القاهرة 01 مايو 2023 الساعة 08:01 م

كتب:عصام محمد حسين

الصداقة أهم وأسمى العلاقات الإنسانية، انشغل بها الإنسان قديمًا وحديثا وكتب عنها وعن أصولها وشروطها وتبيان الزائف والحقيقي منها العلماء والفقهاء والفلاسفة، وهكذا كان لها نصيب من اهتمام الجماعة الشعبية متأثرين بمؤلفات العرب عنها وبحديث النبي والأئمة..فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ".
أي أن الإنسانُ يشابِهُ صديقَه في سيرتِه والناس تعرف سلوك كل منهما بالآخر لذا يجب حسن اختيار الصديق.
وقول الإمام علي:"الصديق قبل الطريق" أصبح مثلًا جرى على ألسنة الناس.
ومن الأمثال الشعبية عن الصداقة والصديق ومقوماته وصفاته والنصائح التي تدلنا على كيفية اختيار الصديق وآداب الصداقة:
*الصديق وقت الضيق: أي أن الصديق يعرف وقت الشدائد فيدعم صديقه ويشد من أزره ومن لا يفعل هذا فهو صديق زائف.
*الصاحب ساحِب: أي أنه يسحب الإنسان نحو الخير أو الشر، إن كان صاحب خير فيسحبه نحو الخير وإن كان صاحب شر فيسحبه نحو الشر.
*رب أخٍ لك لم تلده أمك: مثل عربي عن مدى قرب الصاحب إلى صاحبه فيكاد يكون أقرب إليه من أخيه في فرحه وترحه.
*صديقك من صدَقَك: وهو قول للإمام عليّ ويعني أن الصديق الحقيقي من يقومك عند الخطأ ويرشدك ويكون صادقًا معك ولا يضلك.a