القاهرة 22 نوفمبر 2022 الساعة 10:53 ص

قصة: أسماء عبد المحسن
في ذلك المحل الصغير، اشترت "نوران" و"روان" عروسة جميلة، فرحتا بها كثيرًا وأصبحت أميرة غرفتهما البسيطة، ولكن العروسة لم تشعر بأي فرحة لوجودها بينهما، والسبب أن غرفتهما ضيقة!
كلما استيقظت الأختان تجدانها بالقرب من النافذة، أو الباب فأخبرتا الأم بذلك. قالت وهي تضحك: ربما تريد الخروج..
وفعلًا في اليوم التالي، ذهبتا بها إلى حديقة الحيوان وغيرها، وراحت معهما تضحك وتغني، إلى أن انتهى يومهما الجميل..
ولكن بعد فترة عادت تقول: لا أريد العيش داخل هذه الغرفة الضيقة، فهما لا يملكان عروسة أخرى ألعب وأحكي معها، سمعت الأختان كلام العروسة الجميلة، وحزنتا كثيرًا فقررتا أن تعيداها إلى المحل مرة أخرى.
ولكن الأب رفض وقال: لا يقبل المحل عودة شيء مستعمل.. فتذكرتا صديقتهما "ندى" في المدرسة، فهي تعيش في منزل كبير، وعندها غرفة واسعة، قد تعجب العروسة الجميلة..
وأعجبت ندى بها كثيرًا، وضمتها إلى عرائسها الكثيرة، طارت العروسة الجميلة من الفرحة وهي تقول: أخيرًا قد تحقق ما أريد.
ولكن تحولت فرحتها إلى حزن شديد، عندما قامت ندى بشراء عروسة أخرى، أجمل منها، ووضعتها هي داخل صندوق ألعابها الكبير، ومع الوقت اتسخت ملابسها وجسمها، تذكرت الأختان روان ونوران، اللتان لا تزالا تتذكرانها وتحتفظا بشريطها الأحمر.
قالت روان: أظن أننا أتعبناها كثيرًا، فترد عليها نوران وتقول: كان يجب أن تخبرنا، فلم نقصد مضايقتها..
أخذت تتذكر كلامهما: إذا ابتعدت سيدلك الشريط الأحمر على مكاننا.
قالت وهي تبكي: لقد كنت أميرة بالنسبة إليهما، أتمنى أن أعود إليهما، لقد اشتقت إلى ألعابهما المرحة.
وذات يوم استيقظت الأختان على صوت تحبانه، وكانت فرحتهما كبيرة حينما شاهدتا العروسة الصغيرة الجميلة نائمة بينهما وعلى وجهها ابتسامة مشرقة.
|