القاهرة 11 مارس 2023 الساعة 07:46 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
* نيفين الكيلاني: اختيار القاهرة كعاصمة للثقافة تتويج لمكانتها الفريدة كملتقى للثقافات
* سالم المالك: رسالة القاهرة هذا العام تجلت في استعادة دورها التاريخي في التأثير
ضمن سلسلة من الفعاليات المُقررة احتفاءً بختام فعاليات "اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي"، سلمت الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، جوائز مسابقة "تراثي" للتصوير الفوتوغرافي، التي نظمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، احتفالًا باختيار القاهرة عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي 2022، وذلك على مسرح الهناجر بساحة الأوبرا المصرية، بحضور عدد من السفراء ورؤساء قطاعات وزارة الثقافة وممثلي الدول العربية والإسلامية.
قالت الدكتورة نيفين الكيلاني: "عام مضى أعلنت فيه القاهرة عن حضارتها العريقة، كعاصمة للثقافة، ارتدت فيه أجمل حُليها لتظهر كعروس للثقافة، وأتاحت خلاله فرصًا متكافئة للفنانين والمثقفين لممارسة أنشطتهم بعدد هائل من الفعاليات والأنشطة في أنحاء المدينة العريقة كافة، والتي احتضنت خلاله فنانين من الأشقاء بالدول الأعضاء في المنظمة شاركوها احتفاءها بالثقافة بفعاليات متنوعة، لنصل إلى الحفل الختامي الذي نُعلن فيه سعادتنا بإظهار قاهرة المعز كدرة للثقافة الأصيلة والحداثية".
وأضافت أنه رغم ان هذا العام كان عاما ثقيلا عالميا مشحونا بالأزمات والنزاعات فى أماكن مختلفة، والتي ألقت بظلالها على دول العالم، لكن القاهرة ازدانت فيه بدعم كامل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، لتقدم فيه الثقافة من خلال عدد هائل من الفعاليات والأنشطة أعلنت خلالهطه عن تاريخها وتراثها الثقافي المادي وغير المادي، انصهرت جميعا لتقدم المشهد الحالي من الثقافة الصلبة ذات المكونات المتعددة.
وأوضحت، أن اختيار القاهرة كعاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي يعد تتويجا لمكانتها الفريدة، كملتقى للثقافات عبر الحقب الزمنية المتعاقبة، وكمركز مهم للثقافة والإبداع، وتتجلى مكانتها كنقطة تلاقي ثقافي بين الشرق والغرب، فالقاهرة هي التي احتضنت كل زائر ولاجئ ومحب وفنان، لتبرز مواهبه وتقدمها للعالم، ليصبح نسيجًا ثقافيًا يُمثل طريقًا آمناً للتعايش والسلام.
من جانبه عبر الدكتور سالم بن محمد المالك مدير منظمة الإيسيسكو في كلمته، عن حب مصر وقاهرتها، كما استعرض عددًا من الفعاليات التى أقامتها المنظمة خلال العام بالتعاون مع الوزارة، ومنها المُشاركة في قمة المُناخ COP27، إلى جانب تنظيم عدد من ورش التدريب على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على كنوز التاريخ، إلى جانب عقد اتفاقيتين للتعاون لصون الآثار المُهددة من المُناخ، إلى جانب عدد من برامج المنح بالجامعات لصون التراث، وبرامج لتأهيل المعلمين.
وأكد أن الرسالة التي حملتها القاهرة هذا العام تجلت في استعادة دورها التاريخي في التأثير، وتأكيد سطوعها الثقافي، وتجديدها لأروقة الفعل الثقافي. وقدم الشكر لكل من ساهم في إنجاح الاحتفالية. واختتم كلمته بإلقاء قصيدة: "عاصمة العواصم"، التي نظمها بهذه المناسبة.
وأعرب المهندس محمد أبو سعدة عن سعادته بأن يتزامن إعلان جوائز مسابقة "تراثي" للتصوير الفوتوغرافي، مع ختام الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة في دول العالم الإسلامي، هذه المسابقة التي شهدت ولأول مرة تعاونا مثمرا وبناءً بين وزارة الثقافة المصرية ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ومنظمة الإيسيسكو، من خلال دعوة المصورين الفوتوغرافيين في الدول الأعضاء بالمنظمة إلى استخدام عدساتهم وتسليطها لإلقاء الضوء على ذخائر التراث المعماري الذي تمتلكه هذه الدول، لإبراز البُعد الحضاري والإرث المعماري في دول ربما لم تتح الفرصة من قبل للتعرف على تفاصيل العمارة بدول العالم الإسلامي، وليس العمارة الإسلامية، لأن الأولى تتيح التنوع والتعدد بقدر اختلاف وتعدد هذه المجتمعات وملامحها ومكوناتها ومقوماتها وتحدياتها.
وأوضح أن في هذا العام قد تم تقسيم المسابقة إلى قسمين، القسم الأول هو "التراث العمراني والمعماري لمدينة القاهرة"، ويمثل القسم الثاني "التراث المعماري والعمراني لمدن دول العالم الإسلامي أعضاء منظمة الإيسيسكو"، مضيفا بأنه قد شهدت المسابقة هذه الدورة بقسميها إقبالا كبيرًا من المصورين الفوتوغرافيين والمهتمين بالتراث، حيث بلغ عدد الذين تقدموا لمسابقة "التراث المعماري والعمراني لمدينة القاهرة"، 339 متسابقًا، تقدموا بعدد 884 عملاً من 20 محافظة على مستوى الجمهورية، واجتاز منهم التصفية الأولى 97 متسابقاً على مستوى 12 محافظة مصرية، بينما بلغ عدد المتقدمين للقسم الثاني من المسابقة 105 متسابقا بإجمالي عدد 274 عملاً، اجتاز منهم التصفيات 67 متسابقاً، مثلوا 21 دولة من دول العالم الإسلامي.
وقد جاءت جوائز القسم الأول من المسابقة كالتالي:
حصل على الجائزة الأولى، مصطفى الشوربجي، وحصلت على الجائزة الثانية، دعاء عادل، وحصلت على الجائزة الثالثة، أمل مطر، وحصل على الجائزة التشجيعية كل من: فادي قدسي، ومروة حسين، ومن المُقرر أن يتم الإعلان عن جوائز "القسم الثاني" من المسابقة وتسليمها، وإعادة معرض المسابقة، بمقر منظمة الإيسيسكو بالرباط في المغرب الشقيق، في وقت لاحق.
كما تضمنت الفعاليات، عرضًا لفيلم يوثق الفعاليات التي قدمتها الوزارة خلال عام مضى، إضافة إلى افتتاح معرض الأعمال المشاركة في المسابقة بقسميها، وتفقد معرض للأسر المنتجة بمطروح، للحرف اليدوية والتراثية، إضافة إلى عروض فنية لفرقتى "التنورة التراثية، وأسوان للفنون الشعبية".
وقد تكونت لجنة التحكيم للمسابقة عن منظمة "الإيسيسكو": الدكتور أسامة النحاس، إيمان دجيل، نسيم عمر، ومن مصر: جلال المسري، حسام دياب، المهندس محمد أبو سعدة.
|