القاهرة 07 فبراير 2023 الساعة 10:32 ص

كتبت: نهاد إسماعيل المدني
ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال54، حل الخطاط خضير البورسعيدي ضيفا على محور اللقاء الفكري بالقاعة الرئيسية "صلاح جاهين"، حيث تحدث الخطاط الكبير عن مسيرته ومشواره الفني وحياته، في حوار أدارته الإعلامية ريهام إبراهيم.
واستهل خضير حديثه ببداية نبوغه في عالم الخط العربي، وقال: في عمر السادسة كنت أعمل في أحد المحال وتنبأ لي صاحبه أن أكون أستاذا في الخط العربي، بعد رسمي إحدى اللوحات، حيث طلب مني تركها فى المحل حتى يذكرني بذلك عندما أكبر، وأشار أن أبرز من تأثر به من أشهر الخطاطين وقتها هو الدهشوري الذي كان له قيمة كبيرة فصار على خطاه.
واستكمل وعيت منذ الصغر على صفارة الإنذار حينما كانت بورسعيد محتلة، وانقطاع التيار الكهربائي، هذه المشاهد مازالت اذكرها كأنها بالأمس، وبرعت في ممارسة فن الخط العربي منذ نعومة أظافري رغم الظروف الصعبة التي نشأت فيها بسبب الاستعمار الإنجليزي عام 1947 في بورسعيد، فكان أول ما كتبته بالطباشير على جدران الشوارع «من يتهاون مع الاستعمار له الموت» وكانت «روح النضال والمقاومة الشعبية» بداية شغفي بفن الخط العربي.
وتابع الخطاط الكبير متحدثا: أبدعت في المسلسلات التي شاركت فيها وفي لوحات الأعمال المسرحية سواء مع المخرج جلال الشرقاوى أو السيد بدير حيث كانا يتركان لي أسماء الفنانين أبطال العمل على أن أقوم بخطها وتقديمها، وكانت لوحات تترات المسلسلات يصل عددها 100 و200 لوحة، لافتًا إلى أنه منذ 5 سنوات ولم يحصر عدد اللوحات الجديدة التى رسمها في متحفه وإضافتها على الخمسة عشر ألف لوحة في المتحف.
وأكد "خضير" أن سر تميزه هو التجديد المستمر في خطه، وإبداعه في الكتابة بالرسم، حيث كان يكتب وهو يرسم، وقال: "طوال عمري الخط العربي هو خطي وسر شهرتي أني كنت أفكر قبل أن أعمل".
واختتم الفنان الخطاط خضير البورسعيدي حديثه قائلا: "لم أتقاض أجرًا على تعليم أى شخص الخط العربي؛ لأن الله أنعم علي بهذه الموهبة، ربي علمني بدون مقابل، فلن أقبل مقابل من أحد نظير تعليمي الخط العربي".


|