القاهرة 11 مايو 2021 الساعة 01:28 م
تأليف: إيسوب
ترجمة: سماح ممدوح حسن
يقف حمل يشرب، في الصباح الباكر، من على ضفة نهر في الغابة.
وفي الصباح نفسه نزل الذئب الجائع من أعلى النهر يبحث عن صيد ليأكل.
سرعان ما لمحت عين الذئب، الحمل في مكانه.
من الطبيعي أن يقتات السيد ذئب على هذه الوجبة اللذيذة دون أن يترك عظمة واحدة منها.
لكن هذا الحمل بدا عاجزا وبريئا جدا، مما دفع الذئب إلى خلق حجة قوية تبرر له صيد هذا الحمل. فصرخ الذئب في الحمل بشراسة وقال له:
"كيف تجرؤ على الخوض في نهري، وتثير كل هذا الوحل من القاع في المياه! أنت تستحق عقابا شديد على تهورك هذا".
أجاب الحمل مرتجفا وقال" لا تغضب جلالتك، فأنا لا أستطيع إثارة الوحل في المياه التي تشرب منها هناك في أعلى النهر! فأنت في أعلى التيار وأنا في أسفله".
"لكنك أوحلت المياه! بالإضافة إلى أني سمعت أنك نشرت الإشاعات والأكاذيب عني في العام الماضي!" رد الذئب بشراسة.
"كيف يمكننى فعل ذلك؟ وأنا العام الماضي لم أكن قد ولدت بعد!" توسل الحمل قائلا.
"إن لم يكن أنت فقد كان أخوك"
"ليس لدي أخوة"
"إذا، وعلى أي حال، كان واحدا من أفراد أسرتك، ومن غير المهم معرفة من يكون، لا أنوي أن اتحدث بهذا الأمر مع إفطاري" قال الذئب مزمجرا.
ومن دون أى كلمة أضافية، أمسك الذئب الحمل، وحمله وذهب به إلى الغابة.
يستطيع الطاغية دائما إيجاد الذرائع لاستبداده.
الظالم لن يصغي لمنطق الأبرياء.