القاهرة 21 يونيو 2022 الساعة 09:33 ص
شعر: محمد الليثي محمد
سأطل عليك من نور الصباح
من ظل سفينة نوح
وأروح
إلي قلب رجل عاطل في مقهى
كأمراة فقدت حبيبها
عندما رفضني طفلها
وأنا أحمل تجاعيد وجهي
أسمع رنين نجوم التلال
ككنيسة مهجورة
تمنحني البكاء
على مطر الغرباء
حين تحتويني
آية على صدر عذراء
تحلم بحبيبها العائد من الحرب
أنا مازلت وحيدا
وغريبا عن مدينة المطر
يشتهيني عطر
يغسل ثيابي بماء القمر
سأودع أشيائي الحزينة
خزانة كبيرة من ورق
يطيب لي ورد الهواء
وأنا أجذب ثيابي
من ليل البؤساء
حيث الأحلام الذاهبة
إلي شقوق الأبواب
وأنا عاطل عن الذهاب
إلى الفوضى
أطلق نداءات المساء
حواليّ رائحة القرنفل
بينما الشتاء يسرق الليل
حين يلتقي الحزن
بالحزن الخفيف
في غرفتي سحابة عصافير
تلهو في طريقي
بين منازل ترتعش
كأيدي الفقراء
أيها الموت الذى يرافق مفاصلي
إنني أسير في الضباب
من يعطي امرأتي ملابس الشتاء
من يعطي سفني أجراس البواخر
من يعطي عيوني بعضا من هواء
لنسرع إلى كلمات المجد
كطفل عاري يلهو فى الريح
كنت أتلوي كالحية
فى دروب الصقيع
هل ترى شوارع الشجر؟
يا قلب تُرك بدون قمر
دعني أرى ما لا يرى
من تستر خصلات شعر
في وجه امرأة
فأنني أهواك يا عمري
وأعشق الحياة
حين تهوي الثياب
من على
من يرفع الأوراق المبعثرة
من على الأبواب الخضراء المغلقة.
|