القاهرة 22 فبراير 2023 الساعة 09:02 م

كتبت: هبة البدري
نظم المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "دور التراث الثقافي غير المادي في الحياة السياسية والاقتصادية للمجتمع المصري"، وأدارت الندوة الدكتورة عادلة رجب مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد أحمد مرسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصر، والدكتورة نادية بدر الدين أبو غازي أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة نهلة إمام أستاذة العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون ومستشارة التراث الثقافي غير المادي لوزارة الثقافة.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور محمد أحمد مرسي الذى أشار إلى ضرورة وجود رؤية واضحة شاملة يقوم بها أكثر من متخصص ومفكر لكي يتحقق ما حمله عنوان الندوة، تلك التخصصات تستطيع أن تخرجنا من عالم متشابه إلى عالم متفرد، فمصر دولة فريدة ولديها قوة معرفية وحضارية خاصة جدا، وأكد على أن الفنون والحرف التقليدية تعد وسيلة فعالة لإحداث تنمية مستدامة.
ثم تحدثت الدكتورة نهلة إمام عن التنمية المستدامة، وأشارت إلى جهود الدولة المصرية ووزارة الثقافة ولجنة التراث غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة في تسجيل بعض من تراثنا في ملف اليونيسكو.
أخيرا اشارت الدكتورة نادية أبو غازي إلى تجربة رمسيس ويصا واصف وصوفي حبيب، فالمعماري والفنان رمسيس ويصا عند عودته من باريس في الثلاثينات وجد أن العمارة المصرية افتقدت الطابع الجمالي والبيئي والحضاري، ففقدت طابعها المميز وهويتها، وكادت تفقد الإنسان إنتمائه الوطني، وبالمثل القلق على مصير الحرف التراثية نتيجة للعوامل المهددة للحرف التراثية لذا بدأ في تجارب قليلة لحماية الحرف التراثية، ولقد كان الدافع الأساسي لذلك حماية الحرف التراثية اليدوية وإعداد جيل يعيد التراث ويحميه، فقد كانت نظرة رمسيس ويصا للحرف كمفردة من مفردات الهوية الوطنية، ومن ثم وجب الحفاظ عليها من الاندثار.

|