القاهرة 27 يناير 2023 الساعة 12:22 م
كتبت: إيمان السباعي
في ندوة ثرية أمس الخميس بقاعة فكر وإبداع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54 ناقش الكاتب والروائي عزت القمحاوي روايته (غربة المنازل) الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية ناقشها الناقد شوقي عبد الحميد، والكاتبة الروائية سلوى بكر وأدار اللقاء الكاتب والمترجم أحمد شافعي الذي بدأ حديثه عن تجربة عزت القمحاوي قائلا: "على مدى عقود من الكتابة يقدم عزت القمحاوي تجربة خاصة جدًّا وفريدة جدًّا فهو بالنسبة لي كقارئ من أجمل وأعذب كتاب النثر العرب" مضيفًا أنه قرأ مقالا سياسيًّا يتحدث عن المستقبل وأنه مستقبل للكهول أو الشيوخ بعد تراجع عدد الموالد وهو أحد مخاوف المستقبل، وأن الرواية ربما حققت رعب المستقبل هذا فمعظم كتابها من الشيوخ أو الكهول حتى أن أحد أبطالها الشباب يختفي تمامًا.
الناقد شوقي عبد الحميد قال في مداخلته: "إن الرواية لم تعد مجرد حكاية تتصاعد حتى النهاية فالرواية حاليًا مثيرة للنقاش وممتلئة بالأسئلة التي تقلق القارئ، أعمال عزت القمحاوي كلها تثير أسئلة النوع الأدبي فغربة المنازل -التي تتطرق لموضوع جائحة كورونا- حسب التصنيف القديم قد لا تعتبر رواية لكنها مجموعة من الوحدات التي تبدو منفصلة ظاهريًّا لكنها متصلة. وعلق أحمد شافعي موافقًا هذا الرأي قائلًا إن بعض القراءات لغربة المنازل قارنتها بميرامار وهذا غير حقيقي فشخصيات ميرامار يتعلق كل منهما بالآخر وتجمعهما تفاصيل كثيرة آخرها جريمة قتل قد يكون أحدهم مرتكبها أمّا هنا فالشخصيات تعيش في جزر منعزلة كما أن كل قصة تكاد تكون مستقلة وتُقرأ على حدة.
أما الروائية سلوى بكر فاعتبرت تجربة القمحاوي تجربة شديدة الخصوصية تنتمي لكتابة سردية مميزة تتابعها الآن، وقالت إن رواية غربة المنازل تطرح أسئلة وجودية تتعلق بالحياة والموت فهل الحياة هي القاعدة والموت هو الاستثناء أم أن الموت هو القاعدة؟ جميع الشخوص في هذا العمل يطرحون هذا السؤال بطرائق مختلفة.
|