القاهرة 05 ديسمبر 2022 الساعة 03:46 م
كتب:عصام محمد حسين
كثيرًا ما يكون الحيوان بطل القصص والحكايات الشعبية، وكذلك تستعير الجماعة الشعبية الحيوان وسلوكه في أمثالها ومن هذه الأمثال:
"الديك الفصيح في البيضة يصيح"
هذا المثل يعبر عن لذكاء والمهارة الفطرية التي وهبها الله سبحانه وتعالى للأطفال في سن صغيرة حيث يسلك الطفل سلوكا حسنًا في أعماله وتصرفاته في عمل ابتكاري مميز أو يعبر عن إجابة سؤال من الأسئلة التي تفوق سنه وعمره الزمني وقدرته العقلية فيكون هذا الطفل منتبها وفطنا إلى الأحداث التي تجري من حوله فيستجيب مباشرة بفطنته وذكائه.
ومن الأمثال التي ترتبط بالحيوان أيضًا:
"القرد في عين أمه غزال"
هذا المثل يعبر عن قوة عاطفة الأمومة في قلب كل أم تدافع عن أبنائها في حال توجيه اللوم أو النقد إليهم، فالأم ترى ولدها الأفضل في كل شيء وإن لم يكن كذلك.
أُخذ هذا المثل عن "خرافات أيسوب"، ففي إحدى الحكايات جلس الحاكم يومًا على كرسيه وطلب أن تقام مسابقة للجمال وأن تتقدم الحيوانات ذات الجمال لتستعرضه، على أن يعلن عن الفائز في المسابقة ويُعطى جائزة فى نهاية اليوم.
بدأت الحيوانات بالفعل فى المرور واحدًا تلو الآخر أمام الحاكم تختال بجمالها فمر الغزال وصغيره، والطاووس يتباهى بجماله هو وابنه، ثم جاءت الزرافة وصغيرها، والأسد وابنه، وبعد انتهاء المسابقة وقبل إعلان الفائز بالجائزة فوجىء الحاكم بقردة تجرى أمامه مستعرضة جمال ابنها، حاول الجميع إقناعها بأن ابنها ليس جميلًا كبقية المشاركين فى المسابقة، لكنها رفضت الانسحاب من المسابقة حتى لا تحرج نفسها، وأصرت أن ابنها أجمل من كل الحيوانات، حينها ضحك الحاكم وقال "اتركوها..القرد فى عين أمه غزال".
|