القاهرة 08 ديسمبر 2020 الساعة 10:07 ص
حاورتها: سماح عبد السلام
تحل الأنثى كبطلة فى لوحات معرض "أزرق دافئ"، للفنانة التشكيلية إيمان حكيم، والذى استضافه جاليرى جرانت مؤخراً، لما تلعبه من دور مؤثر فى الحياة على مستويات عدة، ومن ثم استطاعت ريشة الفنانة التعبير عنها بأسلوب فنى بليغ يبرز مناطق الضعف والقوة لدى المرأة.
وكان ل"مصر المحروسة" معها هذا الحوار حول معرضها ..
•لماذ نفذت أعمال معرضك الجديد بخامة الباستيل؟
أردت التركيز علي استخدام هذه الخامة بشكل كامل وامتلاك كل وظائفها وأبعادها في التقنية ومدى امتزاجها مع خامات أخرى لتحقيق رؤية خاصة لهذه الخامة الساحرة بشكل خاص ومتفرد، وأيضا إظهار مدى تنوعها في الأداء والأسلوب.
•لماذا حمل المعرض عنوان "أزرق دافئ"، فى حين نجد أن اللون البنفسجى هو البطل الرئيسى؟
بالطبع لابد أن تظهر مناطق تحمل اللون البنفسجي نتيجة امتزاج الأزرق بأحد الألوان الساخنة، وهي الأحمر وهذا يؤكد على دور الأزرق الأهم والذي له البطولة في مساحات كثيرة على سطح العمل... قد نراه منفردًا بوضوح أو نراه امتزج بألوان دافئة متعددة تنتج عنه درجات لا حصر لها من تونات الأزرق الجميلة وقد أصبحت دافئة تخدم المناطق المظلمة في حالة من التوهج الدافئ.
•يحل العنصر البشرى كمفردة أساسية فى كل لوحات المعرض.. فلماذا؟
المرأة هي أيقونة فى لوحات المعرض، بل تعُد التناول الأول في معظم أعمالي منذ أول معارضى. ويرجع هذا للدور المؤثر الذي تقوم به ومدى تأثير كل ما يحيط بها عليها وعلي عالمها الخاص.. هي نفرتيتي، كليوباترا، كارمن، كل امرأة مصرية تتحدى جميع الظروف من أجل الوصول إلى تحقيق ذاتها وطموحها والانتصار علي نقاط ضعفها بكل بالإرادة، العزيمة، الصبر، تطلع إلى غد مشرق ممزوج بالأمل.
•إلى أى مدى يشغلك البحث والتجريب فى العمل الفنى؟
طوال الوقت يشغلني البحث والتجريب برغم كل حيرة وتفكير إلا أنه يدفعني لأن أقدم كل جديد في محاولات لطرق مناطق جمالية جديدة تثري العمل الفني وتخدمه.
•كيف تعاملت مع لوحتك فى ظل أحداث كورونا المبهمة؟
فترة الحجر الصحى فى ظل جائحة الكورونا أتاحت لي وقتًا لخلوة فنية أكبر ومزيدا من القراءة والتأمل، وهذا ما يجعل الفنان يقضي متسعا من الوقت مع لوحته في حديث صامت وممتع وهادئ بالرغم من كل توتر وتوجس وانتظار في متابعة الأخبار وكل جديد.
•ما الذي أضافته لك تجربة معرضك الأخير "أزرق دافئ"؟
التقنية الجديدة التي جعلتني أركز في استخدام خامات جديدة وكيفية توظيفها في إبراز مؤثرات في العمل الفني جديدة من حيث الملمس والانفعالات السيكولوجية (الانفعالية) لوضع لغة جديدة، خاصة وأن هذه اللغة هي روح الخامة التي أسعى لكشفها والسماح لها بالانطلاق والتحليق من خلال عمل يضج بالحيوية والحركة والمفاهيم الجديدة لبعض الأعمال، مثل الحالة الروحانية والصوفية التي حملت أيضا في طياتها بعض الرموز التعبيرية الجديدة في هذا المعرض، وقد ظهر نتيجة التجريب والبحث المستمر لمحات من المدرسة التجريدية والرمزية والوحشية والمستقبلية لبعض الأعمال لم يكن ظاهرا بوضوح في معارضي السابقة.
بمعنى آخر اختزال بشكل أكبر للخط والتفاصيل والتعبير بشكل أقوى للمسات لونية متجانسة في هارموني شاعري روحاني.