القاهرة 08 نوفمبر 2022 الساعة 10:39 ص
قلم: إنچي مطاوع
المُرسَل إليه: ساهر.. صديقي الصدوق، إليكَ مني ألف تحية وسلام، مليون قُبلة هواء.. وليس اشتهاء.. أرسل لأُعلِمكَ التالي: بحياتي أنت حبيب، نعم.. لا تندهش هكذا، ولا تبتسم أيضًا مُظهرًا إشارة كُنت أعلم.. كُنت أعلم!! فأنا أيضًا أعلم أنك كُنت تعلم.. لكن صبرًا.. أنت حبيب خاص، لست لحياتي الخاصة شريكًا، ولن تكون.. أنت للروح توأم وقرين، رفيق درب وصديق.. حبيب نعم، مالك للألباب.. لكن بشروط تُحددها ملايين الأسباب.
أُعلمكَ أن صديقتك الصدوق المُشاغبة.. محبة.. نعم أنا مُحبة وأيضًا مُشاغبة؛ فأنا عاشقة لإثارة من حولي بِكُنه علاقتنا، محاولة تحديد أُطُرها، مسماها، هيكلها.. وأيضًا محتوى ما يجمعنا.. تُعجبني حيرتهم هذه جدًّا..
فهيهات أن أُريحهم.. فكما أن فضولي قط مشاكس يتميز بالشقاوة أيضًا، فعندي جنون قاتل يَحُثُّني على اللعب معهم وإثارة الأقاويل حول ما قد يربط شخصينا!! حتى إنني كثيرًا ما أُفكر في نشر صورتنا معًا، ما رأيك؟! هي أجنُّ أفكاري حتى الآن، واستكمالًا للعب بإتقان سأزيد: يا بشر.. هذا الوسيم هو مَن رسميًّا صرت له، وهذا خاتم ارتباطنا، آه.. نسيت إخبارك، اشتريت خاتم خِطبة سأستخدمه في المناسبات..
يا ربي! من كان يُصدق أن نصل إلى هذه النقطة؟! في بداية تعارفنا كُنت أخافك كثيرًا.. كثيرًا، حتى إنني كنت أتجنَّب مُحيطك وأبتعد عنك، حتى اقتربنا، وتعارفنا، وأصبحت صديقتك الصدوق.. صديقي الصدوق.. حتى طلبت مني اللقاء.. آه.. ماذا أقول؟!
صديقي الصدوق.. كان بيننا دومًا موعد ولقاء، كم كُنتُ أخشاه وكأنه ساعة شقاء، منذ زمنٍ أرتقبه وكأن فيه الفناء، مرت أيام وساعات وليالٍ أنتظره على استحياء، أطلبه وتطلبه وكأنما هو هدية السماء، أرسم صورتي وترسم صورتك لنتعارف من دون حياء، نتحدث ونتشاكس وكأننا نعيش بأبراج علياء، نعيش اللحظة ونفرح بكل هناء.
صديقي الصدوق.. أيا خوفي من عيون البشر، لتضيع لحظة اللقاء هباء، ومعها يذهب فرح القلب من دون عناء.. وتقابلنا لنكون في ملكوت الإله حبيبَي روح، وتَمُر الأيام، والله هو الأعلم بما ستجلبه، اعتدت توقع حضور الفراق معها لكل الأحباب، وأنت صرت حبيب روح، صديقي الصدوق.
وفي الختام إليكَ مني دعاء بالفرح من الله الرحمن.
|