القاهرة 06 ديسمبر 2022 الساعة 11:34 ص

كتبت: ياسمين سعيد
فتحت فعاليات الشارقة ضيف معرض جوادالاهار الدولي للكتاب، نافذة حوارية لقراءة الوضع الراهن لصناعة السينما المكسيكية ونظيرتها الإماراتية خلال جلسة نقاشية استضافت خلالها الكاتب والسينمائي الإماراتي ناصر الظاهري، والسينمائي المكسيكي صموئيل كيشي، للحديث عن التحديات التي تواجهها السينما في كلا البلدين وتأثير التكنولوجيا على واقع إنتاج الأفلام، والمتغيرات التي فرضتها المنصات الإعلامية العالمية مثل نتفلكس.
وأوضح الظاهري أن تحديات السينما في دولة الإمارات هي تحديات السينما في كل مكان وهي لا تواجه الأفلام التجارية وإنما تقف في واقع الأمر أمام السينما المستقلة، حيث إن جمهورها نخبوي، ولا تجد دعما ماليا لإنتاجها، مشيرا إلى أن 90% من الأفلام في صالات السينما في دولة الإمارات هي أفلام أمريكية، والباقي موزع على الأفلام الإنجليزية، والعربية.
وتوقف الظاهري عند تأثير التكنولوجيا على صناع الأفلام في العالم، بقوله: "كانت صناعة الأفلام في السابق مكلفة جدا ولا تحتمل الخطأ، فالأفلام تسجل وتحمض في المعامل، وأي تلف يحدث لها يعني إعادة التصوير من جديد، بينما أتاحت الكاميرات الرقمية الفرصة لمتابعة المشاهد لحظة تصويرها، كما فتحت تقنيات الواقع الافتراضي الفرصة أمام السينمائيين لتجاوز التكاليف الباهظة في بناء مواقع التصوير، والاكتفاء بالواقع الافتراضي".
من جانبه تحدث صموئيل عن تجربته في صناعة السينما باستعادة قصة إحدى الأفلام التي عمل عليها، ونجح من خلالها في الوصول إلى المشاركة في مهرجان برلين السينمائي، إلا أنه تفاجأ أن كل شاشات العرض محجوزة ولا يوجد فرصة أمامه لعرض فيلمه، فقد كانت الأفلام التجارية هي المسيطرة والطاغية، ولم يكن هنالك فرصة لعرض فيلم مستقل من إنتاجه، مؤكدا على رأي الظاهري في طغيان وسيطرة الأفلام التجارية الأمريكية على دور العرض العالمية، بقوله:
"93% من السينما التي تعرض في المكسيك هي أفلام تجارية أمريكية، و6% أفلام مكسيكية، فيما 1% فقط هي للأفلام الأجنبية، وهذا ما يجعلنا أمام واقع صعب لا مكان فيه للفيلم الذي يدعو الجمهور للتفكير أو البحث، فكل ما يقدم أفلاما سهلة تجارية تشبه الوجبات السريعة".


|