق بالجمال في أبهى صوره.. وإذا كان لدينا رموز فنية في مجال النحت على خامة الحجر أو الجرانيت والبازلت والبرونز..إلخ فإن شيحا يعد رمزًا هامًا من الرموز التى تعاملت مع حديد الخردة..
مجلة "مصر المحروسة" التقته في الحوار التالي على هامش مشاركته الأخيرة..
• حدثنا عن فكرة الأعمال التي شاركت بها مؤخرًا بمعرض "ربيع الفن"؟
شاركت بمجموعة أعمال توحي بموسم الصيف والفسح والبهجة، حيث تتضمن مجموعة أسماك وعصافير. إذ نرى الطيور منطلقة وتتسم بطابع البهجة والانطلاق من غصن لآخر في انتعاشة كبيرة خلال موسم الصيف.. وتتسم هذه الأعمال بأحجام صغيرة سهلة التنقل بحيث يمكن الاستفادة منها بشكل كبير من جانب المقتنين خاصة أن هذا العرض يأتي فى إطار دعم أطفال الشوارع.
• وماذا عن الخامات وآلة العمل؟
اشتملت مشاركتي بمعرض ربيع الفن على ستة قطع نحتية من خامة الحديد الخردة وإعادة التدوير، تم توظيف الشوك والمعالق فى تكوين جسد العصافير وأجنحتها، كما استخدمت بواقي مخلفات الصاج المتوفر في ورش الحدادة لنحت شراع المركب.
• بجوار ممارسة النحت نلمس لك مشاركات بفن الباتيك وهو الفن الذي أوشك على الانقراض..صف لنا آلية التعامل مع هذا الفن؟
أرسم بالشمع المنصهر كبديل للريشة وللقلم الرصاص، وهو ما يشبه الألوان المائية، ويتسم هذا الفن بالصعوبة بعض الشيء لأنه في حالة الألوان المائية يتم استخدام الريشة، أما الشمع فيكون منصهرا وساخنا ويتم تنفيذ اللوحة فيه، وهنا تكمن الصعوبة في تنفيذ العمل. ويعُد هذا الفن في تعداد الفنون التي تتعرض للانقراض بعد الراحلين على دسوقي، وعبد الناصر شيحة، ولكنى أحاول بقدر الإمكان إحياءه حيث كان سببًا في تواجدى على الساحة الفنية من خلال عملى به في البداية مع شقيقى الراحل عبد الناصر شيحة.
• نلحظ مشاركتك بشكل مستمر فى الفعاليات الجماعية.. فماذا تضيف لك؟
هذه الفعاليات بمثابة ملتقى للفن والفنانين، ومن شأنها إثراء المشهد التشكيلي، فضلاً عن أنها تشكل فرصة لعرض ورؤية أعمال الفنانين على نطاق واسع، فضلاً عن احتكاك الجمهور بالفنانين وتجدد التواصل بين الفنان ومحبي فنه، كما تعد محفزًا للفنان ذاته وإضافة عند تجاور منتجه مع أقرانه من الفنانين، ومن ثم أشعر بسعادة غامرة عند المشاركة وسط حشد كبير من زملائي الفنانين عبر مختلف مجالات إبداعهم في النحت والرسم والتصوير والخزف.. إلخ.
|