القاهرة 24 مايو 2022 الساعة 11:07 ص

بقلم: أشرف قاسم
كان لي شرف التحاور مع عدد وافر من أدباء الإسكندرية بغية كشف المشهد الثقافي السكندري للمتلقي وسبر أغوار هذا المشهد، وإطلاع القارئ على أصحاب الفضل في تغذية ورفد هذا المشهد من خلال عملهم الدؤوب لخلق حراكٍ ثقافي يضع الإسكندرية على خريطة المشهد الثقافي في المكان اللائق بها، وهذه شهادات بعض مبدعي الثغر عن تأثير المكان والبيئة الساحلية على إبداعهم شعرًا كان أو سردًا :
- الكاتب الكبير منير عتيبة أحد أهم أعمدة الحركة الثقافية بمصر، مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية والذي من خلاله استطاع أن يمد جسور التواصل بين مختلف الآداب والثقافات العربية، يهمنا أن نلقي الضوء على تلك التجربة المهمة؟
- بدأت أولى جلسات مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم 29 من ديسمبر عام 2009، وهي مستمرة حتى الآن أسبوعيًا بالمكتبة، ومرة شهريًا ببيت السنارى بالسيدة زينب بالقاهرة، المختبر كان ولا يزال يسعى إلى تجسير الفجوات العديدة في حياتنا الثقافية، الفجوة بين المبدعين والنقاد، الفجوة بين الأجيال المختلفة، الفجوة بين المبدعين في مناطق مختلفة من مصر والعالم العربي، والتواصل مع الإبداع الإنساني عمومًا عندما يترجم للعربية، لذلك تجد مناقشات المختبر تشمل كاتبًا أو كاتبة يصدر عمله الأول، وكاتبًا كبيرًا مصريًا أو عربيًا، وكاتبًا من دول غير عربية كالصين أو سلوفينيا أو غيرها، ويناقش المختبر الأعمال المطبوعة وكذلك المخطوطة ليساهم في الارتقاء بمستواها قبل النشر، ويعمل على اكتشاف نقاد جدد وتقديمهم للساحة الثقافية التي تشكو من ندرة النقاد وعدم قدرتهم على متابعة سيل ما تخرجه لنا المطابع من أعمال، وقد نظم المختبر فعاليات عديدة غير ندوته المعتادة ، مؤتمرات ومسابقات وورش عمل، كما تعاون في إنشاء عدد من المختبرات العربية التي استلهمت تجربته مثل مختبر السرديات العماني ومختبر السرديات الأردني .
- المشهد الأدبي السكندري يشهد زخمًا وحراكًا ثقافيًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص ، كيف يراه الشاعر والمترجم أشرف دسوقي علي وهو أحد صناع هذا الحراك ؟
- الإسكندرية هي الترمومتر، هي داو جونز البورصة المصرية، الرديء كثير ويطفو معظمه علي السطح، وللأسف أكثر ما يحزنني أن المبدعين الحقيقيين يتشكون ويتأوهون علي المقاهي وفي الدوائر الصغيرة، ثم تكون المفاجأة أن "كثيرًا" منهم يشترك في نشر نصوص رديئة للموقوذة والنطيحة، ويساهم في نشر مجموعات ودواوين لمن أكل السبع, ويتبقى نفر قليل مازال يقاوم، لكني أرى أن هذا النفر القليل استطاع كبح جماح هذا التدني، ومازال القمر يشع رغم تعرضه لمثل هذا الخسوف النادر.
- لا شك في أن الاديب ابن بيئته وصوتها المعبر عن امالها وآلامها، والإسكندرية مدينة ذات خصوصية، كيف تجلت الإسكندرية في تجربة الشاعر جابر بسيوني الشعرية؟
- كتبت الشِعر في الإسكندرية كمدينة ملهمة، وأبرزت انتمائي لها في قصائد كثيرة منها: إسكندرية البدء والعشق وغزل إسكندراني وإسكندرية الحُلْم وتنوعت أشكال الكتابة منهم ما بين الشكل البيتي وأيضاً التفعيلي ولم أخض حتى الآن تجربة كتابة قصيدة النثر وإن كنت احترمها وأقرأها.
وللعلم الإسكندرية ليست البحْر فقط ولا التاريخ الذي مرَّ عليها ولكنها الفتاة الآسرة الملهمة الخلابة التي تُلْهم كل من عرفها سواء في الشعر أو الفن عمومًا.
فللإسكندرية عبق خاص وبحر خاص ووجود فنِّي لم يكشف عن أسراره –حتى الآن– برغم كل ما كُتب عنها في الأدب المحلي والعالمي.
فالإسكندرية هي مدينة "كفافيس" و"لورانس داريل" و"كاليماخوس" وهي المكان الذي يتجدَّد كل صباح ويحتاج إلي الجديد من الكتابة عنه ولا ننسى دورها الرائد في بزٌوغ الزجل على يد عبد الله النديم ومحمود بيرم التونسي وشعر العامية على يد فؤاد قاعود وعلي المحمدي وجابر سلطان ومحمد طعيمة ونجوى السيد وزينات القليوبي التجربة الزجلية المتميزة لمحمود الكمشوشي وكامل حسني والسيد عقل ورشدي عبد الرحمن وغيرهم .
- الإسكندرية -مدينتك- مدينة ذات طابع خاص، كيف كان حضورها الطاغي في ثنايا تجربة الشاعرة رشا زقيزق الشعرية؟ وكيف تقرئين الواقع الثقافي السكندري؟
- لا أعرف هل سأكون أنانية لو قلت إن البحر شريك رئيس في كل جرائمنا الشعرية، أو لنقل أغلبها، سواء أحضر أو ألقى ببعض طغيانه في إبداع أهله؟!
لا أقول إنني من النوع الذي يحلل ويدقق أو حتى يدَّعي أن لديه تجربة ما في الشعر، غير أنني أحاول أن أكون ما أشعر، وأترك حرفي يتبع الحالة حتى نهايتها، ولعلني في هذا فقط أشترك مع البحر الذي يطلق أمواجه في القلب بلا نهائية، فيقول وننصت.. فقط!
- من زاوية القراءة أرى حراكًا طيبًا في مدينتي ولعله زاد بوجود مكتبة الإسكندرية التي صارت وفي أحايين كثيرة ساحة جيدة جدًا للمبدع السكندري ولغيره من مبدعي مصر، وننتظر منها ومن منصات الأدب بشكل عام الاهتمام بالأدب حقيقِهِ وجميله، وفي القلب الكثير مما أرجو أن يتبدلَ حتى يشعر المبدع بجمال ما يقدم، ووقتها سنرى المتلقي الذي يسعى للإبداع.. لا لسواه..
- الكاتب والناقد محمد عطية محمود، كتابك "إشكاليات الهامش.. تجليات النص في نماذج من الرواية الإسكندرية"، كتابك الفائز بجائزة النقد الأولى في المسابقة المركزية لقصور الثقافة 2016 ما هي أهم الملامح التي رصدها في الإبداع الروائي الإسكندري؟
- بالنسبة لـ :"إشكاليات الهامش.. تجليات النص" ربما أكد حرصي على متابعة الرواية الإسكندرية منذ فترة بعيدة، وطموحي لتراكم بحثي على مدار سنوات لرصد أهم الملامح التي توقفت عندها في إبداع الروائيين الإسكندريين، ومن جوانب التوفيق أن إشكاليات الهامش قد توفرت إلى حد كبير في معظم ما كتبت ورصدت من إبداعات الزملاء الروائيين في جانب نقدي وبحثي للأسف لم يلتفت له منذ تسعينيات القرن الماضي، فكان حلمًا من أحلامي أن أكتب عن تلك الحركة الروائية الإسكندرية، وأن أسلط الضوء على مبدعيها الذين يملكون زخما إبداعيا لا يقل عن زخم المركز القاهري.. وقد وفقت – إلى حد كبير بشهادة من قرأ الكتاب وتابع - في رصد ملامح الهامش في صوره المتعددة، إضافة إلى استنطاق النص الروائي ومحاورته والتعامل معه كوحدة عضوية تعبر إلى جانب الوحدات الأخرى عن تواصل أجيال الكتابة الروائية الإسكندرية وحرصها على التجديد والتجريب ومعانقة كل المعاني الإنسانية والفلسفية والاجتماعية، وإثارة المزيد من الأسئلة..
والتجربة الإسكندرية في السرد ربما يكتمل طرحي لي -من منظوري المتواضع- بكتابي الآخر عن الإسكندرية (والذي أبحث له عن ناشر!!) بعنوان "القصة الإسكندرية القصيرة بين الأصالة والتجريب والمعاصرة" يتناول أجيال القصة في الإسكندرية بدءًا من الرائد المجدد محمد حافظ رجب، وحتى الكتابات القصصية المعاصرة.
- أما الكاتب الكبير سعيد سالم فيقول:
- بالمناسبة أحب أن أقول أن الإسكندرية -رغم عشقي الطاغي لها- لم تعد اليوم تغريني أدبيًا كمكان، بعد أن أخذ طابعها الجمالي المتفرد في الانهيار والتشويه البشع على أيدي السادة المحافظين الذين تناوبوا رئاستها على مدى ما يقرب من نصف قرن، لم يمتلك أحدهم الحس الجمالي الذي يدفعه إلى الحفاظ على جمال المدينة الكوزموبوليتانية الرائعة وحسن رونقها، كما لم يمتلك واحد منهم الذوق الفني الذي يجعله يدرك أهمية حماية تراث المدينة العتيق وتنسيقها المثالي الفريد ، هدموا القصور الجميلة ذات الحدائق والأشجار والطرز المعمارية النادرة وأقاموا مكانها عمارات إسمنتية ضخمة بشعة المنظر تسد مجال الرؤية على جميع المنازل التالية لها ، كما انتشرت القاذورات والمخلفات على أرصفة الشوارع ، ليس في الأحياء الشعبية فحسب، بل وفي أرقى أحياء المدينة، لقد كنت أود لو ترك هؤلاء المحافظون مدينتنا على حالها القديم على الأقل وأبقوها عليه، لكنهم نجحوا في تشويهها وتفرغوا للظهور في المهرجانات وبرامج التلفزيون وعلى صفحات الجرائد والمجلات بصورة فجة مقززة ليتقيأوا علينا أكاذيب دعائية جوفاء تقربهم من السلطة.
- كان اهتمام الكاتب الكبير السيد نجم مبكرًا بالثقافة الرقمية وصدرت له عدة مؤلفات مهمة في هذا المجال، ما مبعث هذا الاهتمام المبكر بالرقمنة؟
- يبدو أن اقتحام مجال الرقمية، ومحاولة التنظير وممارسة النقد الرقمي، يرجع إلى روح المقاومة، فقد تعرفت على جهاز الكمبيوتر في عام 2000 أو 2001م وبدأت أتعامل معه ?رسال القصص والمقالات إلى المجلات العربية التي قررت بعدها تعميم البريد الإلكتروني ورفض البريد العادي.
- لكن حدث الآتي: الأول حضرت ندوة للصديقين منير عتيبة وحسام عبدالقادر وعرضا فيها الكثير عن مجلة ا?سكندرية أو أمواج ا?سكندرية وهى مجلة رقمية..
ومنذ ذلك اليوم وبدأت أشعر بأننا دخلنا العالم الرقمي الجديد ويجب متابعته.. ثم كان اللقاء اليومي مع الصديق أحمد فضل شبلول الذي بدا لي أنشط مني في ا?بحار في جهاز الكمبيوتر، خصوصًا أن إقامتي في الإسكندرية خلال تلك الفترة منعتني لسنوات من المتابعة اليومية للجهاز حتى عام 2005 حيث أحضرت جهازي من القاهرة إلى مقر إقامتي بالإسكندرية..
وبدأ التواصل مع شبلول ومن تعرف عليهم مثل سناجلة ومفلح عدوان وغيرهما، وحتى بدأت فكرة إنشاء اتحاد كتاب ا?نترنت العربي.. وكانت الرحلة التي استمرت حتى الآن..
أنجزنا فيها موقعًا على الشاشة، أكثر من مؤتمر رقمي ومنه اثنان با?سكندرية وبلغ الأعضاء حوالى 600 عضوًا في حينه.. لكن الملفت لي ومتابعة لسؤالك.. أننى حضرت المؤتمر الرقمي الأول في ليبيا، وأنا فوق المنصة بان لي أنني أكبر الموجودين سنًا ولعلها حتى الآن بالنسبة لجيلي؟!
- أما الكاتب الكبير مصطفى نصر فتؤرقه فكرة التأريخ للإسكندرية بكل ظواهرها ومظاهرها، تجلى ذلك في العديد من أعماله مثل " سينما الدورادو ، ليالي غربال ، الجهيني، شارع البير، إسكندرية67، الإسكندرية مدينة الفن والعشق والدم"، وغيرها، كيف قرأ النقاد هذا المزج الدقيق بين خيال المبدع والتاريخ؟
- أسرتي وفدت من المراغة التابعة لمحافظة سوهاج، لكنني ولدت في الإسكندرية، وأحبها، وأزعم بأنها أجمل مدينة في العالم، مدينة فيها صراع درامي عالٍ جدًا، منذ نشأتها، وازدهارها، ثم تخلى الحكام عنها وتركها لكي تتضاءل وتتخلف، ثم تنتعش مرة أخرى بعد حفر قناة السويس، ويأتيها المهاجرون من المغرب العربي، ثم يأتونها من قرى مصر القريبة منها والبعيدة عنها، فتعيش فيها جاليات مختلفة، يونانيون وأرمن وأتراك وإنجليز وفرنسيون ويهود، هؤلاء يصبغونها بلون جميل، ويجعلونها مدينة الفن بحق ، ويتأثر أهالي الإسكندرية بهؤلاء - وبسببهم أحبوا كل الفنون وتميزوا فيها عن سائر المصريين، فهي مقر الفن التشكيلي والموسيقى والرقص والشعر، مدينة في شعبها الجرأة والتحدي، فليس غريبًا عليها أن يظهر فيها عدد هائل من السفاحين في فترة وجيزة (ريا وسكينة وحسن قناوي وسفاحا المشتل وسعد إسكندر ومحمود أمين سليمان) وتبدأ فيها صناعة السينما، ليس غريبًا عليها أن يكون محمود سعيد منها وسيد درويش وبيرم .
- أحدثت "يهود الإسكندرية" عند صدورها دويًا في الوسط الثقافي والتي تتناول حياة أربعة أجيال من يهود الإسكندرية منذ عشرينيات إلى سبعينيات القرن العشرين، كيف جاء تضفير الدراما بالسياق التاريخي؟
- انتهيت من كتابة يهود الإسكندرية في عام 2005، آخر عام لي في التفرغ من وزارة الثقافة، وأصبت بانهيار عصبي واكتئاب حاد، لأسباب كثيرة منها تصدع بيتي بسبب الفساد الذي استشرى في الإسكندرية، وبناء برج عالٍ حرك بيتي من مكانه، فألقيت بالرواية بعيدًا، ولم أسع لنشرها، وكان الصديق الشاعر أحمد مبارك قد قرأها، وكلما قابلني يصيح غاضبا: حد يبقى عنده رواية بالشكل ده وما ينشرهاش؟ لكن الصدفة وحدها هي التي أدت لنشرها، وقد طبع منها الآن سبع طبعات، أما عن تضفير الدراما بالسياق التاريخي، فهذا ليس جديدًا في كتاباتي، فأنا قارئ جيد للتاريخ المصري الحديث، وأوظفه في رواياتي، ففي الجهيني، تعرضت لأول انتخابات برلمانية بعد ثورة يوليو 52، وفي الهماميل تعرضت لفترة الحرب العالمية الأولى وربطت بين عصر انفتاح السادات وعصر السلطان حسين كامل، وفي اسكندرية 67، تعرضت لحادثة حقيقية، انتصر فيها الإسكندريون، خاصة أهل حي بحري على إسرائيل في حرب يونيو 67، إذ قبضوا على ضفادعهم البشرية التي جاءت لنسف السفن العسكرية المصرية، وقد تعرضت في هذه الرواية ليهود عاشوا في حي بحري، أحدهم كان يحب مصر ولا يريد تركها ، وطبيب اسمه دافيد منشا أوزور كان جاسوسًا ويعمل مع الموساد، وأخذ الضفادع الإسرائيلية في سيارته لكي يسلمهم لمندوبين من قاعدة هويليس في ليبيا، قراءاتي عن اليهود في مصر كانت الدافع لكتابة رواية يهود الإسكندرية .
- يعيش الكاتب الدكتور شريف عابدين بالإسكندرية بثرائها المعرفي ، وتراثها الحضاري المختلف، هل ترك هذا أثرًا في تجربته السردية؟
- أتفق معك تمامًا، واتساقًا مع هذا التأثير الإبداعي في التجربة السردية نعد الآن مبادرة الإسكندرية لتنشيط الكتابة الإبداعية "أكوا ACWA" التي نأمل في أن يتبناها مركز الحرية للإبداع، إحياءً لدور الإسكندرية وانطلاقًا من خلفيتها الكوزموبوليتانية التي تدعو في جوهرها إلى ثقافة ا?ختلاف والتسامح وقبول الآخر وتعد بذلك وسيلة لنبذ التطرف، استلهامًا من نماذج الإسكندرية في سرديات الأدب، للكتابة عن الإسكندرية في القالب القصصي أو الروائي .
- الإسكندرية شغف لا ينتهي، وغرام ليس منه فكاك، كيف استطاع الكاتب الروائي محمد عباس علي وهو أحد أبنائها أن يرسم هذا الشغف وأن يبادلها هذا الغرام عبْر كتاباته؟
- الإسكندرية ليست مكانًا نعيش فيه بل هي عشق يعيش فينا ولا اعتقد أبدًا أن كاتبًا سكندريًا يقصد الكتابة عن البحر وعن الإسكندرية متعمدًا، بل هي فطرة وعشق طبيعي لامجال للإرادة فيه بل المجال كله للعشق الفطري الذي فطرنا عليه ولا أخفي سرًا إذا قلت لك إننا حينما نبتعد عن الإسكندرية ونسافر ولو للقاهرة ذاتها نشعر بحنين جارف يجذبنا جذبًا لسرعة العودة إليها ، وبطبيعة الحال يظهر هذا العشق في العديد من أعمالي.
- الكاتبة هناء عبد الهادي عضو فاعل في الحركة الثقافية السكندرية إبداعًا ونقدًا، كيف تقيمين الواقع الثقافي السكندري من خلال موقعك مبدعة وناقدة؟
- أشكرك على حسن تقديرك وما أنا إلا واحدة من مبدعات ومبدعين أشهد بأنهم أكثر حضورًا وتفاعلًا، أما عن الواقع السكندري فهو يتمتع بنشاط وتنوع وثراء ، وقد أفرز عددًا من المبدعين والمبدعات الشباب وكذلك من النقاد وأبرز وألقى الضوء على إبداع الكثيرين والكثيرات، وقامت المكتبة بربط الإسكندرية بالقاهرة والعالم العربي كله من خلال معرضها السنوي ومختبر السرديات، بل قامت باستضافة أدباء من مختلف دول العالم على سبيل المثال تونس والأردن و حتى الصين في مختبر السرديات .
- تشارك الكاتبة منى منصور بفعالية في الوسط الأدبي ولا سيما السكندري ما أهم ملاحظاتك على المناخ الثقافي بشكل عام ؟
- المشهد الثقافي بالإسكندرية حافل بمبدعين ومبدعات وأجواء أدبية تشهد الكثير من التفاعل الإيجابي ، ظهرت تجمعات أدبية وكيانات مختلفة سواء في الشعر أو السرد، لها أنشطة وبرامج مدروسة ومسابقات تتيح للجميع فرصة للتواجد.
|