القاهرة 05 يونيو 2022 الساعة 01:57 م

حوار: سماح عبد السلام
قالت الكاتبة والروائية الكبيرة سلوى بكر بأن تصريحاتها الخاصة بتعليم القرآن الكريم للصغار وارتداء الحجاب، والتى تم إذاعتها ببرنامج "رأي عام" المذاع عبر قناة تن الفضائية، قد تم اقتطاعها من سياقها لتبدو على غير الحقيقة..
وأوضحت سلوى بكر فى حوارها لمجلة "مصر المحروسة" بأنه على من يحدد وجهة نظر أو موقف ما أن يشاهد الحلقة بشكل كامل فى البرنامج، فهذه ليست تصريحات، ولكن الحديث الذي تم فى إطار هذا البرنامج كان عن مواجهة الإرهاب، وأن المواجهة الأمنية ليست كافية وكوننا بحاجة إلى مواجهة ثقافية من خلال النظر فى الخطابات الثقافية المختلفة التى تتداول فى المجتمع، ومنها الخطاب الديني الذى يتم تعليمه للأطفال الصغار.
وتابعت: معظم هذه البرامج من وجهة نظري يجب أن توائم عقلية الطفل الصغير، ومن الجميل أن يحفظ الطفل الصغير القرآن الكريم بلا شك ولكن بشرط اختيار الآيات التى تناسب عمره حتى يفهمها، كذلك من الجميل أن نربي من خلال حصة الدين لدى الأطفال طرق التفرقة بين الخير والشر، فهذا هو المستهدف.
وتستكمل: الأمر الثانى كان بخصوص تصورى عن ارتداء الأطفال الصغيرات الحجاب وهن لا يستطعن التمييز بين هذا الحجاب أو ارتداءه عن قناعه دينية، فأرى هذا أيضًا نوع من التدين الشكلاني، فقد رأينا طالبات يتعرض للضرب فى مدارس نظراً لعدم ارتداء الحجاب، بينما فى الوقت ذاته لا توجد حصة موسيقى أو رسم أو خطابات ثقافية تنمي حب الخير والجمال والضمير الإنساني، هذا هو فحوى ما ذكرته فى البرنامج ولكن تم اقتطاعه من سياقه.
وفيما يتعلق بما أثير عن البلاغ الذى تم تقديمه للنائب العام ضدها قالت بأنها لا تعرف شيئًا عن البلاغ، وعندما يصل إخطار ما به سأقوم بالتعليق.
أما عن القول بأنها أدلت حديثها فى أمور الدين والحجاب بهدف لفت الانتباه وإثارة الجدل قالت: "هذه أمور ليست موضع نقاش، إذ أن البحث فى منطقة البواعث هو كلام مُرسل لا يعنيني من قريب أو بعيد، كللد شخص يؤول ما يرغب فى تأويله ويفسر ما قلته من حيث دوافعه، كنت أُبدي رأي كمواطنة مصرية، وأعلق على جوانب فى حياتنا، وكان الحوار فى سياق الحديث عن مواجهة الإرهاب الذى يحصد أرواح شبابنا من القوات المسلحة، وكيف يمكن أن يكون للمواجهة الثقافية الموازية للمواجهة الأمنية دوراً فى هذا الأمر، ولست معنية بما يخرج عن هذا السياق.
|