القاهرة 24 مايو 2022 الساعة 10:21 ص
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
ضمن فعاليات المهرجان الختامي لعروض نوادي المسرح في دورته التاسعة والعشرين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، شهدت خشبة مسرح اوبرا ملك تقديم عرض"هل المغنية صلعاء"، عن نص المغنية الصلعاء والمسرحية التراجيدية العبثية «الكراسي»، من تأليف الكاتب العالمي أوجين يونسكو، ومن إخراج حسام الدين مصطفى العمدة، وذلك بحضور لجنة التحكيم د. مصطفي سليم، د. محمد سعد، المخرج سامح مجاهد، د. وليد الشهاوي، والمخرج سامح بسيوني، ومقرر اللجنة محمد طايع.
ويتناول العرض أحداث وتفاعل عائلتين، والتي تعتزم حضور أحد الحفلات، ويقوم العرض على عدم المنطقية، أو التراتبية في الدراما أو الأحداث، وفي الوقت نفسه، يسعى بقدر كبير أن يرسم البهجة على وجه المشاهد والمتلقي من مختلف الفئات، في معالجة جديدة لروتين الحياة اليومية الخانق، من خلال طرح صورة فنية من صور «الكوميديا السوداء»، من خلال المنهج العبثي في محاولة منه لتقديم كم كبير من الأفكار، حيث يتناول فكرة الانتظار من خلال «المخلص» الذي يأمل الناس إنقاذهم من روتين الحياة، ورتابتهم واختناقهم بالملل.
شارك في العرض:
مروان نور، أمل سعد، عبدالله وائل، فرح رجب، أحمد ابوالغيط، محمد أبو العلا، حنين محمدي، أسيل على، سلمى سراج، عمر بكرى، أحمد أيوب، حسام العمدة.
دراماتورج: محمد أسامة، ديكور: شادى قطامش، ملابس: أية عمار، اضاءة: علاء فهمى وآلاء رسلان، مكياج: أحمد الرسام، موسيقى: حسن يونس، مخرج منفذ: أحمد ابوالغيط ـ مروان نور، مساعد مخرج: ريم حبيب وثريا مجدى. من تأليف أوجين يونسكو، وإخراج حسام العمدة،
وقال مخرج العرض حسام العمدة في كلمته "لمصر المحروسة" أن العرض يجسد فكرة الانتظار من خلال «المخلص»، فالجميع ينتظر التغير، ينتظر الحل، لكن دون جدوى، فالانتظار لايفيد، ولن تتخلص من مشاكلك إلا بإيجاد الحلول لها، فابحث عن طريقك بنفسك ولا تجعل نفسك فريسة للانتظار
وقالت الممثلة أمل سعد: أجسد دور السيدة سميث تلك المرأة الارستقراطية التي تتفاخر بنفسها وانتمائها للطبقة العليا في المجتمع اللندني، ومتزوجة من السيد سميث الذي قام به الزميل خليل ايمن، وبالرغم من الوجاهة الاجتماعية إلا أنهما يفتقران إلى سبل التواصل الزوجي بينهما، وكل منهما يحيا متوحدا مع ذاته منفصلا عن الآخر، فهي اعتادت كل ليلة أن تتأفف من زوجها الذي يعيش معها في حياه رتيبة لا روح فيها وكل همه أن يثبت للآخرين انه رجل في بيته وخارج بيته، وهما معا يتوقان إلى تخلص كل منهما من الاخر، وبالفعل حدث ذلك في خاتمة العرض عندما وقعت جميع الشخصيات تحت سطوة هذا الدخيل المسمى الاطفائي، العائد فجأة بعد غياب عشرين عاما وجسد شخصية السيد بوبي الاب، والذي جعلهما وهما في ذروة الصراع والفوضى ان ينتحرا منهيين حياتهما بالانتحار عبر النافذة حيث بركة الماء العطن.
وفي رأيي الشخصي أن العمل رغم أنه مستوحى من نصي المغنية الصلعاء والكراسي لأوچين يونسكو، إلا أنه يعايش مجتمعاتنا حاليا حيث أن نسبة كبيرة من الأسر تحرص على المظاهر والوجاهة الاجتماعية، ولكنها تفتقر إلى اساس التعايش المشترك الصحيح بين افرادها.
جدير بالذكر أن العرض من إنتاج قصر ثقافة الجيزة، الذي يشارك بثمانية عروض، بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة الفنان جلال عثمان، وتمتد عروض المهرجان الختامي لعروض نوادي المسرح في دورته التاسعة والعشرين في الفترة من 18 مايو حتى يوم 30 مايو الجاري.
|