القاهرة 09 يونيو 2022 الساعة 08:49 ص

أعلنت يوم الثلاثاء الماضى جوائز الدولة (النيل، التقديرية، التفوق، التشجيعية)، ومن دواعى سروري حصولى على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الثقافة الرقمية، عن كتابي الصادر حديثاُ بعنوان "التحول الرقمي والثقافة المصرية.. رؤية مصر 2030" عن دار كنوز للنشر، وتدور فكرته ببساطة فى إطار رصد أبرز التحولات التى صاحبت عملية التحول الرقمي فى مؤسسات الثقافة الدولية والإقليمية والمصرية (الرسمية- غير الرسمية) فى فترة الإغلاق تزامناً مع جائحة كورونا التى تعرض لها العالم فى الربع الأول من عام 2021.
وماذا بعد التشجيعية ؟!
أبحث دائما وأبدًا ويشغلنى مسألة التأصيل لآليات التحول الرقمي فى مؤسسات الثقافة فى إطار مقارن (الدولية_ الإقليمية _ المحلية)، حيث تبدل فى مصفوفة المفاهيم المصاحبة للعمل الثقافى الذي تفرضه استراتيجيات الرقمنة وانعكاساتها اقتصادياً ومجتمعياً وحضارياً؛ لذا سيتبع هذا الكتاب عدداً من المؤلفات التى ترصد التغير السريع والمتواتر الذى يفرضه ميكانيزم التكنولوجيا فى القطاع الثقافى والمدخلات والمخرجات التى تحكم منظومة العمل الثقافى، إضافة إلى رصد نماذج الأعمال الجديدة التى تحكم الصناعات الثقافية والإبداعية الدولية والإقليمية، وكيفية اللحاق بها على المستوى المحلي حتى نقطف ثمار الإبداع ونعظم من مواردنا الثقافية الغنية بتبر تراثنا الإبداعى الحضارى.
جائزة الدولة التشجيعية بمثابة وسام على صدر الفائز بها، ودلالاتها وأهميتها تكُمن فى كونها تكريم واحتفاء من الدولة المصرية بأبنائها، وهو ما يترجم رؤية القيادة السياسية متمثلة فى السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى الراعي الاول للثقافة المصرية، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم التى تقف دائما داعمة لكل ما يخدم مشروع مصر الحضارى والثقافى.
وأخيراً وليس آخراً؛ فى السنوات القادمة أحاول قدر جهدى ترجمة ما يدور فى رأسى من تصورات ورؤى تخدم مشروع مصر الثقافي والحضاري والمعرفي انطلاقاً من تراثنا المعرفى الممتد لآلاف السنين، عبر تقديم عدد من المؤلفات التى تترجم ذلك وتضعه أمام صانع القرار الثقافي، انطلاقاً من دورنا الثقافى والمجتمعى تجاه وطننا العزيز مصر الذى تستحق منا كل تفان وإخلاص، لتستمر مسيرة كبار مبدعينا الذين أخلصوا لتجاربهم الإبداعية والثقافية التي انحازت أولاً وأخيراً للدولة المصرية وأهل مصر.. وتحيا مصر دائماً وأبدًا.
|