القاهرة 26 اغسطس 2012 الساعة 09:28 ص
للأسف جاء حصاد اليوم الأول للمظاهرات المناهضة لحكم الإخوان فى غير صالح الجماعة، فقد أخفق حكم محمد مرسى فى أول اختبار ديمقراطى واجهه حين اعتدت ميليشيات الإخوان بعنف على المتظاهرين فقذفتهم بقطع السيراميك الحادة وبالحجارة، وهاجمتهم بالشوم وبالسلاح الأبيض، وأطلقت عليهم الخرطوش الحى، وصرحت وزارة الصحة فى بداية الاشتباكات بأن هناك 8 مصابين بعضهم بطلقات الخرطوش.
وقد أدى ذلك إلى اتهام ميليشيات الإخوان بأنها هى التى كانت وراء الاعتداء على المتظاهرين خلال الأشهر الماضية، حيث استخدمت أمس الأول الأسلوب نفسه الذى أودى بحياة الكثيرين فى التحرير وماسبيرو وشارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء، وهى المواقع التى قُيدت أحداثها آنذاك ضد مجهول أطلق عليه اسم «الطرف الثالث»، ولم يتعرف عليه أحد حتى الآن، لكن بالأمس كان المتابعون للمشهد ينشرون على مواقعهم الإلكترونية أنهم تعرفوا الآن على «الطرف الثالث» الذى ظهر واضحاً بلحية وجلباب يمنع المتظاهرين من الوصول إلى أماكن تظاهرهم التى كانت تتمركز فيها كاميرات التليفزيون.
وقد ترددت أنباء طوال يوم الجمعة عن منع الأتوبيسات القادمة من بعض المحافظات من الوصول إلى القاهرة بعد أن اعتدى عليها مجهولون بقنابل المولوتوف، وتم اعتراض أكثر من 16 أتوبيساً قادمة من الدقهلية والمنوفية والصعيد.
وكان قد سبق لمرشح الإخوان فى انتخابات الرئاسة أن صرح على الملأ فى أحد أحاديثه التليفزيونية بأنه فى حالة خروج جماهير المتظاهرين ضده فإنه سيترك موقع الرئاسة على الفور، لكن ها هم المتظاهرون يخرجون منادين بسقوط حكم الإخوان المسلمين فيتم الاعتداء عليهم للحيلولة دون وصولهم لأماكن تجمعهم، فيقع منهم المصابون بالخرطوش وبالسلاح الأبيض وبشقفات السيراميك الحادة وبالشوم والحجارة.
لقد خرجت المظاهرات يوم الجمعة بأعداد مختلفة فى كل من الدقهلية والمنوفية وبنى سويف والمحلة الكبرى، فضلاً عن الإسكندرية، أما فى القاهرة فكانت فى التحرير ومحمد محمود وأمام سراى الاتحادية وعند المنصة، ومازالت بعض هذه الجموع معتصمة فى أماكنها فى الوقت الذى أكد فيه التليفزيون المصرى أنهم لا يتعدون العشرات.. فما أشبه الليلة بالبارحة!!
نقلا عن المصرى اليوم
|