القاهرة 09 يونيو 2022 الساعة 08:50 ص
كتبت: هبة البدرى
أقام مركز توثيق وبحوث أدب الطفل برئاسة الدكتور أشرف قادوس، التابع لدار الكتب والوثائق القومية، ندوة حول "معالجة أدب الطفل للسلوك العدواني"، وشارك فى الندوة الكاتب أحمد زحام، الدكتور عايدي جمعة أستاذ الأدب والنقد بكلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، الدكتورة حنان عبد المجيد العواك أستاذة الإعلام، وأدار الندوة الدكتورة أماني الجندي كاتبة الأطفال ومدير عام الشئون الأدبية بالمجلس الاعلى للثقافة.
قالت الدكتورة حنان العواك أن القنوات المخصصة للطفل تعتمد كثيرا على البرامج المدبلجة والمترجمة معتمدة على المونتاج والتعديل للكارتون الاجنبى المقدم للطفل من خلالها، وهي بذلك تقدم عادات وتقاليد مختلفة عن المجتمع المصري، وأضافت ان التليفزيون يساهم فى التنشئة الاجتماعية للطفل فيصبح الطفل متعلقا به، وأكدت أن تأثير التليفزيون على الطفل يصبح أكثر خطورة فى ظل انشغال الوالدين بشكل خاص.
وأشارت العواك إلى أن الإعلانات تتضمن الكثير من السلوك العدوانى، وأوضحت أن الدراسات والابحاث العلمية توصلت إلى أن الطفل يتأثر كثيرا بما يقدم فى التليفزيون والإعلان التليفزيونى وبخاصة مقاطع العنف لأن الطفل يقلد بدون وعي أو إدراك، ويخزن بالعقل الباطن هذه المشاهد ويستدعى ذلك ويفعل مثلما يفعل الأبطال فى الكارتون أو الإعلانات، والنتيجة تعرض الطفل لمخاطر وحوادث قد تصل إلى الموت.
وأشار دكتور عايدى على جمعة إلى أهمية مرحلة الطفولة ودورها في تشكيل الشخصية، وأكد على دور التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعى فى تكريس ثقافة العنف لدى الطفل، لأن الطفل من أكثر الفئات سريعة التأثر بما يقدم فى التليفزيون، وتزداد خطورة ذلك نتيجة طول وقت مشاهدة الطفل للتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعى، لأن البرامج والكارتون المقدم يحتوى على مضامين عنيفة تحتوى على كافة أنواع العنف، والتي تعد سببا رئيسيا وخطيرا فى نشوء السلوك العدوانى لدى الطفل، وأوصى أخيرا بضرورة التوعية للوالدين بكيفية اختيار المضمون المناسب للأطفال من خلال التليفزيون، وكيفية الاستخدام الآمن للأطفال لمواقع التواصل الاجتماعى.
|